الأنباط -
للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ومازالَ نفسُ السُوالِ بِغيرِ الجوابِ على اللِسانِ حائِراً لا يُفِيد... أأنا بِخيرٍ بعدَ الِلقاءِ بِك، رُغمّ ما ألمّ بِى يومُها فِى إتِزانِى كالرعِيد؟
أُصارِحُكَ قولاً، أعيشُ الضياعَ مُتكوِمة فِى ثُقبٍ صغِيرٍ كالولِيد... لم أعُدْ كم كُنتُ البرِيئة تذُوبُ فِيكَ بِكُلِ حِيرة بِذكرياتٍ لا تُعد
لمْ ألحظْ غِيابِى عن العِيُونِ كما خُبِرت، فمُنذُ ألتقيتُكَ تحولتُ إلى جمرٍ يُقِيد... أُعانِى كثِيراً بِغيرِ إرتِياب، غادرتُ نفسِى فِى عِتاب، أتفرغ لِحُبِكَ فِى إتِقاد
قد بِتُ لدىّ تُساوِى حياتِى، وتِلكَ الشِئوُنِ المُحيطة بِى بِغيرِ إحتِداد... أتقبل حقِيقة وِقُوعِى فِى هواك بِغيرِ مُقاومة أو العِتاد
قد جاء دورِى، أُودُ أن أُفاتِحُكَ أمرِى بِغيرِ الرِجُوعِ فِى إيفاد... أُعانِق ملامحك وكُلِ صِورك فِى إشتِهاء، عجزتُ دوماً على التقهقُرِ أوِ الإختِماد
أُفكِر لِأجلِكَ فِى إنفِلات، فهل علِمتَ حقيقةَ شِعُورِى على الحِياد؟... وضعتُ إعتِرافِى بِكُلِ راحة، بِأنكَ ملاكِى يملُكُ مفاتِيحَ قلبِى، ولم أخترْ سِواكَ على رِؤُوسِ الأشهاد
تُعطينِى طاقة لِكى أعُود إلى الأمام بِغيرِ إشتِكاء، تمسح دِمُوعِى فِى إيجاد... أعدتنِى إلى لُعبِ الطِفُولة وأيامِ الضجِيج، وثّقتُكَ شِهادةَ مِيلادِى الجدِيد
غيرتنِى وعصفتَ بِى فِى جِنُون، لم يعُدْ شئٌ صغِيرٌ فِيه جُزء مِنِى سلِيم قد يُفِيد... شبّ الحرِيق بِغيرِ أملٍ فِى السِكُون، رممتُ حالى، إلا أنِى لم أعُدْ مِثلَ قبلٍ كالفقِيد
وبعد إندِفاعُك، رهنتُ صمتِى إنكِفاءً لِلِأنُوثة تشتدُ بِى فِى جِوارِك، مُتفجِرة فِى إمتِداد... وعِندَ إنصِرافُك، وضعتُ النِقاطَ لِإجتِيازِ المسافة، دربتُ نفسِى كى أُعِيد
فكتبتُ شِعراً لِأجلِى لا لِأجلُك، أُداوِى فراغُكَ بِغيرِ حِيلة فِى إجتِهاد... أُواسِى حالِى فِى غيابُك، أبتسِمُ لك لا لِغيرُك طُوال يومِى فِى إسعَاد
كُنتُ أبكِى فِى كُلِ ليلة بِدُونِ صوتٍ، أدمنتُ همسُكَ كمِثلِ عِيد... وبِتُ أمضِى الليلَ وحدِى فِى إنهِيارِى، لم أعُدْ أرى أحداً سِواكَ فِى كُلِ العبِيد
وعجزتُ عن تخمِينِ ضعفِى فِى دلِيل، وكأننِى ألُوذُ فِيكَ إنتِماءً بِغيرِ قِيد... فقفزتَ بِى مِن عالمِى لِعالمُك مُتوهِجاً، تشُعُ حِيناً ثُمّ تقتلِعُ الفرِيسة فِى عرِينُك كالأِسُود
أسرتَ عقلِى فِى إعتِقالٍ لا يلِين، ومنعتُه مِن أن يمُر عِندَ نافِذتِى شرِيد... وحرمتنِى ذاكَ المساءِ أن أستفِيق، سيطرتَ على كُلِ المنافِذ مُتغلغِلاً فِى حواسِى بِكُلِ غِيد
أطفأتُ غضبِى لِإفتِقادُك فِى إصطِدامٍ أو عِقابٍ لا يُشِيد... أغرقتنِى بِكُلِ لذة فِى الخيالِ مُضاعفاً، لا تنطفِئُ بل تزِيد
وأفقتُ كى أُعلِنُك قولِى بِكُل حسم، لا تردُد فِى الحِكاية بِكُلِ شهد... أختصِرُ أمرِى أُعلِنُه، أنِى ضعِيفة أتكسر بِدُونِك، كما أنه بِمقدُورِى إنتِظارُك عُمراً مدِيد
أعتدتُ ألمِى فِى غيابُك، فصارَ عادةَ لا أشتهِيها ولا أُرِيد... أرخيتُ جسدِى مُلتصِقة بِك لا أُبالِى بِمن جِوارِى، فأحطتنِى مِن ذِراعِى، طوقتُه بِكُلِ عُنفٍ تستبِيد
غيرتنِى بِغيرِ رغبة فِى التحور أو الذِهابِ لِأى زمنٍ لا يُشاطِرُنِى الحصاد... وجعلتَ سفرِى بِلا وِصُولٍ لِلمحطة، أنزلتنِى مُتعمِداً مُستسلِمة لِإقتِياد
علمتنِى أنْ أُفرِق بين إمساكِ يدِى بِغيرِ حِيلة أو بقاءً فِى ترنُح وإنغِماد... علقتنِى فِى أعلى صُورة بِغيرِ معنَى، فكتمتُ ضعفِى فِى صلاتِى والسِجُود
وبدأتُ أتقبل وِقُوعِى فِى تِلكَ الهزِيمة بِلا إنجِذابٍ لِلحقيقة، رُغم إحساسِى أُبِيد... خصصتُ وقتاً لِإنتِقادِى عما ذُقتُ مِن إبادة فِى حِضُورِك كطبقِ صيد
حولتُنِى لِتمثالِ صنمٍ أو جمادٍ فِى شكلِ صُورة فِى إمتِلاكِى بِكُلِ قِيد... قد علمتنِى التجرُبة بِأن كُل ما هرُبتُ مِنه فِيك، سوف أشهدهُه إليكَ شخصٌ عنِيد
وظننتنِى مُتباعِدة، وأنا لديكَ تِلكَ الأسِيرة المُغرمة، أباتُ وحدِى فِى الصهِيد.. وكُلُ قِطعة مِنِى لا تُفارِقُكَ الحنِين، تختبِئُ خلفُكَ بِالجِدارِ هُنالِكَ فِى رُكنٍ بعِيد
آلفتُ شوقِى فِى نِضُوجِى، بِغيرِ بوحٍ لِإختِراقُك فِى ألمٍ زهِيد... أوقعتَ قلبِى حولُك فِى شِباكٍ يشتدُ قبضة أو وعِيد
فارقنِى نومِى بِإزدِحامِى مع لمسِ طيفُك، يزُودُ عنِى بِسِلاحهِ المعقُود... فما دُمتَ أنتَ إختِيارِى بِكامِل إرادتِى وبِهيئتِى، حياتِى معك تُساوِى الوِجُود
ولدتّ نُوراً فِى خيالِى، ثّقفتُ عقلِى أن يحتوِيكَ بِأى صُورة على النضِيد... ووضعتُ تُجربتِى الجدِيدة بِغيرِ رجعة فِى خِيارِى أو قرارِى فِى توطِيد
أطلقتُ فِيكَ سجِيتِى وإطلالتِى مُتوجِهة بِأناقتِى، أُنادِى عليكَ فِى شِمُوخِى كى أُفِيد... وخطوتُ نحو بابُكَ بِغيرِ خشيَة، أُمهِلُكَ وقتاً كى تُضاغِطُنِى الزِنادَ فلا تُقِيد
أيقظتَ بِى ما كان كامِن فِى عِرُوقِى مُتغلغِلاً فِى كُلِ وجدِى كالشرِيد... وأفقتَ نبضِى مِنْ جفافٍ بِالمشاعِر لا يلِين لِأى قصفٍ قد يُبِيد
أنرتَ شيئاً فِى فُؤادِى مُتعثِراً فِى ضِلُوعِى، شعرتُ فِيه بِإنتِشاءٍ فِى الورِيد... ونجحتَ فِى أمرِ إنصِهارِى بِالفُتاتِ، تقتاتَ مِنه فِى رِضُوخٍ لِما تُرِيد
طاردتنِى فِى كُلِ جِهةٍ أسيرُ فِيها، وحملتنِى فوقَ إحتمالِى لِعالمُكَ السعِيد... أخرجتنِى مِنْ خِمُولِى لِبِرُوزِى، وأغرقتنِى رُغمّ خوفِى فِى عالم رغِيد
راودتُنِى بِكُلِ سمعِى وطاعتِى، بِأن نعيش نقتسِمُ المحبة فِى إبتِعادٍ قد يُقِيد... أرخِيتَ ثوبِى، ووجفتُ حِينَ عانقتُنِى فِى شِرُود كالعنِيد
جذبتنِى بِكُلِ قُوة مُعلِناً بِكُلِ ثِقةٍ، بِأنّه جاء دورِى كى أُشاطِرُكَ الحياةَ فِى تخلِيد... ووجفتُ حِين رأيتُنِى أرتعِدُ خوفاً مُتصلِدة كالحدِيد
هدأتَ روعِى، وأبلغتنِى بِكُلِ حُبٍ بِأنّ مناعتِى ضعُفت لديكَ فِى تنهِيد... صدقتُكَ حِينَ نبهتُ عقلِى، بِأن نِصف الرفضِ يعنِى حتماً قِبُولاً وتأيِيد
ولا أدرِى كيف واتتنِى الشجاعة إقتِراناً، أُعلِنُك أنِى أُريدُك فِى تمجِيد... ومضيتُ نحوُكَ بِكامِلِ ملمحِى وبِطيبتِى وتحفُظِى، رُغمّ ما كُنتُ أبدُو عليه مِن خجلٍ شدِيد
راهنتُ على قوتِى وإرادتِى فِى ثباتٍ أن أُقاوِمُك الصِمُود... وعِندَ الرِهانِ، أرتعشَ جسدِى، خارت قُواى فِى إرتِباكٍ بِكُلِ لذة قد تزِيد
وسحقتنِى بِكُلِ لذة فِى ثورةٍ، تهدأ قلِيلاً ثُمّ تعُودُ تنفجِر، فتستقِيد... أبعدتنِى عن واقِعِى، وطويتَ نبضِى فِى ذِراعُك مُكبلاً بِكُلِ قِيد
كابرتُ دوماً بِألا أضعفُ فِى كلامُك فِى أى واقِع قد يسُود... ووجدتُ حالِى مُرغمة تعِيشُ فِيكَ مُجهدة، رُغم أنِى نبهتُ نفسِى ألا أجُود
أشتدُ حِيرة فِى فُؤادِى بِإكتِساءِ ملامحٍ مُتغيرة فِى حِضُورِك بِلا حِدُود... حلقتُ معُكَ فِى قممِ السحابِ، لا عودة لِى لِخِمُولٍ أو رِكُودٍ مِنْ جدِيد
طاوعتُ قلبِى فِى لِقائُك، لا أدرِى كيف؟، مُتناسِية أنِى وضعتُ خُططِى كى أزُود... قاومتُ حِينّ سألتُنِى، أشتدُ قبضة مُدافِعة عن حِصُونِى كالجلِيد
وخلوتُ بِكَ مُتحفِظة لإبتِعادِى فِى غلقِ بابِى مُتوعِدة بِأن يزُود... ولكِنكَ لم تُمهِلُنِى أى فُرصة إختِباءً عِندَ بابُكَ مُغلقاً، فعجزتُ عن فتحِه مُتألِمة فِى الوصِيد
ووقفتُ أصدُح أمامُك مُتأرجِحة بينَ القِبُولِ والرِضا أوِ الوعِيد... أُمهِلُكَ لحظة بِأن تغِيبَ بِغيرِ رجعة أوِ تكتفِى بِما تُرِيد
ولما غِبتَ، وضعتُ شرطِى بِألا أضعف فِى تعقُل، وبِألا أُشعِلُكَ الوقُود... ولكِن هُزِمتُ بِسِحرُكَ، يتغلغل رُويداً مُستدِلاً عن مكانُك يبغَى يُشاطِرُكَ الحِدُود
زاحمتُ وجهِى بِالجِروحِ كى لا ترانِى ثائِرة، فأبتعِدُ عنكَ بِقسوتِى فِى جِلُود... ولِسُرعتُك، غّمدتُ سيفُكَ مُشاكِساً بِغيرِ فُرصة فِى النجاةِ فِى رِقُود
عارضتُ نفسِى فِى هواكَ مُباغِتة، أشتدُ حِيرة فِى رِعُود... ولما غِبتَ عن عِيُونِى، راجعتُ نفسِى، قصفتُ قلمِى بِكُلِ قُوة، طويتُه بِكُلِ جُود
حلُمتُ دوماً أن ألتقِيكَ مُكوماً على السحابِ غائِماً، تنظُر إلىّ فِى سِهُود... تقترِبُ مِنى فِى خيالِى لِأُبعِدُكَ عنِى بِقسوةٍ فِى عِنُود
ولكِن صدأتُ لِركنتِى طُوالَ وقتِى، وأنا أُكابِر مُتلفِتة فِى ضِمُود... أعترِفُ أنِى قد يئِستُ فِى هِرُوبِى أو عدم إِنتِظارُك، يتسِعُ زمنِى وإِنهِيارِى فِى صِعُود
أعتصِرُ وجداً فِى أنينِى بِغيرِ فِهمٍ يعترِينِى، أشمُ عِطرُك فِى الوِرُود... ينحازُ قلبِى لِصفُك بِلا تنازُل مُتسائِلة متى يحينُ وقتِى وإتِزانِى كى أعُود
ولا عِلم لِى، كى يُمكِنُنِى أُزِيل ما تبقَى مِنكَ ضعفاً مُستجِيباً لِلنِداءِ بِه أقُود... عجزتُ توِى عن ردمِ ما تراكمَ مِنْ رمادٍ مُتطايراً بِسببِ إنقِضاضُك على الخِدُود
أخطأتُ لا بأس، إلا أنِى قد يئستُ فِى تعوِيضِ تِلكَ الخِسارة، وبِأن أشتدُ عُود؟... فهزيمتِى شرفٌ بِغيرِ قصدٍ أدعيه لِإنتِصارٍ أوِ إضِطرارٍ لِلقِعُود
فالعِشقُ وجعِى، وفِى كُلِ يومٍ لا أحد يفهم سِر العذابِ أوِ إختِبائِى فِى كِنُود... وأنا أُرِيدُه لا سِواه، تأبى الكرامة تقترِبُ رِيحاً أو تنفجِرُ كمِثلٍ لغمٍ أو بارُود
أمُارس هوايَا فِى سُحُبِ الخيالِ إحتِياجاً فِى لُقاهِ ذاتَ يومٍ قد يعُود... تأبى الحياة أن تمُر بِدُونِه مُتلعثِمة دُونَ معنَى لِعيشٍ أو خِلُود
أعلنتُ سِرِى مُفضفِضة على الملأ، وبِداخِلِى أشتدُ ناراً وإجتِياحاً فِى عِضُود... غيرُ أنِى حملتُ سيفِى مُستعِدة أن أُطارد لِإيقافِ حُبِى أو أزُود
فبِداخِلى عاشِقة ترقُبُ فِى إهتمامٍ، تُباغِتُكَ إجتِياح، تخشى علِيكَ مِن الحقُود... أُريدُك لِأجلِى مُتلفِتاً تنظُر هُنالِك فِى رُكنٍ خفِى لِتأخُذُنِى تِجاهُك نحو القِعُود
خططتُ كى أُبقِيكَ دوماً مُكوماً أمامِى لا تُفارِق، كى لا ترى أُنثى سِواىَ فِى كُلِ الوِجُود... فوضعتُ حِيلة تلُو أُخرَى لِإثارة حماسُك فِى جِناحِى، أُلهِبُكَ جمراً وإرتِعاد
وقبلَ إنحِيازُك، نظرتُ نحوُكَ أستدِيرُ فِى رِكُونِكَ لِلهدُوء، وددتُ لو أُشاطِرُكَ الصِمُود... ورغبتُ لحظة أن أُلهِب جِمُوحِكَ، وأن أُقاوِم صبرُك كيومِ عِيد
وبِسببُكَ، شرُخت جِرُوحِى فِى كُلِ جسدِى، ينتابُنِى فِى كُلِ وقتٍ بينَ الضِلُوعِ ألمٌ فرِيد... مُتردِدة ما بينَ حُزنٍ أو شجنُ يمتدُ ضِيقاً لِعدم لِقائُكَ على الدوامِ فِى كِمُود
أوهمتُ نفسِى أنِى بِمقدُورِى الخِرُوجِ مِنك بِأى صُورة قد تستمِيد... فأكتفيتُك فِى خيالِى حُلماً يُصارِعُنِى الهوى، أقترِبُ مِنه أو أبتعِد متى يُرِيد
سجلتُ فِيكَ شِهادتِى ووثيقتِى، وأعلنتُكَ عُنواناً لِلزمنِ بِه أُفِيد... وجعلتُ فِيكَ تارِيخَ عِشقِى وهُويتِى مدى الحياةِ فِى تمجِيد
أُفرِدتُ فِيكَ مشاعِرِى وأُمُومتِى كمِثلِ طفلٍ تائِهٍ، وردمتُ فِيكَ تفرُدِى فِى الثرِيد... وآويتُ نحُوكَ نائِمة، أُطفِئ شِمُوعَ محبتِى لعلُها تخفُت بِبُطئٍ لا يزِيد
وأتيتُ نحوُكَ سائِرة بِغيرِ شئٍ يحتوينِى، مُتدثِرة بِأُنُوثتِى والوعِيد... لم يعُد شئٌ لدىّ أملُك، سِوى بِضعِ أبياتِ شِعرٍ أكتُبُها سِراً كى تُبادِلُنِى المشاعِر فِى خِمُود
والآن آمُرُكَ أنّ تُشاطِرُنِى عزمِى والهوى، كما فعلتُ أمام الملأِ بِلا تردُد حتى أستعِيد... وأودُ لو تقبل عِرُوضِى فِى إقتِسامِ ضِلُوعِى والمحبة، تُلهِمُنِى القصِيد
ونهضتُ نحُوكَ بِأنُوثتِى وطِفُولتِى، أمسُك يداكَ بِقُوتِى كمرمى هدفٍ فِى التسدِيد... أخطُرُكَ أمرِى مُقدماً أنِى لن أقبل شِرُوطك فِى رِجُوعِك بِلا تفنِيد
وأنِى أتيتُك بِرقتِى وإتِزانِى لِلفتِ نظرُك وإنتِباهُك لِوِجُودِى نحوُكَ أحتشِد... حسناً فعلتُ ما شعرتُ بِغيرِ خوفٍ تِجاهُك، أُقاسِمُكَ أمرِى، أُشهِدُ عليكَ ربَ العِباد
ونقشتُ إسمُك على فُستانِى بِأحمر شفاهِى، مُتحوِطة كى أُشعِل حنينُك، ونِيرانُ شوقِك فِى الآماد... ونسيتُ خلفِى أشياءَ أُخرى مِن فرطِ عرقِى فِى إِشتِداد
ووضعتُ لكَ دِستورَ قلبِى أمامُكَ، مُتفرِداً فِى سِطُورِ شِعرٍ مُدهِشة دُونَ إرتِداد... فلِتقبل عِرُوضِى فِى إحتِوائِى، لِتملأ فراغِى، تفاصِيلَ يومِى فِى إستِناد
لم يعُد وقتٌ لدىّ أو لديكَ كى نُفكِرُ، نُضّيعُ وقتاً أو عُمر آخر فِى إزدِياد... والزمنُ يجرِى يمُرُ فِينا، فدعنا نعبُر ما تبقَى فِينا بِغيرِ صوتٍ وإقتِياد