نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

"صَهْيَنة الأقصَى".. خَط أحْمَر!

صَهْيَنة الأقصَى خَط أحْمَر
الأنباط -


 تعرَّض المَسجد الأقصى المبارك قبل أيام لأعتداء سافر جديد "تحت حماية مُشددة للغاية من قِبل قوات الاحتلال" الصهيوني، وقالت جريدة "الأنباط" "إن 103 مُستوطنين، من بينهم أعضاء في منظمة تُسمِّي نفسها "جماعة نساء لأجل الهيكل"، اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات حول "يهودية الهيكل!" المزعوم، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بينما اقتحم 6,209 مستوطنًا صهيونيًّا ساحات "الأقصى" خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، ومرة أخرى تحت حراسة أمنية وعسكرية شديدة، وهو ما يؤكد ضلوع النظام الصهيوني برمّته وحلفائه الصامتون في الغرب بهذه الهجمات، لكونهم لا يستنكرون هذه الأفعال الشيطانية، ولا ينبرون لمَنعها، ولا لوضع حَدٍ نهائي لاستمرارها بمواجهة التصعيد الراهن لتطبيقات الأيديولوجية الصهيونية، التي صاغت أهداف استيطانها بالتخلص أولًا من العَمائر والآثار التاريخية المُقدَّسة الإسلامية والمسيحية في أرض كنعان فلسطين. 
 تعتز الأُمة العربية، وإلى جانبها الشعوب الإسلامية وأحرار العَالَم، بقيادة الهاشميين الأفذاذ لحركة النهضة العربية من أجل الاستقلال والسيادة العربية في كل حين، كذلك الأمر بما يخص فلسطين السليبة التي تسكن في قلوبهم، وتحيا في فؤاد جلالة المَليك عبدالله الثاني إبن الحسين المُعَظم، فالدور الهاشمي في رعاية المقدسات والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية وتلك المسيحية أيضًا القائمة على أرض فلسطين العربية، هو ثابت ملكي وحضور دفاعي عن كل المقدسات في علاقات وزيارات جلالته الخارجية للدول الكُبرى والصديقة، إذ يُعتبر دفاع الهاشميين المتواصل عن المقدسات؛ وهم الحُماة والسَّدنة لها نيابة عن جميع أبناء امتنا العربية والأُمة الإسلامية؛ دور مشروع ومتواصل عبر التاريخين القديم والحديث، وهو إلى ذلك إيضًا تلبيةً للمتطلبات القومية لنُصرة الحق العربي والدولي وفي القلب منها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية المُقدسة، وهذا كله يُعَدُ تحفيزًا للعرب العرب، ليكونوا كرجل واحد في حماية المقدسات، فهذه الرسالة الهاشمية والدور الهاشمي في فلسطين إنَّمَا يتمتع على الدوام بقوة القانونين الدولي والإنساني، والشرعيات الدينية والتاريخية والقومية والوطنية التي لا يتمتع بجميعها في وقت واحد أي نظام سياسي أخر أو عائلة أخرى. ولهذا، نشد إلى يدي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يبذل الجهود الضخمة لإعادة الحق إلى نصابه والأقصى إلى أصحابه، ونثق بالهاشميين وتاريخهم القومي والإنساني العريق عبر الأزمان لقيادتنا إلى النصر المُؤَزَّر.
 منذ احتلال الضفة الغربية في حزيران 1967م؛ وهي الجزء المُتبقِّى آنذاك من فلسطين الجغرافية 1948؛ لم تتوقف هجمات المُتدينين المُتعصِّبين والمُتطرفِين لاحتلال المَسجد الأقصى، إذ استمرت حملات سرقة وإغلاق المَساجد والمؤسسات الدينية، والخيرية، والتعليمية الإسلامية والمسيحية وغيرها، وتدمير وحَرق وتدنيس أخرى بحُججٍ واهية، على سَمعِ وبَصر شعوب الكون، وتحدِّيًا لمطالب منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضو في بُنيَتها، وهيئة الأمم المتحدة واليونسكو، والمنظمات الدوليّة والقاريّة الأخرى، وكأن لا صِلة لأحدٍ في هذه الدّنيا بِمّا يجري من مآسي يومية في فلسطين، التي تتعرض للقمع، والإبادة، والتصفية، والتهويد لكل ما فيها مِن مَعَالِم مسيحية وإسلامية وحضارية عربية كنعانية، وصولًا من حاخامات صهيون لترجمة ماطالب به هرتزل من صهينة كاملة وتهويد شامل لفلسطين، "لتحقيق النهاية" التي تعني في تعاليمهم الدينية المُسَيَّسَة والمؤدلَجة، مَنع المسلمين والمسيحيين من الدخول إلى ما يُسمّونه "أرض إسرائيل الكُبرى"، زَعمًا بأنها وقف ديني تاريخي لبَني صهيون، من أوروبيين شرقيين وغربيين، وأمريكيين، وآسيويين!، يَسيرون على هُدى آباء التوسّع الاستعماري التقليدي دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ؛ وروتشيلد؛ وموشى مونتفيوري؛ وهيكلر الجرماني؛ والألماني ناثان برنباوم؛ وثيودور هرتزل؛ ودافيد بن غوريون، وغولدا مائير، وغيرهم من أرباب التوسع الرأسمالي لاحتكارات الصناعات العسكرية والمدنية، والبنوك العالمية وشتى مواخيرهم في رياح العَالَم.
 ما يُسَمَّى بـِ"القفزات العَشرية" الصهيونية تتكرر بشدة هذه الأيام على أرض كنعان، وفي مقدساتنا أيضًا، بوقاحَة وصفاقة لم يَسبق لها مثيل منذ بدء الاحتلال الذي يَعتنق نهج "التوسّع التدريجي المادي والمعنوي بالطول والعرض الأرضي" في فلسطين والوطن العربي والعَالَم الإسلامي. يَعتقد المُحْتَل والاحتلال خاسِئًا، بأن نشر وتعميق الأمراض الاجتماعية والأوبئة الفكرية، وتعميم التفكك الأُسَري والأخلاقي في الأوساط العربية؛ من خلال وسائل الإعلام النشاز، "كفيل" بنسيان العَالَم القضية الفلسطينية، التي يريدون أن تَحل محلها كما ما يُسَمِّيه الصهاينة زورًا ولصوصيةً بِ "القضية الإسرائيلية"، التي تَعني عند آل صهيون "إعادة تثقيف سياسي!" لعُلمَاء المَعمُورة وسياسييها ورؤسائها وقادتها، ومعاهدها ومراكز البحوث السياسية والاجتماعية والفكرية فيها، وغيرها، لاستبدال فلسطين بِ "عدالة وتاريخية القضية الإسرائيلية!" و "حضاريتها التي تتماهى مع أماني الإنسانية!". وفي سياق ذلك، يتم شراء البَشَر والحَجَر، والدول، والأحزاب، ومراكز الأبحاث والدراسات والهيئات المختلفة من حُلفائنا، الذين نَخَرَ الصهاينة عَظْمَهم وأكلوا لحْمَهم!، و"تطويع الأيديولوجيات"، والأفراد، وغيرهم وغيرها. 
ـ  لقد آن الأوان إلى صحوة نضالية عقلية وثقافية وفكرية وأخلاقية واسعة لجميعنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير