جامعة مؤتة توضح أسباب رفع رسوم عدد من التخصصات الملكة رانيا العبدالله تفتتح بازار النادي الأهلي وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية إدارة أمن الجسور تنفي كل ما يتردد حول إلغاء منصة الحجز المسبق المعمول بها على جسر الملك حسين المركز الوطني لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في المملكة لعام 2024 طلال النعيمات.. مبارك النجاح والتفوق وفد سوري يزور قيادة سلاح الجو الملكي تقديراً لجهوده في عمليات الإطفاء الوطنية للتشغيل والتدريب توقّع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير المفرق إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر نور شاهين.. مبارك النجاح والتفوق القواعد السحرية العشرة للفشل.. العيسوي: الملك وأبناء شعبه ونشامى الجيش والأمن والمتقاعدون العسكريون ركيزة صمود الوطن وحصنه المنيع نجاح طبي كبير في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا حين تتحول فلسطين إلى معنى.. قراءة في مانيفيستو إياد البرغوثي الجديد رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء أهالي الرملة أبو السمن يتفقد العمل في مبنى مدرسة الحسنية ومشروع صيانة طريق أم البساتين-ناعور وزير الداخلية يتفقد مكتب أحوال وجوازات جبل الحسين الصناعة والتجارة: الصادرات الوطنية واصلت نموها في النصف الأول للعام الحالي

رائدة الأعمال المصرية... المعمارية سارة البطوطي

رائدة الأعمال المصرية المعمارية سارة البطوطي
الأنباط -

بقلم المهندس المعمار يزن محادين 
قادتني قدماي إلى مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة جنوب الاردن نهاية الاسبوع الماضي بعد دعوتي للمشاركة في أعمال القمة الإقليمية لمجموعة Nexus العالمية لعام ٢٠٢١ والتي تم عقدها في منتجع آيلة/ العقبة، يوم الجمعة 8102021، بحضور رئيس مجلس مفوضي مدينة العقبة؛ المهندس نايف بخيت. 
القمة عبارة عن تجمع حصري ل١٠٠ شخص من ٧٠ دولة مختلفة، من رواد الجيل الحالي من أصحاب المبادرات والمستثمرين المؤثرين ورجال الأعمال الاجتماعين و أصحاب القرار. وتهدف القمة الى تشجيع الاستثمار وجمع المبادرين الشباب و المتطوعين و ربطهم برجال الأعمال الاجتماعيين والحلفاء، وذلك لتحفيز العجلة التنموية وايجاد حلول مبتكرة في المجالات السياحية والاقتصادية والبيئية لتحقيق الحياة الكريمة والعدالة المجتمعية على النطاق المحلي والاقليمي.
تُتيحُ المؤتمرات دوماً لمُشاركيها فرصة تبادل الخبرات ولقاء شخصيات رائدة في مجالات اختصاصها، فقد قدّم لنا هذا المؤتمر وجهاَ معمارياً جديدا مليئا بالشغف والحماس؛ المهندسة المعمارية ورائدة الأعمال المصرية الشابة سارة البطوطي.
المهندسة سارة البطوطي مستشارة رئيس جمهورية مصر العربية في المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، ومؤسسة ورئيس مجلس ادارة " " ECOnsultوهي شركة رائدة في مجال الطاقة والعمارة الخضراء. حصلت سارة على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة كامبردج من المملكة المتحدة وأكملت دراساتها العليا في مجال التصميم والتنمية المستدامة وتضم سيرتها الذاتية العديد من الانجازات و المشاريع القومية والاقليمية.
أعادني العرض الذي قدمته البطوطي لذكرياتي الجميلة أثناء دراستي في جامعة القاهرة – تخصص الهندسة المعمارية - حيث تناولت مجموعة من المشاريع الخضراء في مصر والصين وعدد من الدول الأخرى، كان من أبرزها: إحدى القُرى الذكية في الواحات البحرية والتي تعمل على ترشيد الطاقة والمياه والمواد الخام الخاصة بالبناء من خلال الاهتمام بالطاقة الشمسية، حيث شكّل هذا المشروع بصمة في مجال الاستدامة والعمارة الخضراء وعلاقتها بالاحترار العالمي. 
وتطرقت المهندسة سارة البطوطي خلال محاضرتها الملهمة للتراث المعماري المصري القديم والاساليب المتّبعة من قبل البنائيين والمهندسين القدماء والتي تعتمد على ايجاد حلول تصميمية وانشائية ذكية من خلال تحليل المناخ وطبيعة المنطقة والانسان الذي يسكن و يستخدم المكان بالاضافة للغطاء النباتي المُحيط.
أما "حياة كريمة" فقد كان من أكثر المشاريع المُلهمة والتي وجب تسليط الضوء عليها كقصة نجاح مصرية؛ وهي مبادرة وطنية على مستوى جمهورية مصر العربية، تعمل على توفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا بقرى الريف المصري و  تغيير حياة الملايين وتحسين مستوى المعيشة في كافة المجتمعات الريفية المستهدفة من خلال توفير كافة الاحتياجات؛ من بنية تحتية سليمة ومياه و كهرباء وصرف صحي ووظائف ومراكز رياضية وثقافية. ومن المبهر والمبهج كذلك عملها على دمج العمل بين القطاع العام والخاص لتتحمل جميع الفئات مسؤولية النهوض بالمجتمع وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.  
على الرغم من الدور الفعّال الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في تبادل الخبرات ونشر المعرفة وخاصة في الآونة الأخيرة، الا انها تقتصر بصورة عامة على النقد ومشاركة الطاقة السلبية والتي تحبِط وتؤثر سلبا على شبابنا المُبدع، و بصفتي معمار و أكاديمي متخصص في مجال هندسة المواقع الطبيعية (Landscape Architecture) أجد نفسي مسؤولاً عن تسليط الضوء على قصص نجاح لبثِّ روح التفاؤل والعزيمة في نفوس طلابنا وشبابنا فهناك الكثير مما يُمكننا فعله بقليل من التعاون و افساح المجال للطاقات الابداعية الشابة من ذوي الاختصاص وربطهم بصنّاع القرار و المسؤولين و المشاركة الفعالة والايجابية في بناء القدرات وتحفيزها و وضعها في المكان المناسب، والتوقف عن ايجاد مبررات. بل العمل المتقن الجاد والايمان بما نملكه من موارد وطاقات بشرية قادرة على توجيهها والاستفادة منها. 
لقد استعانت مصر بشبابها وكانوا خير قادة؛ ساروا بخطى ثابتة نحو تطوير المجتمع والارتقاء بخدماته فكانت المهندسة سارة البطوطي بصيص أمل لما يمكن للشباب أن يفعله؛ بحماسها وشغفها فأنت ترى من خلالها كيف يكون المستقبل في عيون شبابنا زاخرا زاهرا مليئا بالأمل والجد والاجتهاد لتكون وجها مشرقا ومشرفا لجمهورية مصر العربية والشرق الأوسط والعالم العربي وكافة المحافل الدولية. ونموذجا واقعيا علينا ان  نحتذي بخطاه لتطوير وتحسين مستوى المعيشة والارتقاء بالمجتمعات وتوفير الافضل لأجيالنا المستقبلية و التي ستقود أوطاننا نحو القمم. 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير