الأنباط -
أكد أطباء متخصصون أن متلازمة "اليد والفم والقدم" تصيب الأطفال في مثل هذا الوقت من العام، وبالرغم من تفاوتها في شدة أعراضها لكنها غير مقلقة.
وتتساءل العشرينية سيدرا محمود عبر (فيسبوك) عن الفترة التي يحتاجها توأمها للتعافي من فيروس "اليد والفم والقدم" الذي جرى تشخيصهما به إثر انتشار حبوب حمراء صغيرة على المناطق المذكورة لديهما، أما منال أبو عواد فتساءلت عن علاقة هذا المرض بتبديل الأظافر لدى طفلها بعد شهر من إصابته.
يجيب اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور فرات كريشان بأن فيروس "اليد والقدم والفم" يصيب الفئات العمرية الصغيرة، وتحديدا الأعمار دون خمس سنوات ولا سيما في الحضانات، وينتشر سنويا في مثل هذا الوقت من العام مع هجمة شرسة كل خمس إلى سبع سنوات مع شعور بالإعياء وظهور الطفح الجلدي الذي لا يشمل المناطق المشار إليها كافة بالضرورة.
واضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) يبدأ المرض بملاحظة بثور حمراء تشبه لسعة البعوضة، بعد ذلك تمتلئ بالسوائل ما يدفع البعض للخلط بين هذه المرض والجدري، لكن ما يميز الأول هو المناطق التي ينتشر فيها.
ويبين أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل جلدية عادة ما تكون هجمة الفيروس عليهم أشد، وانتشاره أوسع، وينتهي هذا الطفح الذي قد يتسبب بالحكة أحيانا دون أن يترك آثارا بحدود 7 أيام، ولا يوجد علاج أو مطعوم يذكر له إلا الأدوية التي تخفض درجة حرارة الجسم. وتكمن المشكلة -وفقا لكريشان- في حال ظهرت الحبوب داخل الفم والتي قد تشكل تقرحات مؤلمة تؤثر على شهية الطفل وتؤدي لفرز اللعاب بشكل مستمر، ما قد يسبب الجفاف لديه، ناصحا التركيز على إعطاء السوائل باستمرار للطفل بالإضافة للأغذية الباردة حلوة المذاق.
وأضاف: تحدث العدوى عن طريق التماس المباشر مع جلد الطفل، أو عن طريق اللعاب الذي يكون مشبعا بفيروس "اليد والفم والقدم"، مشيرا إلى أن انتهاء فترة العدوى مرتبطة بجفاف الحبوب الموجودة على الجسم.
ولفت كريشان إلى أن بعض أنواع هذا الفيروس، وعند البعض قد تحدث ظاهرة تبديل الأظافر بعد أسبوعين من الإصابة بها، ولا تكون مقلقة بشأن معدلات الفيتامينات لدى الأطفال، كما تتسبب بعض أنواعه بتقشر الجلد بعد مضي أسبوعين إلى ثلاثة من حدوث الإصابة. من جهتها، قالت طبيبة الأطفال الدكتورة تسنيم عبيسي إن أهم وسيلة للوقاية من هذا المرض هي تجنب الإفرازات الناتجة عن العطاس والسعال والسيلان الأنفي، إلى جانب عزل الطفل عن اخوته أو أقرانه حتى تزول الأعراض.
وأضافت: من الضروري تعليم الأطفال أبجديات النظافة الشخصية، وتعويدهم على استخدام المعقمات، وتثقيفهم بأهمية ارتداء الكمامة، وتجنب ملامسة الأسطح المحيطة، بالإضافة إلى البقاء على مسافة أمان كافية مع غيرهم.
ودعت الآباء إلى ملاحظة نشاط الأطفال وشهيتهم للطعام في حال ارتفعت درجة حرارة أجسادهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحصول على الاستشارة الطبية التي تميز بين الالتهاب الفيروسي عن البكتيري لضمان صرف العلاج المناسب.
وأوضحت اختصاصية النسائية والتوليد الدكتورة فداء ذكر الله، أنه ليس شائعا أن تصاب الأم الحامل بمتلازمة "اليد والفم والقدم"، مهيبة بالسيدات الحوامل ممن لديهن أطفال مصابون الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي يضمن سلامة أجنتهن.
--(بترا)