يُظهر العلم أن أي نظام غذائي غني بالبروتين ويحتوي على كمية معتدلة من الدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة تكون له نتائج ملحوظة. ولكن كيفية تحقيق التوازن بين هذه المغذيات الأساسية هو أمر متروك لك.
إذن ما هي الطريقة الصحيحة لاستهلاك هذه المغذيات؟ في البداية، قد ترغب في مراجعة كمية البروتين التي تتناولها. تبلغ الكمية الغذائية المرجعية للبروتين 0.8 غرام لكل كيلوغرام من كتلة الجسم، ولكن هذا المستوى محدد فقط للحفاظ على الصحة الأساسية، وليس لبناء العضلات.
تشير الأبحاث إلى أنه من أجل بناء العضلات من الأفضل استهلاك كمية بروتين تتراوح بين 1.6 و3.1 غرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وفقا لدراسات. ومن المفترض أن تمنحك هذه الكمية من البروتين حوالي 20% إلى 35% من السعرات الحرارية اليومية. هذا شريطة أن يكون الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من أية مشاكل صحية. وإذا كان الشخص مصابا بأمراض في الكبد أو الكلى، أو أية أمراض مزمنة، يجب استشارة الطبيب أولا.
حمية "الكيتو" مفيدة... ولكن
5 حميات هي الأفضل للمرأة بعد الخمسين
وتشمل الخيارات التي تحتوي على كميات جيدة من البروتين:
اللحوم الخالية من الدهون مثل لحم البقر المشفى من الدهن والدجاج والديك الرومي المنزوع الجلد، والأسماك
البيض
الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا
وينبغي ألا تتجنب تناول الدهون بالكامل. فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة "الجمعية الدولية للتغذية الرياضية" أن معظم لاعبي كمال الأجسام استفادوا بشكل أفضل من نظام غذائي توفر فيه الدهون من 15% إلى 30% من إجمالي السعرات الحرارية.
مع ذلك، لا تعتبر كل الدهون مفيدة. حاول التركيز على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة، التي تعد مفيدة لصحة القلب ومستويات الالتهاب بشكل عام أكثر من الدهون المشبعة أو غير المشبعة. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الدهون: الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية وزيت الزيتون.
وبمجرد تحديد المستويات المستهدفة من البروتين والدهون، يمكن أن تعوض الكربوهيدرات النقائص في نظامك الغذائي. وتماما مثل الدهون، يجب ألا يتم اختيار الكربوهيدرات اعتباطيًا، بل ينبغي استهلاك الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في:
الحبوب الكاملة
البقوليات
الفاصوليا
الفواكه
الخضار
وذلك بدلا من الكربوهيدرات البسيطة مثل المعكرونة والخبز والحلويات المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر، لأنها ستشعرك بالشبع. وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام.