البث المباشر
حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

"جلالةُ الملك والقوميةِ العربية"

جلالةُ الملك والقوميةِ العربية
الأنباط -

بقي الأردن وعلى مدارِ السنوات يقفُ وقوفَ الطَّودِ المنيعِ لدعمِ القوميةِ العربيةِ النابعة من حرصهِ على تدعيمِ الوحدة وبسطِ المساحةِ المطلوبة من التشاركيةِ الإيجابية وفتحِ آفاق التعاون والتشاورِ والإنسجامِ الطامح إلى تذليلِ التحدياتِ والعقباتِ وفتحِ آفاق الإبداع والتطور الرامي إلى الأخذ بعينِ التميّز الضامن لمستقبلِ الأجيال العربية القادمة وإخراجِ المنطقة برُمتها من براثنِ القبوعِ تحتَ مسميات دول العالم الثالث ، خصوصًا وأن المعطياتَ باتتْ تحملُ مؤشراتٍ واضحةٍ إلى ضرورةِ استغلال الإمكانيات المتاحة والإستفادة من البُعدِ الإقليمي للمنطقةِ العربية لتجعلَها في طليعةِ دول العالم .

إن الحرصَ المباشرَ لجلالةِ الملك على الوقوفِ بإتجاهِ مُجمل القضايا العربية ذاتَ الوسمِ القومي ، والمبادرة لتقصيرِ المسافةِ المشتتةِ لتوحيدِ الإرادة وصهرِ كل الطموحات في بَوتَقةِ العمل الجاد وفقَ المصلحةِ العامة يعكسُ مدى القناعةِ السياسية للأردن بضرورةِ الإستناد إلى مبدأ التشاركيةِ الدافعة إلى التكامُليةِ القادرة على مجابهةِ التحديات الطارئة التي باتتْ تشكلُ خطرًا عالميًا مُحدقًا بالجميع .

إن ما تَحدثَ به جلالةُ الملك في بغداد يعكسُ مدى الجِدّية في إيجادِ أرضيةٍ مشتركةٍ تضمنُ تقاربَ وجهات النظر وتبني أركانَ الحوار الجاد الماضي إلى التعاونِ والشراكةِ في تذليلِ العقبات من خلالِ تحقيق التكامُل الإقتصادي والصناعي الهادف إلى تحقيقِ المصلحة الفضلى للجميعِ ، والتأكيد على أن الجميعَ شركاءٌ في ضرورةِ المحافظة على السيادةِ المُطلقة للبلاد العربية من خلالِ التعاون الكامل في مجابهةِ الإرهاب الذي يحاربُ بيئةَ التطور الخصبة لضمانِ إدارة عجلة التنمية وتسارع الإزدهار وإستدامة الإعمار ، ليتأتى هنا تحقيقُ أحلام الشعوب ودفعهم إلى المُضي في رَكبِ التطورِ العالمي المُتسارع .

إن إدراكَ جلالةُ الملك إلى أهميةِ ترسيخ الدور المؤسسي وبسطِ يد القانون وتدعيمِ المنظومة الأمنية لدى جميع الدول العربية وفقَ نهج التعاونِ والتنسيقِ على الصعيدِ العربي والدولي ، يشكلُ إنطلاقةً حقيقيةً وواثقة ًنحو آفاق المستقبل فكانَ هُنا حديثُ جلالة الملك الواضحِ بإتجاه ما قامَ به الشعبُ العراقي والحكومةُ العراقية من إجراءاتٍ جِديةٍ لاجتثاث التطرّف وتعزيزِ الوحدة والإستقرار مشيرًا هُنا إلى الدور ِالعربي في هذا الإتجاه فكان كلامُ جلالة الملك واضحًا للجميعِ عندما قال: "إن أمنَ وإستقرارَ العراق من أمننا وإستقرارنا جميعًا"

ويؤكد جلالةُ الملك دومًا على ضرورةِ التعاون في مجابهةِ التحدياتِ العابرة للحدودِ ، كنقصِ الغذاء وتداعياتِ وباء كورونا والإنحدار الإقتصادي وضرورةِ توحيد الإرادة وترسيخ الأفكار القومية في هذا الإتجاه وفقَ معطياتِ تبادل الخبرات وتدعيمِ الإمكانيات وسدِ النقص في جانب على حسابِ الزيادة في الجانبِ الآخر فيكون الكمالُ صبغةَ العموم وليصبحَ همُّ الفرد الكل ويبقى الكل حريصًا على الفردِ فتصبح القوةُ طابعًا والحياة إرادةً ليتجلى لنا هُنا قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يدُ الله مع الجماعةِ ).

العين/فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير