الأنباط -
لا أعلم كيف لاقتصادي أن يتحدث أن اعادة العلاقات التجارية الاردنية السورية الى مسارها الصحيح والقائم على المنافع المتبادلة سيضر القطاع الصناعي، ألا يعلم أن سوريا اليوم تعد السوق الأكبر لتصدير العديد من القطاعات الصناعية على سبيل المثال وليس الحصر صناعة ألواح الطاقة الشمسية، والعديد من الصناعات ستكون السوق السورية ملاذا لها.
ألا يعلم هذا الاقتصادي أن إعادة إعمار سوريا ستكون الأردن البوابة الأكبر لها، ألا يعلم أن اللوجستيك والموانئ الأردنية سوف تزدهر، ألا يعلم أن العديد من المحلات والمؤسسات الفردية على الطرق سوف تزدهر، ألا يعلم أن شركات الخدمات وخاصة المالية سيكون الأردن المكان الأفضل لسوريا.
ألا يعلم هذا الاقتصادي أن العديد من منتجات الأدوية تصدر الى سوريا، ألا يعلم أن الوضع السياسي يتطلب عودة سوريا الى الحضن العربي، ألا يعلم ... ألا يعلم ...ألا يعلم أن القوي لا يخاف ولا يهاب الأقوياء.
علينا أن نجزم أن قاطرة التجارة والصناعة الاردنية -السورية ثمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، خاصة وأن سوريا بمعابرها وموانئها تمثل شريانا مهما للمملكة، وتنساب منتجاتنا عبرها لأوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت مثلما يمثل الأردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان لأسواق دول الجوار، ومن هنا نشدد على أهمية تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه التبادل الاقتصادي بالاتجاهين.
لقد آن الآوان لنا كقطاع خاص للتفكير بمصلحة الاقتصاد الوطني من خلال التنسيق والتواصل المستمر لبناء شراكات تجارية وصناعية مستدامة مع الشقيقة سوريا بالإضافة الى الشركات الصناعية المتواجدة في الأردن، وبخاصة في القطاعات ذات الاهتمام والتي لها علاقة بالامن الغذائي والدوائي وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات للاطلاع على الفرص الاقتصادية ويمكن البناء عليها وتسخيرها لخدمة مصالح البلدين الثنائية.
نائل رجا الكباريتي
رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن