البث المباشر
أكثر من تريليون يوان.. حجم الاستثمارات من خارج منطقة شينجيانغ الصينية عام 2025 بعد السبعين يبدأ بيتُ الخبرة إنقاذ أشخاص من الغرق خلال محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية والبحث عن مفقودين ضرورة الوعي عالميا من خطر التفكيك والتركيب السلبي قشوع، الأردن يعيد ترسيم موازين القوى الإقليمية ؛ المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة على إحدى واجهاتها تحويل نظام المحاضرات في الطفيلة التقنية لنظام التعلم عن بعد بسبب الأحوال الجوية تقرير سير العمل بالمواقع التي تفقدها رئيس الوزراء منذ تشكيل الحكومة أشغال الكرك تعلن عن إغلاق مؤقت لطريق الكرك باتجاه الطفيلة الصحة تعلن تنظيم مواعيد صرف الأدوية بعمان اعتباراً من بداية الشهر المقبل المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل شخصين على إحدى واجهاتها الحدودية المياه: تحذر من قرب فيضان سد وادي الكرك التربية مستمرة بتفويض مدراء التربية والتعليم بشأن دوام المدارس بالتنسيق مع الحكام الإداريين تربية الكرك تعلق دوام الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن اعتراف إسرائيل بما يسمى "ارض الصومال" تأخير دوام المدارس في الطفيلة الى العاشرة صباحا طقس بارد وغائم وأمطار رعدية وتحذيرات من الانزلاق والسيول اليوم توضيح قانوني حول حل المجالس البلدية ومدى صحة الحديث عن عودتها بعد ستة اشهر الجامعة الاردنية والادارة بالحب الأمن: تحديد هوية مطلق النار في نفق الدّوار الرابع والعمل جارٍ على ضبطه

المستشفى الميداني في العقبة

المستشفى الميداني في العقبة
الأنباط -
 
" مستشفي الشيخ محمد بن زايد "

كتب : الصحفي ابراهيم الفرايه

..... هو شامة على خد المدينة وعلامة فارقة في معركتها الباسلة مع الجائحة الخبيثة .. إنه إنجاز أردني إماراتي مشترك قدم العاملون فيه من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية نموذجًا قل نظيره في مثل هذه الظروف التي أنهكت جسد العالم كله وغرزت أظافرها في أعناق العباد على امتداد مساحة الكون .

... في العقبة يحق لنا أن نفاخر بهذا المستشفى الميداني الذي يلوذ إليه المصابون بهذا الوباء اللعين فيجدون من الرعاية والعناية والاهتمام ما يعجز عن وصفه اللسان وما يحتار القلم في رسم ملامح البهجة والفرح التي تكتسي بها وجوه المرضى ..... فعلى مدار ساعات الليل والنهار لا تتوقف حركة الأطباء والممرضين والعاملين الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة ويتعاملون مع المرضى على أنهم أفراد أسرة واحدة .... لا فرق بين غني وفقير ولا بين مواطن عادي ومسؤول كبير فجميعهم على درجة واحدة من العناية والاهتمام الأمر الذي ساعد في تعظيم الأمل وتعظيم الراحة النفسية عند المرضى للإنتصار على الوباء وليّ عنق الجائحة .

.... وهي مناسبة لتقديم عظيم الشكر وجزيل الامتنان للطبيب الإنسان الدكتور كمال الحوراني مدير المستشفى الميداني في العقبة ومساعده الطبيب الإنسان الدكتور بن الدكتور د . أنس حسن أبو خليل ،،، وأيضا مدير صحة العقبة الدكتور صائب أبو عبود ،، وكادره الطبي والفني وهم يتابعون كل صغيرة وكبيرة ويحرصون على توفير كل ما من شأنه زرع الأمل والراحة والطمأنينة للمرضى يساعدهم ويقف معهم بكل شجاعة ووفاء و اخلاص في ذلك مجموعة نبيلة من الأطباء والطبيبات الرائعين الذين ما شعروا لحظة واحدة بالتعب أو الإرهاق أو الخوف من تداعيات المرض وخطورته ، فهم يقودون معركة شريفة ، معركة الوطن كله في مواجهة الجائحة التي تكاد تأكل الأخضر واليابس على وجه هذه الأرض .

وعند الحديث عن " الكادر التمريضي " نعم الكادر التمريضي ... فإن الأمر قد يطول كثيرًا فملائكة الرحمة شبابا وشابات يواصلون بثقة وعلم و وأخوة نادرة زراعة الأمل في نفوس المرضى ويسهرون على راحتهم ولا يبخلون بالوقت والجهد في سبيل ذلك .. فهؤلاء هم " نموذج " طيب للاردني الذي حمل الوطن على كتفيه وزرعه في سويداء قلبه .. ولن أتحدث طويلا عن الممرضات المتزوجات تحديدا ، لانهن ينظرن للمرضى على أنهم الأبناء وفلذات الأكباد ، فللمتزوجات من ملائكة الرحمة كل الدعاء على هذا الخلق والنبل والوفاء ، وللاخرين ممرضين وممرضات أجزل عبارات الشكر والتقدير والعرفان وهم اللذين كسروا حواجز الخوف والقلق والترقب ومنحوا المرضى ابتسامة وأمل داخل الغرفة وخارجها

.... باختصار أقول إن هذا الجيش الأبيض الذي يتكون من الأطباء والممرضين مع من يقف إلى جوارهم من الإداريين والعمال هم الاردنيون الذين يراهن عليهم الوطن وهم النشامى الذين يقدمون صورة بهية في التفاني والعطاء والانتماء .....

.... ومن الصور البهية والجديرة بالثناء والتكريم عامل الوطن ، فرسان النظافة في المستشفي وعلى رأسهم مصدر الفرح والسعادة والمعنويات العالية بالمستشفي ، الشاب الاردني عالٍ الهمة ، عامر الديخ ، ابو خطاب ... الذي يعمل على مدار اليوم كله دون كلل أو ملل ليظل المستشفى الميداني نظيفًا مثل نظافة قلبه ووجدانه ، فلقد اصبح لأبي خطاب علاقة وجدانية مع المرضى وهو يردد كلمات الشحن المعنوي بين الفينة والأخرى ، وسط ضحكته ومساعدته للكبير والصغير دون خوف او تردد

.... الحديث عن المستشفى الميداني في العقبة" مستشفي الشيخ محمد بن زايد " حديث عن قصة نجاح أردنية وحديث عن مصباح أنار قلوب المواطنين ونفوسهم في هذا الليل البهيم المحاط بالقلق والخوف والرهبة .... ولكي يبقى هذا المستشفى الميداني شامة على خد العقبة وجبينها الوضاء وعلامة فارقة في سجل الإنجاز الأردني أتوجه باسم نقابة الصحفيين بالعقبة والمواطنين والمرضى وكل عاشق لهذه المدينة الطاهرة بدعوة كريمة لجميع المؤسسات العامة والخاصة وجميع الهيئات والمواطنين في القطاع العام والخاص لتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لهذا الصرح الطبي العالي ليستمر بتقديم خدمته الجليلة بنجاح كبير لأبناء العقبة والمقيمين فيها .

.... أقول هذا الكلام وأنا شاهد عيان على ما يجري داخل هذا المستشفى وقد لمست بنفسي العناية الكبيرة والاهتمام المتميز بجميع المرضى إلى درجة التلاحم بين جميع أعضاء الفريق الطبي والتمريضي الذين استطاعوا بمهارة عالية كسر طوق القلق الذي يشعر به المصابون بهذا الفيروس اللعين
جازما بأن كلمة " شكرًا "…
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير