البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

محمد عبيدات يكتب :ثقافة الفضول الزائد

محمد عبيدات يكتب ثقافة الفضول الزائد
الأنباط -
الدكتور محمد طالب عبيدات

الفضول ثقافة قد تكون إيجاباً لغايات المعرفة والإستكشاف، وربما تكون سلباً في حال التطفّل والتدخّل في شؤون الناس بما لا يعنينا ويزعجهم؛ وللأسف هنالك تصرفات كثيرة هذه الأيام تنمُّ عن فضول زائد عند كثير من الناس وخصوصاً الشباب الذين سيخلقون جيل فضولي يتدخل في شؤون الآخرين مما سيؤثر على إنتاجيتهم وعطاءهم؛ وللأمانة فإن الفضول مرض إجتماعي يجعل صاحبه متقوقع في حُبّ التدخل في قضايا الناس وزج أنفه في كل القضايا؛ والبعض من درجة فضوله الزائدة تخاله يرغب في الدخول في كل قلوب الناس:
1. ربما يكون الفضول رغبة لحب الإستطلاع من منطلق حق الإنسان بالمعرفة والإستكشاف أو النهل من العلوم، وهذا فضول محمود ويلقى الإحترام لتطوير المهارات والبحث والتقصّي؛ وحبذا أن يكون كل أنواع الفضول من هذا النوع.
2. وربما يكون الفضول للتدخّل بشؤون الآخرين دون طلبهم، وهذا النوع المذموم من الفضول وغالباً نتائجه عكسية؛ وربما يدخل هذا في باب المحرّمات أيضاً؛ وهذا أسوأ أنواع الفضول الذي يؤدي للأحقاد والغضب من الآخر.
3. الفضول المذموم أو المرضي ربما يؤدي للباطل أو خراب العلاقات الإنسانية أو الأخلاقيات الزائفة أو ضياع الوقت أو غيرها؛ وهذا قمّة التدخل في شؤون وخصوصيات الناس مما يؤدي لغضب الآخر وتحسسه كنتيجة لهذه التصرفات.
4. العلاقات الإنسانية تحتاج لترك بعض ما لا يعنينا على الأقل والصمت والصبر والعمل لأنفسنا لزيادة إنتاجيتنا؛ وفِي ذلك تعزيز للغة العمل وعدم التدخل في شؤون الناس وقضاياهم وأسرارهم.
5. أمثلة على بعض الفضوليات الزائدة ونتائجها: الوقوف خلف الأشخاص عند الصراف الآلي لمعرفة أرصدتهم يؤدي للمشاكسة، الوقوف عند حوادث السير يعيق حركة الإسعاف، والأسئلة عن الرواتب وطبيعة العمل والعلاقات الإنسانية وغيرها تؤدي للنفور، والتدخل بالشؤون الشخصية يولّد الحقد ومجتمع الكراهية، والتنصّت على أسرار الناس، وإنتظار نتائج الآخرين والتلذذ على كبواتهم وعدم غبطتهم، وهكذا.
6. المطلوب أن نعيش لأنفسنا ونساعد غيرنا بما يطلبوه فقط ونركّز على مبادراتنا الخاصة للعمل وإبداعاتنا وإبتكاراتنا وإنتاجيتنا دون فضول أو تطفّل لغايات تغيير جذري ببعض ثقافاتنا المجتمعية؛ ومطلوب أن نكون نماذج صالحة لجيل المستقبل من الشباب في وأد الفضول والتدخل في أسرار وخصوصيات الناس.
بصراحة: الفضول الزائد أحياناً يؤدي لإمتعاض الآخرين أو نفورهم أو حتى غضبهم أو لنتائج سلبية، والمطلوب أن لا نحوّل الفضول المحمود لفضول مرضي؛ وضرورة النهوض بجيل الشباب وتغيير بعض الثقافات المجتمعية البالية صوب الإنتاجية وثقافة العمل والإنتاج.
صباح العمل دون فضول

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير