كتّاب الأنباط

حان دمج وزارة البيئة مع الزراعة

{clean_title}
الأنباط -
معظم الدراسات – ترى في دمج الوزارات تخفيف العبء على الحكومة، ومنع الصراعات والتضارب في الاختصاصات وتنفيذ الإجراءات تجاه الخدمات التي تتطلب رؤية متكاملة للدولة، وتعاون مشترك لإنجاز العمل بتكلفة قليلة، وتوفير في ميزانية الدولة، وإصلاح شامل يبدأ باختيار الكفاءات والاختصاصات، ورفع إداء عمل الوزارة اذا كانت ضعيفة في تقديم الخدمات .
اعترف أنني كنت من المعارضين لدمج وزارة البيئة مع وزارة الزراعة ، وذكرت ذلك في العديد من المقالات السابقة، ولكن تجربة دمج الوزارتين في الحكومة السابقة اثبتت كفاءتها في تحقيق الرؤى والأهداف التي تخدم المواطن .
ومثال على ذلك مع التوجيهات الملكية السامية حول أهمية دور القطاع الزراعي.. نتج عن دمج البيئة مع الزراعة (مشروع التحريج الوطني) الذي اطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة، لزراعة عشرة ملايين شجرة حرجية خلال العشر سنوات القادمة ، وتوفير فرص عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل، وتنمية المحافظات الأقل حظاً...بالإضافة الى إنشاء شبكة متطوعين بيئيين تشمل جميع مناطق المملكة للمشاركة الفعالة في تنفيذ مراحل هذا المشروع. وقد تم مشاركة وتوقيع عدد كبير من الجمعيات البيئة من مختلف محافظات المملكة على مذكرة تفاهم في إطار العمل المشترك وتبادل الرؤى والأفكار من أجل الإعداد والتنفيذ الناجح والمستدام من الجهات والشركاء كافة، للبدء بتنفيذ مشروع .
ومع تشكيل حكومة دولة بشر الخصاونة ، وفصل وزارة البيئة عن وزارة الزراعة نتسأل أين وصل هذا المشروع على أرض الواقع ؟ ومن هي الوزارة المسؤولة عن تكملة تنفيذ المشروع البيئة أم الزراعة ؟ هل رحل المشروع مع رحيل الحكومة السابقة ؟ هل أصبحت الاتفاقيات مصيرها الأدراج .. وعلينا العودة من نقطة البداية ؟! أم ننتظر تعديل/أو تشكيل حكومي جديد ؟ الجمعيات البيئية تبحث عن إجابات من وزير البيئة نبيل مصاروة ومن وزير الزراعة محمد داودية .
من جانب أخر لا زال دور وزارة البيئة متواضع في برامج التوعية و الوقاية من فيروس كورونا ، ودون المستوى المطلوب منها كوزارة هدفها حماية المواطن والمحافظة على صحته ، علماً ان وزارات أخرى مثل وزارة الثقافة كان دورها بارز في نشر التوعية والتثقيف الصحي رغم ان ذلك خارج تخصصها !! وهنا أرفع قبعة الاحترام والتقدير للجهود الجبارة التي يقوم بها وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي .
وكجزء لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية التي تقتضي تظافر الجهود وبذل كافة أشكال الدعم والمساندة ، نأمل من رئيس الوزراء دولة بشر الخصاونة تسريع إجراءات تنفيذ الدمج ، وإعادة الروح إلى وزارة البيئة وخروجها من العناية المركزة وذلك بدمجها مع وزارة الزراعة ، لتعم الفائدة وإشراك الجميع في عملية إعداد الخطط والبرامج ، والأهم من ذلك اشراكها في عملية التنفيذ كعناصر فاعلة في تحقيق النجاح والولوج إلى مخرجات فعالة على أرض الواقع تساهم في دفع عملية التنمية الوطنية المستدامة.
سامر نايف عبد الدايم
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )