الأنباط -
للأمانة هنالك تقدّم في إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني بشقيه الرسمي والخاص، بالرغم أنه ما زال ليس بمستوى الطموح ليكون وطنياً ومهنياً بإمتياز، والحاجة ملحة للنهوض بالإعلام لينتقل من الكلاسيكية صوب مُجاراة الإعلام العالمي:
1. الإعلام الوطني بحاجة أن يكون مهنياً ويُغلّب مصالح الوطن العليا على أي إعتبار آخر وخصوصاً في خضم هذه الظروف التي تعيشها المنطقة وجائحة كورونا، دون محاباة لأي كان.
2. الإعلام الوطني يختلف البتّة عن الإعلام الحكومي، حيث الأخير يُطبّل ويزمّر لحكومة بعينها، فالحكومات ترحل والوطن باقي، ولهذا فالأصل أن ينحاز إعلامنا للوطن ويكون وطنياً بإمتياز.
3. والإعلام المأجور –أبعده الله عنّا- يُلمّع الأشخاص "الدّفّيعة" ويغتال الشخصيات الوطنية والشرفاء والذين يعملون بصمت، ويطفو على السطح فيه شِلل غير المثقفين ومُتّهِمي الجزاف والردّاحين، وفيه الكثير من دسّ السمّ بالدسم.
4. نحتاج لأن نُمحّص الغثّ من السمين في الإعلام، وخصوصاً في ظل سيطرة وهيمنة وسائل التواصل الإجتماعي في خضم الإشاعات وإغتيال الشخصيات؛ فهنالك فئة قليلة من أشباه الإعلاميين والذين يشوّهون صورة الإعلام في أذهان المسؤولين والمواطنين على السواء، وبالمقابل هنالك الأكثرية من الإعلاميين الذين يمتلكون المهنيّة والمصداقية العالية.
5. نتطلّع لإعلام وطني مسؤول ومؤتمن ومهني وشفّاف، فيظهر على شاشاته المسؤول والمواطن الناجح والمتميّز لا أصحاب المصالح الخاصة أو المستعرضين، ويحاسب المسؤول الفاشل، ويُجرّم الإساءة والتجنّي والتطاول وغيرها من السلبيات.
6. الكرة في مرمى الحكومة والمؤسسات الإعلامية لإصلاح الإعلام، وكذلك للإعلاميين دور أساس في ذلك من خلال ترسيخ مبادئ قيم نظافة اليد واللسان والضمير والقلم.
بصراحة: حان الوقت الذي ينتقل فيه إعلامنا صوب "إعلام الوطن" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحان الوقت لرفع مكانة المخلصين من الإعلاميين ومحاسبة من يسيء لإعلامنا، وحان الوقت لأن يكون إعلامنا نظيفاً.