البث المباشر
العين الضمور يكتب الامن الوطني … موقف لا يحتمل الحياد قرارات مجلس الوزراء عاصي الحلّاني يطلق احدث اغنياته "الحقّ علينا" بمليون دينار.. رئيس نادي دوقرة يقاضي اتحاد الكرة ويطالبه بتعويض بدل عطل وضرر ديوان المحاسبة يستضيف رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبة (IFAC) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة الأميرة تغريد يوقعان مذكرة تفاهم الملك يتسلم دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة بالقمة العربية في بغداد 17 أيار المقبل السعودية تحذر من إعلانات الحج الوهمية عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العقيلي والجمل والجندي للعام الثالث على التوالي البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك للخدمات البنكية الخاصة في الأردن لعام 2025"من يوروموني العالمية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا "الاتصال الحكومي" تنشر موجز إنجازات الوزارات خلال الشهر الماضي وزير التربية يتفقد مدارس في عمان رئيس لجنة الاستثمار النيابية يدعو للمُشاركة بمُنتدى الاقتصاد الأردني السوري بدمشق القشوع يحاضر في كلية القادسية الجامعية تحت عنوان"اردن الرسالة وعرب الانباط" التنمية تُحذر المواطنين من روابط وهمية تدعي تقديم الوزارة مساعدات مالية خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية المدن الصناعية الأردنية تعلن تفاصيل القرار الحكومي لمدينتي الحسين والطفيلة الصناعيتين تجارة الأردن تشارك في اجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية

بلال حسن التل يكتب:سبل الإصلاح الاقتصادي

بلال حسن التل يكتبسبل الإصلاح الاقتصادي
الأنباط -
الأنباط -من سبل الإصلاح الاقتصادي
بلال حسن التل
     تحدثت في مقال سابق, عن بعض سبل خروجنا من ازمتنا الاقتصادية, عبر حُسن استثمار الوقت بما هو مفيد ومنتج, والتوقف عن الواسطة التي هي مدخل من مداخل البطالة المقنعة, لذلك علينا أن نربي أبناء مجتمعنا على امتلاك روح المنافسة وادواتها, للحصول على ما يردونه من خلال الكفاءة لا من خلال الوسطة, وأن نعود أنفسنا ونربي أبنائنا وبناتنا على احترام الوقت, وبناء قناعتهم بأن الوقت هو رأس المال الحقيقي للانسان, وان عليهم أن يستثمروه استثماراً منتجاً, وأن نربيهم على أن الانتاج الحقيقي غير محصور في العمل المكتبي. بل لعل المكاتب هي أقل اصناف العمل انتاجاً, فهناك الحقل الذي لايستطيع مخلوق ان يستغني عن انتاجه, وهناك المعمل والمصنع والمختبر, فمنتجات هذه المواقع هي التي تصنع تطور المجتمعات ورفاهيتها, وهناك العمل اليدوي والمهني الذي لا غني لأحد عنه.
    من هنا يمكننا القول ان أحدى أهم الخطوات المطلوبة لسد رافد أساسي من روافد أزمتنا الاقتصادية هو أن نعيد الاعتبار للعمل الابداعي والعمل اليدوي في المصانع والمعامل والمختبرات, في الحقول والورش وسائر المهن الأخرى, التي لم يكن يأنف منها أباؤنا وأجدادنا, قبل أن نُسلم بسبب ثقافة العيب جزءاً كبيراً منها للعمالة الوافدة, التي تستنزف نسبة كبيرة من اقتصادنا, وعملتنا الصعبة وبنيتنا التحتية, بالاضافة الى ما تسببه لنا من مشاكل واختلالات اجتماعية, الامر الذي يجعل من اصلاح نظرتنا الى العمل المهني واليدوي أمراً ملحاً, وأول ذلك كما اسلفنا ان نتوقف عن ربط قيمة الانسان في محيطه ومجتمعه بوظيفته, فالاصل أن يستمد الانسان قيمته من اخلاقه ومن انتاجه.
    إن النظرة السائدة إتجاه العمل المهني هي من أهم روافد الخلل في الاقتصاد الأردني, وسبب وجود مئات الآلاف من غير الأردنيين الذي يعملون في سوق العمل الأردني, وفي قطاعات كثيرة, تجلب دخلاً محترمًا للعاملين فيها, مثل المهن السياحية, التي لابد من إيلائها اهتماماً خاصاً وكبيراً, لأن السياحة كنز الأردن الذي يجب أن يستثمر, ومثل السياحة سائر قطاع الخدمات وكذلك قطاع الإنشاءات, وقطاع الزراعة, مما يؤكد ان جزءاً كبيراً من أزمتنا الاقتصادية ناجم عن الخلل في منظومة المفاهيم الاجتماعية السائدة في مجتمعنا, وبالتالي ضرورة العمل على إعادة تصحيح هذه المنظومة, من خلال برامج توجيه تُسهم فيها كل وسائل بناء مفاهيم الإنسان " المدرسة, الجامعة, وسائل الثقافة والإعلام, الاوقاف" بهدف بناء منظومة قيمية جديدة تعيد تكيف مفاهيم الإنسان الأردني, بحيث تصبح مكانة الإنسان في المجتمع ليست مرتبطة بوظيفته, وبمهنته, بل بأخلاقه وإنتاجيتيه.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير