مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية
كتّاب الأنباط

بلال حسن التل يكتب:سبل الإصلاح الاقتصادي

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -من سبل الإصلاح الاقتصادي
بلال حسن التل
     تحدثت في مقال سابق, عن بعض سبل خروجنا من ازمتنا الاقتصادية, عبر حُسن استثمار الوقت بما هو مفيد ومنتج, والتوقف عن الواسطة التي هي مدخل من مداخل البطالة المقنعة, لذلك علينا أن نربي أبناء مجتمعنا على امتلاك روح المنافسة وادواتها, للحصول على ما يردونه من خلال الكفاءة لا من خلال الوسطة, وأن نعود أنفسنا ونربي أبنائنا وبناتنا على احترام الوقت, وبناء قناعتهم بأن الوقت هو رأس المال الحقيقي للانسان, وان عليهم أن يستثمروه استثماراً منتجاً, وأن نربيهم على أن الانتاج الحقيقي غير محصور في العمل المكتبي. بل لعل المكاتب هي أقل اصناف العمل انتاجاً, فهناك الحقل الذي لايستطيع مخلوق ان يستغني عن انتاجه, وهناك المعمل والمصنع والمختبر, فمنتجات هذه المواقع هي التي تصنع تطور المجتمعات ورفاهيتها, وهناك العمل اليدوي والمهني الذي لا غني لأحد عنه.
    من هنا يمكننا القول ان أحدى أهم الخطوات المطلوبة لسد رافد أساسي من روافد أزمتنا الاقتصادية هو أن نعيد الاعتبار للعمل الابداعي والعمل اليدوي في المصانع والمعامل والمختبرات, في الحقول والورش وسائر المهن الأخرى, التي لم يكن يأنف منها أباؤنا وأجدادنا, قبل أن نُسلم بسبب ثقافة العيب جزءاً كبيراً منها للعمالة الوافدة, التي تستنزف نسبة كبيرة من اقتصادنا, وعملتنا الصعبة وبنيتنا التحتية, بالاضافة الى ما تسببه لنا من مشاكل واختلالات اجتماعية, الامر الذي يجعل من اصلاح نظرتنا الى العمل المهني واليدوي أمراً ملحاً, وأول ذلك كما اسلفنا ان نتوقف عن ربط قيمة الانسان في محيطه ومجتمعه بوظيفته, فالاصل أن يستمد الانسان قيمته من اخلاقه ومن انتاجه.
    إن النظرة السائدة إتجاه العمل المهني هي من أهم روافد الخلل في الاقتصاد الأردني, وسبب وجود مئات الآلاف من غير الأردنيين الذي يعملون في سوق العمل الأردني, وفي قطاعات كثيرة, تجلب دخلاً محترمًا للعاملين فيها, مثل المهن السياحية, التي لابد من إيلائها اهتماماً خاصاً وكبيراً, لأن السياحة كنز الأردن الذي يجب أن يستثمر, ومثل السياحة سائر قطاع الخدمات وكذلك قطاع الإنشاءات, وقطاع الزراعة, مما يؤكد ان جزءاً كبيراً من أزمتنا الاقتصادية ناجم عن الخلل في منظومة المفاهيم الاجتماعية السائدة في مجتمعنا, وبالتالي ضرورة العمل على إعادة تصحيح هذه المنظومة, من خلال برامج توجيه تُسهم فيها كل وسائل بناء مفاهيم الإنسان " المدرسة, الجامعة, وسائل الثقافة والإعلام, الاوقاف" بهدف بناء منظومة قيمية جديدة تعيد تكيف مفاهيم الإنسان الأردني, بحيث تصبح مكانة الإنسان في المجتمع ليست مرتبطة بوظيفته, وبمهنته, بل بأخلاقه وإنتاجيتيه.
Bilal.tall@yahoo.com