هاريس تتقدم على ترمب بفارق ضئيل (استطلاع) قطر تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية وفيات الأربعاء 24-7-2024 اجواء صيفية عادية في معظم المناطق اليوم وحارة نسبيًا غدًا تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي
مقالات مختارة

أبو طير يكتب ، بعد الخلوة بقاء الرئيس أم استقالته؟

{clean_title}
الأنباط -

أثار عقد الحكومة لخلوتها في رئاسة الوزراء، تساؤلات كثيرة، وبرغم أن الإعلان عن الخلوة تحدث عن مراجعة الأولويات، خصوصا، بعد وباء كورونا الا ان التوقيت يبقى مثيرا.
السبب في ذلك البرقيات السياسية وراء الخلوة، التي قد تفسر عقد الخلوة بكونها رسالة الى الرأي العام الأردني، ان الحكومة باقية، وان الرئيس لن يستقيل قريبا، خصوصا، ان الخلوة راجعت خطط الحكومة للعام الحالي، والعام المقبل، وهي رسالة استقرار، تقول للسياسيين في الأردن ان الرجل باق في موقعه، وانه يستعد للمرحلة المقبلة، وهي رسالة تثير شهية خصومه، لتحليل الموقف، بعد موجة الاشاعات بتكليف هذا او ذاك برئاسة الحكومة قريبا.
هذا هو المشهد العام، غير أنني سألت ذات الرئيس وقبل عقد الخلوة بأيام، وحين علمت عن عقدها، عن دلالات توقيت عقدها، وما الذي يقصده بالتحديد منها، خصوصا، ان تأويل توقيتها لن يرتبط بعناوينها المعلنة، بل سيتم تفسيرها سياسيا، باعتبارها رسالة بقاء للحكومة والرئيس معا، فهكذا سيتم تفسير الخلوة، في صالونات عمان، المضيئة والمعتمة على حد سواء.
أجابني الرئيس يومها ان بعض من حوله وحواليه أشاروا الى ذات النقطة، وان كل السيناريوهات مفتوحة بشأن وضع الحكومة الحالية، والبرلمان، والانتخابات، وان رأيهم ان عقد الخلوة في هذا التوقيت لمراجعة أولويات العامين الحالي والمقبل، قد يفسر بطريقة خاطئة، تؤشر على ان الحكومة باقية، فيما قد تستجد استقالتها في أي لحظة، فيما أجاب الرئيس على بعض من في فريقه ان الحكومة تعمل بشكل مؤسسي وان لا رسالة سياسية وراء هذه الخلوة، وان كل القصة ان العمل يجب ان يكون مؤسسيا، وان تتم مراجعة الأولويات على ضوء المستجدات، فإذا بقيت الحكومة استفادت من خلاصات الخلوة، واذا غادرت فإن من بعدها ستجد عملا جاهزا بين يديها من اجل الاستفادة منه، بدلا من البدء من جديد، دون مؤشرات حول الوضع، وتحديد للأولويات في ظل الظروف الحالية، والمتوقعة لاحقا.
في كل الأحوال وبرغم تفسير الرئيس الذي سمعته منه، وهو ذاته الذي قدمه الى من حوله وحواليه، فإن عقد الخلوة لا ينفي وجود رسالة سياسية متدرجة، حدها الأدنى ان الحكومة ستعمل حتى آخر لحظة، وكأنها مستقرة، فيما الحد الأعلى للرسالة قد يصل الى كونها باقية، حتى إشعار آخر، ولن تغادر الدوار الرابع، خصوصا، ان الدستور يسمح لها بالبقاء، حتى انتهاء مدة البرلمان، ويسمح لها بإجراء الانتخابات لاحقا، وهي سيناريوهات لا يتمناها خصوم الرئيس في عمان.
في كل الحالات، بقيت الحكومة او رحلت، قد لا يكون مهما لدى غالبية الناس، وما هو اكثر أهمية، معالجة الملف الاقتصادي، الا ان الواضح ان هناك رأيا في الدوار الرابع يقول انه ليس بالإمكان احسن مما كان، وان الوصفات الاقتصادية التي لجأت اليها الحكومة، هي الوصفات المتاحة فقط، وان وجود حكومة ثانية، لن يغير من الواقع شيئا.
يبقى قرار بقاء الحكومة او رحيلها، بعيدا عن يد الرئيس، فربما لديه مؤشرات مشجعة على البقاء، وربما التقط مؤشرات على قرب الرحيل، لكن ما يمكن قوله اليوم لعمان الرسمية ان سيناريو بقاء الحكومة الحالية اذا تم اعتماده يجب إلحاقه بتعديل وزاري يفك الاشتباكات بين الفرق المصغرة داخل مجلس الوزراء، وينهي حالة "الجزر المعزولة” ذات الاستقلالية، ويعالج نقاط الضعف في أداء الحكومة، فيما اذا تم اعتماد سيناريو رحيل الحكومة، وعدم قيامها بإجراء الانتخابات، وتكليف رئيس جديد، فمن الأفضل عدم تأخير هذا التوقيت، حتى لا تبقى عمان في مخاضة الاشاعات والقصص ومحاولة سبر غامض الغيب لمعرفة ماذا سيحدث في ظل توقيت إقليمي ضاغط، ومشاكل محلية، وازمات تشب نيرانها من حولنا وحوالينا، كل صباح ومساء، وسط مناخ نفسي لا تدري كل نفس فيه ماذا تكسب غدا.