الأنباط -
فوجيء أمس، عشاق سلسلة أشهر مطاعم في العالم بيتزا هت، بإعلانها إفلاسها بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19).
بدأ الأمر بتقديم شركة "NPC International" الأمريكية والمشغلة لـ1200 مطعم بيتزا هت، وما يقرب من 400 مطعم ويندي في الولايات المتحدة الأمريكية، بطلب للإفلاس في محكمة تكساس، بسبب الديون الهائلة المتراكمة عليها وخسائرها من جائحة كورونا، والتي أثرت بدورها بالسلب على العديد من الشركات والمتاجر، وفقا لموقع "سي إن إن " الأمريكي.
وأوردت "NPC" في طلب إعلانها الإفلاس استعانتها بالفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس أمام محكمة تكساس، والذي ينص على إعادة التنظيم بين الشركات الدائنة والمدينة وغالبا ما تنتطوي على شراكة ما بينهم أو شركة مشتركة الإدارة، وعادة ما يقترح المدين في الفصل 11 خطة لإعادة التنظيم للحفاظ على نشاطه التجاري ودفع الأموال للدائنين مع مرور الوقت، وفقا للموقع الرسمي للمحاكم الأمريكية.
وذكرت "NPC" المشغلة لمطاعم بيتزا هت، تعاملها مع مجموعة كبيرة من المشاكل أثناء تقديمها للفصل الحادي عشر للاعتراف بالإفلاس يوم أمس الأربعاء، وتضمنت الإغلاق بسبب كورونا المستجد، وعبء الديون الهائل عليها والذي يبلغ حوالي مليار دولار بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العمالة والغذاء، كما عانت سلسلة مطاعم بيتزا هت، من سلسلة خسائر في المبيعات مؤخرا.
ووفقا للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس، ستستمر جميع المطاعم التابعة للشركة الأمريكية في العمل أثناء نظر وضعها المالي أمام المحكمة، ويعمل لدى الشركة بمختلف المحلات التي تديرها ما يقرب من 40 ألف موظف وعامل في 27 ولاية أمريكية.
بيان الرئيس التنفيذي لفروع بيتزا هت لشركة NPC
وقال جون ويبر، الرئيس التنفيذي ورئيس فروع بيتزا هت في بيان له، "نظرًا لكون صناعتنا في خضم تغييرات ديناميكية بسبب تفضيلات المستهلكين المتغيرة وسلوك تناول الطعام، فقد واجهنا أيضًا تكاليف العمالة والسلع المتزايدة ومستوى أعلى من النفوذ المالي الذي يمثل عقبات أمام تحقيق أهدافنا التجارية طويلة الأجل،لقد تضخمت هذه التحديات مؤخرًا بسبب تأثير جائحة (كوفيد 19)، ونعتقد أنه من الضروري اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز هيكل رأس المال لدينا، لضمان تواجد المرونة المالية لمواصلة التكيف مع اتجاهات الصناعة الحالية".
وأضاف البيان "الشركة ستستخدم الفصل 11 لتقييم وتحسين مجموعة مطاعم بيتزا هت، بحيث نكون في وضع أفضل لتلبية احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء البلاد".
فيما قال متحدث باسم "بيتزا هت" في بيان لـ"سي إن إن"، "بينما تعمل شركة (npc) لحماية رأس المال من الإفلاس، فإننا ندعم النتيجة لأنها تؤدي إلى منظمة ذات مستوى دين أقل وأكثر استدامة، والتركيز على الملكية والتميز الشغلي سيؤدي بالتأكيد إلى مستوى أكبر من الاستثمار في المطاعم، كما أن الأمر سيعزز الصحة العامة وأداء النظام بأكمله على المدى الطويل".
وأشارت شركة العلامات التجارية الشهيرة "yum" والمالكة للعلامة التجارية الخاصة ببيتزا هت وكنتاكي أيضا، إلى أن السجلات الأخيرة تظهر أن المبيعات في مطاعم بيتزا هت بدأت في الارتداد عن أدنى مستوياتها في مارس الماضي، ويوجد 7 آلاف و100 فرع في الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم مطاعم ويندي والمخصصة للبرجر، والتي تمتلك "NPC" حوالي 400 مطعم منها من أصل 6500 مطعم تقريبا، "المطاعم كانت تعمل بشكل جيد للغاية بشكل عام، وأن صاحب الامتياز حافظ على الوفاء بالتزاماته المالية، ونتوقع أن يواصل المجلس الوطني لنواب الشعب كونه عضوا منتجا في عائلة ويندي، وسنستمر في الحفاظ على التنسيق الوثيق ودعمهم للمضي قدما".
وتعد "NPC" أحدث شركة أمريكية تقدم إفلاسها خلال جائحة "Covid-19"، حيث قدمت قبلها خمس شركات طلبا لإعلان الإفلاس بالاستعانة بالفصل 11 خلال الشهرين الماضيين، وهي شركات "J. Crew" و"Neiman Marcus" و"GNC" بالإضافة إلى شركتي "Chuck E. Cheese" و"24 Hours Fitness".
ديون تتراوح بين مليار و10 مليارات دولار
والملف المقدم لإعلان إفلاس بيتزا هت، هو من بين عدد من ملفات الإفلاس الممنوحة للامتياز والتي حدثت خلال أزمة "كوفيد 19" ولكنه الأكبر من بين الطلبات المقدمة.
وبشكل عام سجلت قوائم ملفات الإفلاس ديونا قدرت بـ45 مليونا لأكبر 30 مدينا،بما في ذلك ديون بنحو 17 مليونا على بيتزا هت وحوالي 9 ملايين على ويندي، وفي أوائل عام 2020 حصلت شركة "NPC" على قرض بقيمة 35 مليون دولار لتحسين مشكلة السيولة المالية، لكنها لا تزال متعثرة بسبب الديون المتراكمة عليها والتي قدرت بنحو 800 مليون دولار، وخلال تقديمها لملف إعلان الإفلاس بالاستعانة بالفصل الحادي عشر.
من جانبها لاحظت محكمة الإفلاس، أن التزامات الديون تترواح بين مليار دولار و10 مليارات دولار، وفقا لموقع "franchisetimes".
وتعاني شركة "NPC" من مشكلات قبل وقت طويل من حدوث جائحة "كوفيد 19"، وخفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للشركة في يونيو العام الماضي، كما عرضت هيئة التصنيف الائتماني نظرة محدثة على الشركة، إلا أنه قررت المحافظة على تصنيفها المنخفض بسبب تفاقم مشكلاتها نظرا لحدوث جائحة كورونا.
ووفقا لوكالة التصنيف الائتماني، فإن الشركة الأمريكية مقيدة بسبب السيولة الضعيفة والضوابط المالية العالية وتغطية الفائدة المنخفضة والتي تأثرت بسبب إغلاق كورونا.
وبالنظر إلى احتياجات الاستثمار العالية لرأس المال بما في ذلك عمليات الترحيل والوحدات الجديدة ومبادرات إعادة التصميم، فمن المتوقع أن يظل التدفق النقدي الحر سلبيا والسيولة ضعيفة، بحسب الوكالة.