هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

بين معركة الكرامة وحرب كورونا: ........تُجّار أزمات

 بين معركة الكرامة وحرب كورونا تُجّار أزمات
الأنباط -
الأنباط - 
( بين معركة الكرامة وحرب
كورونا: ........تُجّار أزمات )
 
فقصَف َموقعَهُ بقرارٍ صعبٍ لا يتأتّى إلا للرجال الرجال .. لكنه تيقَّنَ أنّ العدو سيتمكّنُ منه و يستولي على خرائطِهِ و معلوماتِ جيشه ، فاتّخَذَ قرارَ الكرامة .. و ارْتَقَتْ روحُ خَضر شكري يعقوب ضابط المدفعية إلى بارئها ليسجِّلَ له و للوطن و لأهلهِ و شعبه ِكرامةً نتغنى بها من بعده.. ، و مع روحِه ارتَقَتْ أرواحُ رفاقهِ عليهم من الله رحمةً و سلاماً ..

هذه الأيام نتفيَّأُ ظلالَ معركةِ الكرامه و نستذكرُ خَضر شكري و رفاقِهِ و نستذكرُ شعبنا الأردنيّ الذي أخرجَ ما في جيوبهِ لدعمِ جيشنا على الحدودِ يوم الكرامة ..

نستذكر ُحرائرَنا اللواتي كنَّ يَخْبِزْنَ في بيوتهنَّ لأبطالِ الكرامة ...نستذكر ُأولئك الأطفالِ اللذين حملوا على أكتافهم وبشلائلِ قمصانِهم خبزَ أمهاتهم وقوتَ بيوتِهم لجنودنا في الجبهة..

لقد آثرَ هؤلاء الأطفالِ و آثرْنَ تلكَ الحرائرُ خُبْزَ عيالِهِنّ على انفسهنَّ لجنودنا الأطهار ..

ما أروعها من صورةٍ !.. ما أروعها من أيامٍ تلكَ التي أفرغَ فيها الأردنيون دكاكينهم و حملوها على ظهورهم في أوديةِ البلقاءِ والكرامةِ لتشتدّ أعوادُ جنودِنا ويكملوا صنع الكرامة !..

إنّها ملحمةُ عزٍّ و فخرٍ تجلّتْ في أبهى صورها بين الشعبِّ و الجيشِ ،فالكلُّ صارَ جيشاً على طريقته .. الكلُّ للوطن .. نعم الكلُّ للوطن ..فانتصرَ الوطن و كانت الكرامة .

لا أكادُ أتخيّلُ هذه الأيام أنَّ الكلَّ يواجه حربَ ( كورونا ) و نجدُ قلةً من تجارِ المدائنِ اللذين ، يتاجرونَ بكراماتهم و يتغنّونَ بخيباتهم : يرفعون الأسعار تارةً ، و يحتكرون السِّلعَ تارةً أخرى ، و على عكس هذه الفئةِ نرى صورةً رائعةً لتجار ِالكرامةِ و ما أكثرهم دفعوا من جيوبهم في سبيل الوطن و باعوا سِلَعَهم بخسارةٍ أو وهبوها من أجلِ الوطن .

جنودُنا على الحدودِ و في المدنِ لحماية الوطن و لم يبقَ في بيوتهم إلا زوجاتهم و أطفالهم .

تصوَّر : إحداهنَّ تُرْسِلُ طفلها بدينارٍ ليبتاعَ من دكانٍ مجاورٍ كيلو خياراً وشيئاً من قوتٍ فيعودُ إليها فارغاً : أُمّاه : كيلو الخيار بدينارٍ و نصف لتردَّ عليه : سأتدبّرُ الأمر ،..لا تشترِ..، سأتدبّرُ الأمر !! .. وتكادُ لا تتدبَّرُ أمرَها فالقروشُ معدودةٌ وزوجُها جنديٌّ مرابطٌ هناك.. يصنعُ أمناً وأماناً برحمة الله...

أليسَ بخائنٍ منْ يتلاعبُ بأسعارِ السِّلَعِ وقتَ الأزماتِ ليقتاتَ مالاً سُحْتَاً حراماً ؟!

أليس َبخائنٍ منْ يبثُّ الشائعاتِ و الإشاعاتِ لتفتيتِ صف ِّالوطن في الوقت الذي نجدُ فيه كلَّ أهل الوطن أصبحوا جيشاً كلٌّ يجاهدُ حسب موقعه ؟! .

أيُّ تاجرٍ خسيسٍ هذا ؟! ..

بل أيُّ خائنٍ رديءٍ هذا ؟! ..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير