عن معادن العرب تسألوني... انطلاق المؤتمر الإقليمي نهاية أيار للطب النفسي والمخدرات في البحر الميت 66 مخالفة للسقوف السعرية للدجاج في نحو أسبوعين النمسا تستأنف تمويل "الأونروا" الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية ولي العهد يحضر افتتاح اللقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام بين عامين إنجازات مميزة ل"خليل الرحمن" و"العقبة الخيرية الاسلامية" في اولمبياد كرة القدم للريبوتات بلدية السلط الكبرى تكرم البطل عبد الرحمن بكر الحياصات البنك الأردني الكويتي ومجموعة عزت مرجي يوقعان اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة البنك الإسلامي الأردني يشارك بانشطة التوعية المالية للبنك المركزي الاردني نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية الصحة العالمية: لا إمدادات طبية في غزة منذ 10 أيام شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الأغذية العالمي يؤكد وصول مساعدات الرصيف العائم لمستودعاته في دير البلح جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين استشهاد فلسطيني وإصابة 8 في قصف طيران الاحتلال منزلا بمخيم جنين تصريح منسوب لوزير المالية العسعس ينفي ما تحدث به العسعس في ندوة جمعية البنوك مسكوتٌ عنهم: قصص عمّار الجنيدي 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال في جباليا ورفح (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا
مقالات مختارة

بين معركة الكرامة وحرب كورونا: ........تُجّار أزمات

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط - 
( بين معركة الكرامة وحرب
كورونا: ........تُجّار أزمات )
 
فقصَف َموقعَهُ بقرارٍ صعبٍ لا يتأتّى إلا للرجال الرجال .. لكنه تيقَّنَ أنّ العدو سيتمكّنُ منه و يستولي على خرائطِهِ و معلوماتِ جيشه ، فاتّخَذَ قرارَ الكرامة .. و ارْتَقَتْ روحُ خَضر شكري يعقوب ضابط المدفعية إلى بارئها ليسجِّلَ له و للوطن و لأهلهِ و شعبه ِكرامةً نتغنى بها من بعده.. ، و مع روحِه ارتَقَتْ أرواحُ رفاقهِ عليهم من الله رحمةً و سلاماً ..

هذه الأيام نتفيَّأُ ظلالَ معركةِ الكرامه و نستذكرُ خَضر شكري و رفاقِهِ و نستذكرُ شعبنا الأردنيّ الذي أخرجَ ما في جيوبهِ لدعمِ جيشنا على الحدودِ يوم الكرامة ..

نستذكر ُحرائرَنا اللواتي كنَّ يَخْبِزْنَ في بيوتهنَّ لأبطالِ الكرامة ...نستذكر ُأولئك الأطفالِ اللذين حملوا على أكتافهم وبشلائلِ قمصانِهم خبزَ أمهاتهم وقوتَ بيوتِهم لجنودنا في الجبهة..

لقد آثرَ هؤلاء الأطفالِ و آثرْنَ تلكَ الحرائرُ خُبْزَ عيالِهِنّ على انفسهنَّ لجنودنا الأطهار ..

ما أروعها من صورةٍ !.. ما أروعها من أيامٍ تلكَ التي أفرغَ فيها الأردنيون دكاكينهم و حملوها على ظهورهم في أوديةِ البلقاءِ والكرامةِ لتشتدّ أعوادُ جنودِنا ويكملوا صنع الكرامة !..

إنّها ملحمةُ عزٍّ و فخرٍ تجلّتْ في أبهى صورها بين الشعبِّ و الجيشِ ،فالكلُّ صارَ جيشاً على طريقته .. الكلُّ للوطن .. نعم الكلُّ للوطن ..فانتصرَ الوطن و كانت الكرامة .

لا أكادُ أتخيّلُ هذه الأيام أنَّ الكلَّ يواجه حربَ ( كورونا ) و نجدُ قلةً من تجارِ المدائنِ اللذين ، يتاجرونَ بكراماتهم و يتغنّونَ بخيباتهم : يرفعون الأسعار تارةً ، و يحتكرون السِّلعَ تارةً أخرى ، و على عكس هذه الفئةِ نرى صورةً رائعةً لتجار ِالكرامةِ و ما أكثرهم دفعوا من جيوبهم في سبيل الوطن و باعوا سِلَعَهم بخسارةٍ أو وهبوها من أجلِ الوطن .

جنودُنا على الحدودِ و في المدنِ لحماية الوطن و لم يبقَ في بيوتهم إلا زوجاتهم و أطفالهم .

تصوَّر : إحداهنَّ تُرْسِلُ طفلها بدينارٍ ليبتاعَ من دكانٍ مجاورٍ كيلو خياراً وشيئاً من قوتٍ فيعودُ إليها فارغاً : أُمّاه : كيلو الخيار بدينارٍ و نصف لتردَّ عليه : سأتدبّرُ الأمر ،..لا تشترِ..، سأتدبّرُ الأمر !! .. وتكادُ لا تتدبَّرُ أمرَها فالقروشُ معدودةٌ وزوجُها جنديٌّ مرابطٌ هناك.. يصنعُ أمناً وأماناً برحمة الله...

أليسَ بخائنٍ منْ يتلاعبُ بأسعارِ السِّلَعِ وقتَ الأزماتِ ليقتاتَ مالاً سُحْتَاً حراماً ؟!

أليس َبخائنٍ منْ يبثُّ الشائعاتِ و الإشاعاتِ لتفتيتِ صف ِّالوطن في الوقت الذي نجدُ فيه كلَّ أهل الوطن أصبحوا جيشاً كلٌّ يجاهدُ حسب موقعه ؟! .

أيُّ تاجرٍ خسيسٍ هذا ؟! ..

بل أيُّ خائنٍ رديءٍ هذا ؟! ..