صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024

بين معركة الكرامة وحرب كورونا: ........تُجّار أزمات

 بين معركة الكرامة وحرب كورونا تُجّار أزمات
الأنباط -
الأنباط - 
( بين معركة الكرامة وحرب
كورونا: ........تُجّار أزمات )
 
فقصَف َموقعَهُ بقرارٍ صعبٍ لا يتأتّى إلا للرجال الرجال .. لكنه تيقَّنَ أنّ العدو سيتمكّنُ منه و يستولي على خرائطِهِ و معلوماتِ جيشه ، فاتّخَذَ قرارَ الكرامة .. و ارْتَقَتْ روحُ خَضر شكري يعقوب ضابط المدفعية إلى بارئها ليسجِّلَ له و للوطن و لأهلهِ و شعبه ِكرامةً نتغنى بها من بعده.. ، و مع روحِه ارتَقَتْ أرواحُ رفاقهِ عليهم من الله رحمةً و سلاماً ..

هذه الأيام نتفيَّأُ ظلالَ معركةِ الكرامه و نستذكرُ خَضر شكري و رفاقِهِ و نستذكرُ شعبنا الأردنيّ الذي أخرجَ ما في جيوبهِ لدعمِ جيشنا على الحدودِ يوم الكرامة ..

نستذكر ُحرائرَنا اللواتي كنَّ يَخْبِزْنَ في بيوتهنَّ لأبطالِ الكرامة ...نستذكر ُأولئك الأطفالِ اللذين حملوا على أكتافهم وبشلائلِ قمصانِهم خبزَ أمهاتهم وقوتَ بيوتِهم لجنودنا في الجبهة..

لقد آثرَ هؤلاء الأطفالِ و آثرْنَ تلكَ الحرائرُ خُبْزَ عيالِهِنّ على انفسهنَّ لجنودنا الأطهار ..

ما أروعها من صورةٍ !.. ما أروعها من أيامٍ تلكَ التي أفرغَ فيها الأردنيون دكاكينهم و حملوها على ظهورهم في أوديةِ البلقاءِ والكرامةِ لتشتدّ أعوادُ جنودِنا ويكملوا صنع الكرامة !..

إنّها ملحمةُ عزٍّ و فخرٍ تجلّتْ في أبهى صورها بين الشعبِّ و الجيشِ ،فالكلُّ صارَ جيشاً على طريقته .. الكلُّ للوطن .. نعم الكلُّ للوطن ..فانتصرَ الوطن و كانت الكرامة .

لا أكادُ أتخيّلُ هذه الأيام أنَّ الكلَّ يواجه حربَ ( كورونا ) و نجدُ قلةً من تجارِ المدائنِ اللذين ، يتاجرونَ بكراماتهم و يتغنّونَ بخيباتهم : يرفعون الأسعار تارةً ، و يحتكرون السِّلعَ تارةً أخرى ، و على عكس هذه الفئةِ نرى صورةً رائعةً لتجار ِالكرامةِ و ما أكثرهم دفعوا من جيوبهم في سبيل الوطن و باعوا سِلَعَهم بخسارةٍ أو وهبوها من أجلِ الوطن .

جنودُنا على الحدودِ و في المدنِ لحماية الوطن و لم يبقَ في بيوتهم إلا زوجاتهم و أطفالهم .

تصوَّر : إحداهنَّ تُرْسِلُ طفلها بدينارٍ ليبتاعَ من دكانٍ مجاورٍ كيلو خياراً وشيئاً من قوتٍ فيعودُ إليها فارغاً : أُمّاه : كيلو الخيار بدينارٍ و نصف لتردَّ عليه : سأتدبّرُ الأمر ،..لا تشترِ..، سأتدبّرُ الأمر !! .. وتكادُ لا تتدبَّرُ أمرَها فالقروشُ معدودةٌ وزوجُها جنديٌّ مرابطٌ هناك.. يصنعُ أمناً وأماناً برحمة الله...

أليسَ بخائنٍ منْ يتلاعبُ بأسعارِ السِّلَعِ وقتَ الأزماتِ ليقتاتَ مالاً سُحْتَاً حراماً ؟!

أليس َبخائنٍ منْ يبثُّ الشائعاتِ و الإشاعاتِ لتفتيتِ صف ِّالوطن في الوقت الذي نجدُ فيه كلَّ أهل الوطن أصبحوا جيشاً كلٌّ يجاهدُ حسب موقعه ؟! .

أيُّ تاجرٍ خسيسٍ هذا ؟! ..

بل أيُّ خائنٍ رديءٍ هذا ؟! ..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير