البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

السواعير يكتب في وصف المرأة،،،

السواعير يكتب في وصف المرأة،،،
الأنباط -
الأنباط -

أيمن السواعير
لطالما كنت متابعا لكيفية تعاطي عدسات الاعلام للمرأة بغض النظر عن طبقتها الاجتماعية، وما لفت انتباهي في اخر عشر سنوات مضت، ان بوصلة العدسات توجهت الى المرأة الحضرية تاركة خلفها المرأة الريفية حيث الاصالة والعادات والتقاليد الرصينة التي تربينا عليها واصبحنا رجال نسرح ونمرح في كل المحافل بسبب تلك المرأة. 
ربما الاعلام ظالم في بعض الاحيان، ولا يرى من خلال عدساته حقائق الواقع، وربما يزين اوهام على حساب حقائق، ولكن مهما كانت كثافة هذا الضباب المزيف الا ان رائحة الاصالة تشقه وتعود للقمة من جديد. 
فالمرأة الريفية بإمكانيات بسيطة، وحالة مادية صعبة، ووسائل ترفيه معدومة، استطاعت وبكل فخر ان تنجب وتربي افضل الرجال، حيث لثمراتها بصمات واضحة في الانتماء لتراب هذا الوطن، ولا اقلل هنا من ثمرات المرأة الحضرية، ولكن واقعيا الفروق واضحه امام الجميع، ولا اعمم فلكل قاعدة استثناءات.
في اليوم العالمي للمرأة اقول، نعم أنجبتني امرأة، وربتني امرأة وعلمتني امرأة فهي من صنعت مني رجلا شرسا وطيب القلب حنون بنفس الوقت، هي من صنعت مني رجل علم واهل للثقافة، هي من صنعت مني انسان يحب الحياة مقبل عليها بطموحات تعدت المجرات، نعم هي من جعلتني احب الخير للجميع، وهي من ابعدت عن قلبي الكره والحقد الدفين، نعم هي مليكتي ورئيسة جمهوريتي وهي من تتربع على عرش حياتي برمتها فلا مليكة غيرها. 
ولهذا، لا يمكن ولا لأي باقة ورد او مقال او كلمات او شعر ان يعبر عن امتناني وعرفاني لما قدمته لي، هذه الانسانة التي تعتبر حاضنتي وامني واماني، تلك التي ارتمي بين اجنحتها في حالة الحزن، وتلك التي تغني وتهتف في الافراح بإسمي امام جميع النساء معتزة ومفاخرة نفسها بي، تلك التي عندما انجح في امر تكون اول من يختارة قلبي لأخبره، تلك التي كلما احببت امرأة وجدت صورتها امامي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير