الأنباط -
تعلو أصوات بين فترة وأخرى، وبعضها محق بالمطالبة بأن تكون فلسطين قضية مركزية في المناهج والكتب المدرسية. وأصوات أخرى مسيّسة تتاجر بالموضوع بعيداً عن هذه الأصوات، فإن التطبيع قد يدخل كل مجالات حياتنا لكن المناهج عصية عليه.
ففي قانون التربية والتعليم رقم (3) لعام 94، فلسطين أرض عربية محتلة يجب تحريرها من العدو الصهيوني، وقد ورد هذا المعنى مرتين في القانون!
وفي كتبنا ورد اهتمام واسع بفلسطين والقدس في عدد من الكتب كاللغة العربية والتربية الوطنية، علماً بأن معاهدة السلام_ وادي عربة_ ليس لها ذكر إطلاقاً، ولم يتحدث عنها: لا سلباً ولا إيجاباً في أي كتاب!
هذا كلامٌ مسؤولٌ: لم يتحدث مؤلف أو منهاج عن هذه المعاهدة!
إذن كتبنا الحالية، لم تهمل فلسطين. وقانوننا يركز على ضرورة تحريرها!
وبعد نشؤ المركز الوطني لتطوير المناهج، يحق لنا أن نسأل: أين فلسطين؟ والإجابة:
أصدر المركز الوطني حتى الآن: الإطار العام للمناهج، كما أصدر وصفاً للمواد الدراسية:
ففي الإطار العام، ورد في البند 4 ص42، إن قضية فلسطين وكفاح الشعوب من القضايا الوطنية الأساسية.
كما وردت حقوق الشعب الفلسطيني في القضايا المشتركة والمفاهيم العابرة للمواد ص 45، وفي ص 54، وردت العبارة الآتية تحت رقم (1): يتوقع من المتعلم أن يكون قادراً على الوعي بأبعاد القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين!!
ماذا يعني هذا؟ هل سننجح في ترجمة المنهاج إلى كتب مدرسية؟
القانون يقول نعم. وإطار المناهج الجديد يقول نعم وإرادة العاملين تقول نعم.
ستكون قضية فلسطين حاضرة بمختلف أبعادها في كل كتاب وكل صف!
دون مزايدة، ودون ردٍ على مزايدين: فلسطين هي في ضمير كل أردني وكل عربي.