هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

أخلاقية العمل الصحفي المستجيبة للنوع الإجتماعي

أخلاقية العمل الصحفي المستجيبة للنوع الإجتماعي
الأنباط -
الأنباط - أخلاقية العمل الصحفي المستجيبة للنوع الإجتماعي
الدكتورة هبة حدادين
لقد زاد الإهتمام في الآونة الأخيرة بموضوع المرأة في مجال الإعلام وخاصة في المجتمعات العربية ومن خلال عملي كمستشارة ومدربة في مجال النوع الإجتماعي ارغب بتسليط الضوءعلى المادة الإعلامية المستجيبة للنوع الاجتماعي التي لا تركز فقط على حوادث وعناوين ، بل تبحث أيضا في كيفية تأثر كل من الرجال والنساء بهما.
العاملون في وسائل الإعلام من الجنسين هم جزء من المنظومة الإجتماعية العربية لذلك فانه يبرز العديد من الموروثات والمفاهيم الثقافية والإجتماعية السلبية تجاه المرأة كامر واقع وتلعب دورا سلبيا في بعض وسائل الإعلام في التعامل والتعاطي مع قضايا المرأة خاصة.
وهذا يتطلب وعيا وادراكا عميقا واكثر مرونة من العاملون في مجال الإعلام على قضايا النوع الاجتماعي وفهم لتوجهات الإعلام ودور القانون الأردني والإتفاقيات الدولية لاسيما القضايا المتعلقة بمشهد التغطيات الإعلامية والمساحة والحيز والمضامين والعنوانين التي يختارها الصحفيون بغض النظر عن الجنس.
وهنا يجب ان يدرك هؤلاء ايضا دورهم في التأثير بصناعة واتخاذ القرار في المؤسسات الإعلامية، وكيفية محاربة تسليع المرأة، وآلية رسم مشهدها في وسائل الإعلام، وكيفية خلق التوازن الأخلاقي والمهني في الكتابة عن قضايا النوع الاجتماعي، وترسيخ مفهوم الإعلام كصديق وخلق بيئة آمنة لقضايا النوع الاجتماعي تتعاظم فيها درجة الأمان والحساسية المطلوبة لتغطية فاعلة وعادلة متوازنة.
وفي هذا السياق تبرز العديد من الاسئلة التي يجب تسليط الضؤعليها من منظور وعدسة النوع الاجتماعي كالتحديات التي تواجه الصحافيات والصحافيين لمقاومة ثقافة الصورة النمطية و التقليدية في عملهم اليومي، لأن إعلامنا مليء بالتحيزات المتجذرة والانعكاسات المتحيزة بالقوالب النمطية حول النساء والرجال كانعكاس للبيئة في إنتاج مضامين وسائل الإعلام حبلى بالتعقيدات، وتعمل على إنتاج فوارق بين الجنسين.
لهذا فاننا نحتاج الى جهد وعمل تشاركي فعال يرتكز على التوازن المهني الذي تفرضه المواثيق الاخلاقية لممارسة العمل الصحفي وفي مقدمتها الرقيب الداخلي او الذاتي من اجل تغيير الصورة النمطية حول النساء والرجال والعمل أكثر حتى نواجه التشوهات التي تحدث في أخبارنا وفي مؤسساتنا الصحافية .

ويبقى جوهر نجاح مادة صحفية حول قضايا العنف المبني على النوع الإجتماعي معتمدا على صياغة اللغة والمفرادات الحساسة والمراعية للنوع الإجتماعي ووجوب الحرص والدقة في إختيارها بعيدا عن استخدام اسلوب الاثارة والكليشيهات عند تغطية المادة الصحفية وعدم إصدار أحكام نمطية مقابل تأثير وتوجيه القارئ نحو المرأة على انها عنصر فاعل وموثرلهذا يجب عدم انتهاك حقوقها الإعلامية والانتقاص من أهميتها.
لذلك كله يجب أن يوفر الفضاء الاعلامي بيئة آمنة للنوع الإجتماعي وعيونا ترنو إلى إعلام اردني عصري ومهني، يأخذ أدوات تطوره من حقول القانون والحقوق والحريات ويشكل اثره الايجابي من منظور النوع الاجتماعي لاننا بالنهاية شركاء ومكملين لادوارنا على الصعد كافة وفي كل الميادين التي تتطلب اثراء دور المراة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والنظر اليها كطاقة يجب استثمار امكانيتها لخير المجتمع .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير