"المستقلة للانتخاب": نشر جداول الناخبين النهائية الساعة الواحدة ظهرًا اليوم 868 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي بدء تقديم طلبات المنافسة على جائزة الحسن للتميّز العلمي نائب رئيس الوزراء العماني يستقبل السفير الأردني بمسقط استقرار أسعار الذهب عالميا حطم طائرة على متنها 19 شخصا عند الإقلاع في نيبال هاريس تتقدم على ترمب بفارق ضئيل (استطلاع) قطر تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية وفيات الأربعاء 24-7-2024 اجواء صيفية عادية في معظم المناطق اليوم وحارة نسبيًا غدًا تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟
مقالات مختارة

أخلاقية العمل الصحفي المستجيبة للنوع الإجتماعي

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط - أخلاقية العمل الصحفي المستجيبة للنوع الإجتماعي
الدكتورة هبة حدادين
لقد زاد الإهتمام في الآونة الأخيرة بموضوع المرأة في مجال الإعلام وخاصة في المجتمعات العربية ومن خلال عملي كمستشارة ومدربة في مجال النوع الإجتماعي ارغب بتسليط الضوءعلى المادة الإعلامية المستجيبة للنوع الاجتماعي التي لا تركز فقط على حوادث وعناوين ، بل تبحث أيضا في كيفية تأثر كل من الرجال والنساء بهما.
العاملون في وسائل الإعلام من الجنسين هم جزء من المنظومة الإجتماعية العربية لذلك فانه يبرز العديد من الموروثات والمفاهيم الثقافية والإجتماعية السلبية تجاه المرأة كامر واقع وتلعب دورا سلبيا في بعض وسائل الإعلام في التعامل والتعاطي مع قضايا المرأة خاصة.
وهذا يتطلب وعيا وادراكا عميقا واكثر مرونة من العاملون في مجال الإعلام على قضايا النوع الاجتماعي وفهم لتوجهات الإعلام ودور القانون الأردني والإتفاقيات الدولية لاسيما القضايا المتعلقة بمشهد التغطيات الإعلامية والمساحة والحيز والمضامين والعنوانين التي يختارها الصحفيون بغض النظر عن الجنس.
وهنا يجب ان يدرك هؤلاء ايضا دورهم في التأثير بصناعة واتخاذ القرار في المؤسسات الإعلامية، وكيفية محاربة تسليع المرأة، وآلية رسم مشهدها في وسائل الإعلام، وكيفية خلق التوازن الأخلاقي والمهني في الكتابة عن قضايا النوع الاجتماعي، وترسيخ مفهوم الإعلام كصديق وخلق بيئة آمنة لقضايا النوع الاجتماعي تتعاظم فيها درجة الأمان والحساسية المطلوبة لتغطية فاعلة وعادلة متوازنة.
وفي هذا السياق تبرز العديد من الاسئلة التي يجب تسليط الضؤعليها من منظور وعدسة النوع الاجتماعي كالتحديات التي تواجه الصحافيات والصحافيين لمقاومة ثقافة الصورة النمطية و التقليدية في عملهم اليومي، لأن إعلامنا مليء بالتحيزات المتجذرة والانعكاسات المتحيزة بالقوالب النمطية حول النساء والرجال كانعكاس للبيئة في إنتاج مضامين وسائل الإعلام حبلى بالتعقيدات، وتعمل على إنتاج فوارق بين الجنسين.
لهذا فاننا نحتاج الى جهد وعمل تشاركي فعال يرتكز على التوازن المهني الذي تفرضه المواثيق الاخلاقية لممارسة العمل الصحفي وفي مقدمتها الرقيب الداخلي او الذاتي من اجل تغيير الصورة النمطية حول النساء والرجال والعمل أكثر حتى نواجه التشوهات التي تحدث في أخبارنا وفي مؤسساتنا الصحافية .

ويبقى جوهر نجاح مادة صحفية حول قضايا العنف المبني على النوع الإجتماعي معتمدا على صياغة اللغة والمفرادات الحساسة والمراعية للنوع الإجتماعي ووجوب الحرص والدقة في إختيارها بعيدا عن استخدام اسلوب الاثارة والكليشيهات عند تغطية المادة الصحفية وعدم إصدار أحكام نمطية مقابل تأثير وتوجيه القارئ نحو المرأة على انها عنصر فاعل وموثرلهذا يجب عدم انتهاك حقوقها الإعلامية والانتقاص من أهميتها.
لذلك كله يجب أن يوفر الفضاء الاعلامي بيئة آمنة للنوع الإجتماعي وعيونا ترنو إلى إعلام اردني عصري ومهني، يأخذ أدوات تطوره من حقول القانون والحقوق والحريات ويشكل اثره الايجابي من منظور النوع الاجتماعي لاننا بالنهاية شركاء ومكملين لادوارنا على الصعد كافة وفي كل الميادين التي تتطلب اثراء دور المراة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والنظر اليها كطاقة يجب استثمار امكانيتها لخير المجتمع .