البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

لماذا استهداف الأمن؟

لماذا استهداف الأمن
الأنباط -
أنا من المؤمنين بأن هناك استهدافاً للدولة الأردنية، وأن أكثر من جهة تسعى لتصفية الكثير من الملفات على حساب الأردن والأردنيين. وهؤلاء يعلمون أن هذا لن يتم، إلا إذا تم إضعاف الأردن، عبر زعزعة جبهته الداخلية، ولعل هذا جزء أساسي من أسباب أزمتنا الاقتصادية، لكن المتربصين بالأردن يعلمون أيضاً أن الاقتصاد ليس المصدر الرئيس لقوتنا، فلم تمر مرحلة من مراحل تاريخنا دون أزمة اقتصادية، ومع ذلك فإننا لم نركع، ولم نمكن أحداً من استثمار أزمتنا الاقتصادية لحل قضايا المنطقة على حسابنا، أو في غيابنا, كما يعلمون أن لي ذراعنا ? قتصادياً لن يمكنهم وحده من تركيعنا، لذلك صاروا يسعون إلى ضرب مراكز قوتنا الحقيقية، وفي طليعتها القوات المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية. من هذه الزاوية يجب أن ننظر إلى ملامح الحملة التي تتصاعد بشكل منظم مستهدفة أجهزتنا الأمنية، ابتداءً من السخرية من مقولة «بلد الأمن والأمان» وقولهم «لا تمنوا علينا بالأمن» وقولهم «مافائدة الأمن مع الجوع» إلى غير ذلك من المقولات التي تستهدف التقليل من قيمة الاستقرار الأمني كمكون رئيس من مكونات الدولة الأردنية، وإحساس الأردنيين بمضلة دولتهم الحامية لهم. وعندي أن هز مقولة «بلد الأمن والأمان» هو جزء من هز ثوابتنا الوطنية، كمدخل لزعزعة الأسس المتينة التي قامت عليها دولتنا، من هنا يجب التعامل مع ما تعرضت له الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية، على أنه جزء من حملة منظمة للتعبئة ضد هذه الأجهزة، في إطار من مخطط ضرب الأساسات المتينة للدولة الأردنية، لذلك لم يكن غريباً أن تتصاعد هذه الحملة بعد التوجيهات الملكية، بدمج قوات الدرك ومديرية الدفاع المدني بجهاز الأمن العام, مما يوحد القيادة والمرجع والجهد ويرفع سوية الأداء، على طريق بلورة مفهوم الأمن الوطني. ولأن ما حملته التوجيهات الملكية حول الأجهزة الأمنية لم يرق للمتربصين بالأردن، أطلقوا حملة تشويش ممنهجة، من الفيديوهات المفبركة أو القديمة التي تم اجتزاؤه من سياقها العام، لتأخذ شكلاً مسيئاً لأداء الأمن العام، بالإضافة إلى إطلاق الإشاعات المغرضة، وترويج ذلك كله عبر حسابات وأرقام وهمية وقرصنة حسابات بعض المواطنين، واستغلال جهل بعضهم للمساهمة في ترويج هذه الحملة، بالإضافة إلى استغلال النزعة الاستعراضية عند بعض نشطاء مواقع «التناحر» الاجتماعي للمساهمة في هذا الترويج، دون أن يدري الكثيرون أنهم جزء من حملة منظمة?ضد أمنهم وأجهزته، كجزء من حملة منظمة ضد بلدهم، مما يفرض على الجميع الاستنفار لمواجهتها، والتصدي لكل محاولة للاعتداء على أجهزتنا الأمنية، والمنتسبين إليها لفظياً أو مادياً، وإيجاد معادلة توازن بين حماية المواطن واعتبار الاعتداء على رجل الأمن اعتداء على كل مواطن، لأن هز صورة رجل الأمن هز لقاعدة الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، أي هز لأساس متين من أساس الدولة الأردني
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير