قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي

وصفي والإساءة للدولة الأردنية

وصفي والإساءة للدولة الأردنية
الأنباط -

بقلم: بلال حسن التل

مرة أخرى أكتب عن ضرورة وأهمية إعادة اكتشاف الشهيد وصفي التل، ودافعي للكتابة هذه المرة أن بعض الذين يدعون وصلاً بوصفي، وبكاء على أطلاله والإيمان بفكره ومنهجه، يمارسون كل ما يسيء لوصفي،ويتناقض مع مشروعه تناقضاً جوهرياً، خاصة وأن بعض هؤلاء يستغلون مناسبة ذكرى استشهاده، ليحولوها إلى منبر لجلد ظهر الوطن، وتشويه صورة الدولة الأردنية، من خلال إنكار إنجازاتها وتعظيم أخطائها، وفي هذا إساءة كبيرة لوصفي وخروج عن مبادئه وأفكاره، وأول ذلك أن وصفي آمن بالدولة الأردنية ونظامها ومؤسساتها،وأمضى حياته في الدفاع عنها، وتعزيز وجودها، والتأكيد على رسالتها، والسعي لتصحيح مسارها كلما أحس أن هناك خروجاً عن ثوابتها، لكنه السعي بالنصيحة والنقد البناء القائم على المعلومة الموثقة, وقبل ذلك بالعمل الجاد الهادف،مثلما سعى أيضاً إلى التصدي لكل ما من شأنه تشويه صورة الدولة وإضعاف مؤسساتها، وقد دفع في سبيل ذلك حياته فقضى شهيداً.

ما أريد أن أقوله أن الدولة الأردنية ونظامها السياسي ومؤسساتها وتعزيز وجودها كان ثابتاً أساسياً من الثوابت الفكرية والمسلكية لدى وصفي، فما بال أقوام يدعون الوصل بوصفي والسير على نهجه لا هم لهم إلا تشويه صورة الدولة الأردنية ورموزها، والتطاول على هيبتها وهيبة مؤسساتها، والخروج على قوانينها، بعد أن دفع وصفي حياته ثمناً ليكون الجميع تحت سقف قوانين الدولة الأردنية وتحت عباءة هيبتها، وفي ظل مؤسساتها.

لم تكن مهمة وصفي في الحفاظ على ذلك كله سهلة ولم تكن طريقه مفروشة بالورود، فقد فصل الرجل من عمله أحياناً،وأبعد عن الساحة أحياناً أخرى، بل وسجن في بلده، لكنه أبداً لم يحقد عليه، ولم يتآمر ضده ،بل ولم يشتمه أو يشوه صورته،لأن علاقته بالوطن لم تكن علاقة غنيمة، فلم يكن يبحث عن حصته من كعكة الوطن، لذلك لم يكن يتحول إلى معارضة عبثية تمارس شتم الوطن ونظامه عندما يخرج من المنصب، حتى إذا عاد إلى منصب صار مواليا، فالولاء عند أمثال وصفي عقيدة ثابتة، وليس وضوء بحاجة إلى تجديد، كلما لوثته المعارضة العديمة، التي نراها اليوم في بلدنا والتي يختبىء بعضها وراء وصفي للإساءة إلى وطن وصفي،الذي نجدد الدعوة لإعادة اكتشافه، لنعيد من خلال ذلك اكتشاف علاقتنا بوطننا.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير