البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

النمو، النمو ثم النمو!

النمو، النمو ثم النمو
الأنباط -
الأنباط -النمو، النمو ثم النمو!
م.موسى عوني الساكت 

يجب تبسيط الأمور ووضع النقاط على الحروف حتى نستطيع كاقتصاديين تقديم حلول وإصلاحات منطقية وقابلة للحل وخارج الصندوق!
 
بداية علينا ان نتفق ان اقتراحات صندوق النقد مهمة وجزء من الحل لبلد يعاني مديونية مرتفعة وصلت الى 40 مليار دولار وعجز متوقع في موازنة 2020 مرشح الى ان يصل الى اكثر من 1.2 مليار دينار، مما يجعل الميزانية بحاجة إلى مزيد من الاقتراض على الأقل في الوقت الراهن.

اولا، وقبل كل شيء علينا تحديد الهدف من وراء الإصلاحات. والهدف كما حدده كتاب التكليف لجميع الحكومات هو معالجة مشكلتي البطالة والفقر وتحديداً تحفيز الاقتصاد ليستعيد إمكانيته على النمو والمنافسة، وتوفير فرص العمل وتوفير خدمات نوعية وإطلاق طاقات الشباب وتقديم خدمة نوعية للمواطنين وضبط النفقات الحكومية. 

السؤال الأبرز اليوم هل الحكومات المتعاقبة تسير نحو هذه الاهداف، وهل لديها الأدوات والهيكلية المناسبة وأصحاب الخبرة لمعالجة التحديات والوصول الى هذه الأهداف؟

الجواب يكمن في النهج الإداري التي تسير عليه الحكومات بشكل عام ولا اعني حكومة بذاتها، والذي يتمثل بقرارات لا تأخذ بعين الاعتبار الأثر الاقتصادي والمالي لأي من قرارتها، وتبديل وتعديل للوزراء بمعدل كل 4 اشهر، وغياب التشاركية  المبنية على المؤسسية.

كما ان مجلس نواب ليس لديه التأثير على السلطة التنفيذية تاركاً لها المجال ان تتخبط في القرارات التي تؤثر على الاقتصاد، والأهم القرارت التي تؤثر على المواطن الذي من المفترض ان مجلس النواب جاء لتمثيله وحمايته.

لإحداث نمو، على الحكومة ومجلس النواب والقطاعات الاقتصادية المختلفة الخروج بخطة واستراتيجية اقتصادية لكل قطاع مبنية على الاحتياجات التي يحددها القطاع تأخد بعين الاعتبار الأولويات والاهم الإنفاق الرأسمالي.

النمو هو العلاج الحقيقي لكثير من المشاكل الاقتصادية، ولن يكون هناك حلول ناجعة لمشكلتي الفقر والبطالة وجذب الاستثمارات الا إذا حقق  الاقتصاد نمواً في الناتج لا يقل عن 5%.

هذا النمو يحتاج الى اعادة هيكلة الاقتصاد بالكامل ومعالجة التشوه في ضريبة المبيعات والتي تُضعف القوة الشرائية للمواطن، والتي تضعف أيضاً القطاعات الانتاجية المختلفة؛ صناعة، تجارة، سياحة، زراعة بسبب تراجع الطلب على السلع والخدمات.

في ظل ارتفاع العجز في موازنة 2020 والذي سيتحول الى ديون جديدة والذي سيعيق حتماً النمو الاقتصادي، فالحكومة مرة اخرى بحاجة الى ان تضع النمو أولى الأولويات!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير