الأنباط -
الأنباط -خطاب جلالة الملك العمل والانجاز
الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
جاء خطاب جلالة الملك امس في افتتاحية اعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الامة الثامن عشررسالة واضحة تحمل في طياتها الرؤية الملكية الثاقبة لمستقبل واعد ومزدهر , ورسالة اطمئنان للاردنيين بان الامور تسير في الاتجاة الصحيح والايجابي على كافة المستويات الاقتصادية, الاجتماعية والسياسية, امس كان جلالتة يشحذ الهمم الوطنية لجميع السلطات المكونة للدولة الاردنية, التشريعية والقضائية والتنفيذية, وذلك لمزيد من برنامج الاصلاح الوطني الذي التقت علية رغبة جلالة الملك والشعب, وهذا التلاحم والاصرار حقق الكثير من الانجازات الوطنية, التي جعلت الاردن برغم قلة الموارد والامكانيات انموذجا اصلاحيا يحتذى بة اقليميا وعالميا.
الخطاب الملكي الذي زف لنا البشرى السارة السعيدة وهي انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام وفرض السيادة الاردنية الاردنية الكاملة عليها وعلى كل شبر منها ورفرف العلم الاردني خافقا فوقها
حمل الخطاب الملكي الاصرار الملكي في عملية الاصلاح والانجاز, فهو خطاب موجة لكل اردني واردنية يتطلع الى حياة ومستقبل افضل, وان يكون لكل واحد فينا دورا فاعلا ومؤثرا في المسيرة الوطنية, وان ندمج كل الطاقات والامكانيات في سبيل رفعة الوطن وازدهارة وان نكون اكثر ايجابيين, لنصل الى ما يحلم بة كل مواطن من حياة وغد افضل بعون اللة, لذلك يجب ان نكون على قدر الروية الملكية, لحاضر ومستقبل الوطن, وان نجعل المصالح الوطنية فوق كل الاعتبارات ونبتعد عن المصالح الذاتية الضيقة
وبين جلالتة ان الاصلاح السياسي متلازم مع الاصلاح الاقتصادي وهما عماد الديمقراطية ومن هنا بين جلالتة ضرورة التاكيد على مبادئ النهج الاقتصادي للدولة, والتاكيد على ضرورة جهود الاصلاح الاقتصادي التي تتطلب التعاون بين السلطات الثلاثة والارتقاء الى مستوى المسؤولية, خاصة في ظل الازمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم والتي تؤتر على وضعنا الاقتصادي لكي نستطيع تجاوز التحديات التي تواجهنا.
من خلال خطاب جلالتة وجة التحية والتقدير لكل اردني واردنية ساهموا في مسيرة النهضة والبناء كل في موقعه ولم ينسى رفاق السلاح فقد استذكر جلالة الملك العطاء الموصول للقوات المسلحة الاردنية "الجيش العربي" واجهزتنا الامنية الساهرين على امن الوطن وحمايتة فلهم منا خالص الاعتزاز والاجلال والتقدير لتضحياتهم وبطولاتهم وخصهم بالتحية والتقدير والاعتزاز بمواقفهم وبطولاتهم.
تحدث جلالتة عن الاستمراربالنهوض في دور الاردن التاريخي في الدفاع عن قضايا امتنا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وأيضا حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
تحدث جلالته عن الوضع الاقتصادي الذي يمر به الوطن وقال" وأنا أرى نظرات القلق في عيون أبناء وطني، أراها على وجه الأب قلقا على لقمة العيش لأبنائه، وعلى وجه الشاب العاطل عن العمل، قلقا على مستقبله، وعلى جباه المتقاعدين العسكريين والمدنيين.إنني أعلم وأشعر بمعاناة كل واحد من أبناء وبنات شعبي العزيز، ففي رقبة كل واحد منكم أسرة، وفي رقبتي الوطن بكامله".
وقد وجه جلالتة التحية والتقدير والاعتزاز لابناء شعبة ووصفهم بانهم كما كانوا على الدوام، دروعا لحماية الوطن ومنجزاته، فالأردني لا يتراجع أمام الصعاب، بل يصمد ويثابر، فقد ورث العزيمة والإصرار على العمل والإنجاز، كابرا عن كابر.
خطاب جلالة الملك يحمل الكثير من المعاني والدلالات الكبيرة مؤكدا على ان ارادة الاصلاح الوطني الشامل تحتاج الى تضافر الجهود الوطنية كافة لرسم معالم الدولة الاردنية العصرية دولة الانجاز والتقدم والتطور.