"جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي" تختتم مرحلة النشر والترشيحات لجوائز التميز الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا انطلاق ملتقى الإدارة الرقمية للحوكمة والمخاطر والامتثال اختتام ملتقى تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصاديا بورصة عمان تغلق على ارتفاع السفير العضايلة: تنسيق مصري - أردني تجاه القضايا العربية وحل الأزمات الراهنة حوارية بـ"شومان" بعنوان "إنعام كجه جي: شهادة إبداعية" مؤسسة ولي العهد تعقد ورشات تدريبية بالشراكة مع مركز مناظرات قطر "المدن والقرى" وبرنامج موئل الأمم المتحدة يوقعان مذكرة تفاهم مذكرة تفاهم بين الضريبة والمحامين لتطبيق نظام الفوترة وتسهيل تقديم الاقرارات 25 سائقا يشاركون في سباق الدرفت الثالث في البحر الميت عاصي الحلاني يعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية بعد استشهاد أحد أفراد عائلته في قصف جنوب لبنان "صناعة عمان" تبحث تعزيز تواجد الصناعات الوطنية في أسواق "الاستهلاكية العسكرية" منتخب كوريا الجنوبية يبدأ تدريباته في عمان الصين تجري اختبارات على نموذج الذكاء الاصطناعي الكبير في المدار أ.د مصلح أبو الحاج من عمان الأهلية يفوز بجائزة أفضل بحث بمؤتمر دولي [الدوله اللقيطه ] هل تورطنا أم ورطنا إقرار النظام الأساسي لاتحاد جمعيات القلب العربية وفد اللقاء التاسع عشر لشباب العواصم العربية يزور كلية الذكاء الإصطناعي في جامعة البلقاء التطبيقية المركز الوطني للإبداع يشارك بمؤتمر "LEARN" في السعودية

عودة المعلم لغرفة الصف.. ما القيمة؟

 عودة المعلم لغرفة الصف ما القيمة
الأنباط -

 بلال العبويني

في البدء، يجب التأكيد على أن القضاء لدينا محترم ويحظى بثقة الجميع، وليس من عاقل يسعى إلى التمرد على سلطته أو زعزعتها، لأن القضاء هو الملاذ الأول والأخير في الدفاع عن العدالة وشيوعها بين الناس.

المحكمة الإدارية قالت كلمتها فيما تعلق بإضراب المعلمين، وهي تتبع في ذلك أصولا تحكم عملها، لا مجال للتدخل فيها أو التعليق عليها، غير أن المهم لدينا هو ما ارتبط بثنائية الطالب والمعلم في هذه الأزمة وحتى لا تكون الغاية فقط دفع المعلم إلى الغرفة الصفية دون التأكيد على الغاية الأسمى من ذلك وهي العملية التعليمية.

والسؤال هنا، أين القيمة في دخول المعلم إلى الغرفة الصفية دون أن يكون مقتنعا أو راضيا عما آلت إليه الأمور في الأزمة المحتدمة منذ أربعة أسابيع؟.

في هذه الزاوية، حذر كاتب المقال من أن يعود المعلم إلى الغرفة الصفية منكسرا أو شاعرا بالغبن لما لذلك من آثار سلبية قد تطال العملية التعليمية، لأن الدافعية للتعليم قد لا تكون كما كانت في السابق، ولأنه قد لا يكون هناك خيار أمام المعلم للتعبير عن رفض عما آلت إليه القضية إلا بالتقاعس عن العملية التدريسية.

عندما يدخل المعلم إلى الغرفة الصفية، لن يكون هناك أحد قادرا على تقييم منتجه وأدائه، فليس من المنطق أن يدخل مشرفا مع كل معلم إلى الغرفة الصفية، ثم من قال إن مشرفي التربية ومدراء المدارس وغيرهم من القائمين على العملية التدريسية لا يشعرون بالذي شعر ويشعر به المعلم، وهم من كانوا ينتظرون الحصول على ذات العلاوة لذا وقف الغالبية منهم في الاضراب مع النقابة، في مشهد لم يعتد عليه الأردنيون من قبل.

من هنا تأتي خطورة الأزمة بين نقابة المعلمين والحكومة، لذا إن كانت غاية الحكومة دفع المعلم إلى الغرفة الصفية بأي ثمن، فإن خسارة الطالب متحققة وهي ذات الخسارة المتحققة من الاضراب لو ظل مستمرا.

الغرفة الصفية لا يمكن أن تكون إلا مكانا لتلقي العلوم، وبهذا الوصف لا أعتقد أن الأزمة ستنتهي بتراجع المعلمين عن الاضراب، بل إنها ستظل تراوح مكانها إذا ما ظل المعلم غير مقتنع بما انتهت إليه الأزمة وطالما ظلت العلاقة بين نقابة المعلمين والحكومة علاقة ندية محكومة فقط بقوة القانون ودون أن تنخلق مسارات أخرى لاستمرار الحوار وصولا إلى ما يرضي المعلمين ويدفعهم إلى تأدية رسالتهم تجاه طلابهم على الشكل المطلوب وأكثر.

عندما يدخل المعلم غرفته الصفية، فإنه لا رقيب له إلا ضميره، لذا، فإن المسؤولية تقع على عاتقه تجاه طلبته بتحييدهم عن الأزمة مهما كانت النتائج، انطلاقا من أن لا ذنب له بما يدور وانطلاقا من الحرص الذي يبديه الجميع على مصلحة الطالب وحقه في تلقي الدروس بانتظام بعد أن تآكل العام الدراسي بما مضى من الأيام التي شهدت إضرابا.

الحوار يجب أن يظل مستمرا ويجب أن يصل إلى مرحلة الرضى والقناعة حتى لا نخسر جيلا من الطلبة قد أنهوا عامهم الدراسي دون أن يكونوا قد اكتسبوا العلوم والمهارات العلمية الواجب أن يكسبوها في الظروف الطبيعية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير