- قال رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية الدكتور إبراهيم البدور ان تحسين وضع المعلم المعيشي وتحقيق مطالبه هو محط اجماع لدى جميع ابناء الشعب الاردني وكرامته من كرامة الوطن ومكانته ستبقى راسخة في وجداننا جميعاً .
واضاف البدور في تصريح صحفي ان مجلس النواب وعبر لجنة التربية لم يتوان عن دوره الوطني لحل الازمة وما زال يطلق المبادرات لتقريب وجهات النظر وتجسير الفجوات من خلال تغليب لغة حوار قوامها تقديم تنازلات للوصول الى أرضية مشتركة وحل وسطي يرضي الطرفين .
وتابع البدور لقد عشنا الازمة ومنذ لحظاتها الاولى وتابعنا التصريحات الصادرة من كلا الطرفين والتي غلب عليها الطابع الوطني والمهني ورغم حالة المد والجزر التي شهدتها الا انها تبعث على التفاؤل والامل وتسهم في تضييق مساحات الخلاف .
واشار البدور الى ان خطاب نقابة المعلمين لطالما كان خطاباً حكيماً ومتزناً متسماً بالمسؤولية الوطنية وهذا ليس بغريب على ورثة الانبياء الا ان التصريحات الاخيرة للنقابة لم تكن في مكانها واثارت حالة من القلق والخوف لدى الكثيرين وكنا نتمنى ان تبقى في اطارها المهني لافتاً الى ان هذا الامر لا يخدم المسار الذي انتهجته النقابة لتحقيق المطالب للمعلمين وقد يعيق التوافق فمهما تعاظمت الازمة واشتدت ينبغي ان نتحلى بالصبر والحكمة وهذا ما تعلمناه من معليمينا مربي الاجيال وصناع المعرفة .
وشدد البدور على إيمانه المطلق بأن لدى نقابة المعلمين من الوعي والإدراك والحصافة ما يدفعها لإعادة النظر بخطابها الاعلامي انطلاقاً من حرصها الوطني على العملية التربوية والتعليمية داعياً النقابة ان تبقى في مسارها الايجابي الذي عهدناه عنها ومواصلة الحوارلتحصيل مطالبها وانهاء الازمة .
وجدد البدور التأكيد على ان الظروف الراهنة والمحيط الملتهب من حولنا يدفعنا الى التكاتف ووحدة الصف لمواجهة التحديات عبر تغليب المصلحة الوطنية العليا والتحلي بالحكمة مشيراً الى ان الإجراءات التصعيدية والتمسك بوجهات النظر والتعامل مع الازمة بمنطق الربح والخسارة وكسر العظم لا يخدم سوى أعداء الوطن المتربصين للنيل من إنجازاته ومقدراته.