فوائد نفسية لم تعرفها من قبل عن الاستحمام بالماء البارد ماذا تعلمت من ارتكاب أكبر خطأ في حياتي! الشواربة يلتقي أمين عام منظمة المدن العربية ويؤكدان تعزيز التعاون استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في بيت أمر شمال الخليل الرئاسة الفلسطينية تؤكد أن لا شرعية للاحتلال في غزة والضفة والقدس الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء 1236 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الاحتلال يرتكب 4 مجازر في قطاع غزة خلال 24 ساعة اقتصاديون وسياسيون: الأداء البرلماني المقبل بالملف الاقتصادي سيعزز الثقة بمجلس النواب سارة غسان الراميني مع "مرتبة الشرف" من كلية الحقوق في جامعة ليفربول منتخب المصارعة يختتم مشاركته في بطولة آسيا بلدية غزة: نقص الآليات وقطع الغيار يزيد العجز في الاستجابة لخدمات الطوارئ الاسبوع الرابع على التوالي .. معسكرات الحسين للعمل والبناء تزخر بالأنشطة التفاعلية في العقبه محمد أبو الغنم، المدير التنفيذي للمالية المعيّن حديثاً في أورنج الأردن: خبرة ورؤية استراتيجية 83 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لقطاع غزة انخفاض على اسعار الذهب محليا بواقع دينار ونصف للغرام قطر: 250 مليون دولار قيمة حوالات العاملين الأردنيين في 6 أشهر التعاون الخليجي يرحب بقرار "العدل الدولية" بشأن فلسطين النابلسي: جائزة الحسين بن عبدالله الثاني أسمى جائزة تقديرية للمتطوعين واتساب يُطلق ميزة جديدة تسهل التواصل مع الأشخاص المفضلين
كتّاب الأنباط

ما بين اﻹبداع والتحصيل

{clean_title}
الأنباط -

أ.د.محمد طالب عبيدات

ضعف العلاقة أو ربما سلبيتها أو حتى سالبيتها بين اﻹبداع والتحصيل الدراسي قد يؤثر على كفاءة اﻹبداع في خضم التلقين والصمّ الذي يسود معظم بيئاتنا التعليمية العامة والعالية على السواء، والدعوة هنا ﻹطلاق العنان للإبداع والمبدعين لا لتشجيع استرجاع المعلومات وتكديسها في اﻷدمغة وتفريغها عند الامتحانات:

1. أشارت معظم الدراسات إلى أن تحصيل المبدعين غالبا متوسط او حتى ضعيف، ﻷن التلقين وأساليبه وحتى واجبات المدرسة والجامعة لا تلبي طموحاتهم ورغباتهم لتقليديتها.

2. للأسف معظم أساليب التعليم حالياً تقوم على تعلّم المعلومات واسترجاعها ويحتاج ذلك لتكديس الذاكرة وشحن اﻷدمغة كالبطاريات الجافة ومن ثم تفريغها يوم اﻹمتحان، وبعدها فرمتت اﻷدمغة لغايات تعبئة معلومات جديدة، وبالطبع هذا استهتار بعقل اﻹنسان وقدرته.

3. القدرة على اجتياز اﻹمتحان والحصول على علامات متميزة مختلف تماماً عن اﻹبتكار والعبقرية واﻹبداع، وأمثلة ذلك كثيرة من قصص اﻹبداع والنجاح، فألبرت أينشتاين لم يحصل على علامات عالية لا بالرياضيات ولا بالفيزياء لكنه صاحب النظرية النسبية، وداروين كان كثير الهروب من المدرسة لكنه صاحب نظرية التطور،

وباستير كان كثير السرحان والذهان بالمدرسة لكنه اكتشف الجراثيم والبسترة، وبل غيتس فشل بإكمال دراسته بهارفارد لكنه أسس ميكروسوفت ومن أغنى رجال العالم، ورونالدو ظاهرة كروية وكان أكسل الطلبة.

4. بالطبع هذا لا يعني ان لا نشجع التحصيل الدراسي لكن المطلوب إعطاء فرصة للإبداع ومواءمةُ بينه وبين التحصيل الدراسي لغايات تشجيع إنتاج الجديد وحل المشاكل وتعلم اﻷصيل والقيّم.

5. مجالات اﻹبداع وتنوّع أشكاله تقتضي من اﻷساتذة الكرام توجيه الطلبة لفتح آفاق للإبتكار وإكتشاف الجديد والبحث العلمي والمهارات والدراسات الميدانية وتقديم التقارير وإبراز الكفاءة والموهبة ومهارات الحياة العصرية الناعمة والخشنة على السواء وغيرها.

6. على الحكومة وضع إستراتيجيات خاصة بإكتشاف المبدعين وإستقطابهم وتوجيههم وإيجاد الحاضنات الخاصة بتطوير أفكارهم والتعاون أو الشراكة مع القطاع الخاص لهذه الغاية.

بصراحة: بات التعليم تلقينا وحالات تشجيع المبدعين نادرة، والكرة في مرمى اﻷساتذة وأعضاء الهيئات التدريسية ومؤسساتنا التعليمية والقطاع الخاص للنهوض بالكفاءة التعليمية لهذا الجيل ليصبح جيل اﻹبداع في زمن اﻷلفية الثالثة، ونحتاج ﻷفكار مبدعة لمشاريع على اﻷرض في هذا الصدد.