عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي

أن الصمت قد حان!

أن الصمت قد حان
الأنباط -

لم يعد ممكناً أن نصلب أفكارنا أمام سوط المزاج العام الذي أضحى مُترنِّحاً؛ مزاج غادر منظومة القيم الاجتماعية التي أسهمت في البناء الوطني منذ تأسيس الدولة دون أن نصل إلى التحول القيمي الإيجابي نحو مضامين الحداثة الملتبسة، والمتأرجحة بين الثبات، والهروب، كرٌ، وفرٌ بين الانتصار للوهم هنا، أو الاستبقاء على وهمٍ آخر هناك، وبين هذا، وذاك ارتباك للمشهد العام الذي لم يعد للوطن في محياه أثر، ولم يتبق للوطنية في ممارسات النخب فيه عنوان، وفي كل الأحوال فقد ضاقت السعة، واشتد الأرق.

في محاكمة الفكرة المتغيرة في الوطن تغير منطق الحكم، وفي فلسفة المعارضة الميكافلية البائسة تبدلت أولويات القرار، وفي منهج الموالاة البراجماتية المتآكلة انقلبت أساليب النصح، حتى كاد الوجع الأردني وأنصبة الشهداء يصرخان؛ أين كبرياء الأمس، وذكريات المؤسسين الأوائل في صدق منهج البناء والولاء، ونقاء أدبيات المعارضة والنصح، ونبل أخلاقيات الإدارة والحكم؟.
حتى إذا اختلف الساسة احترموا أدبيات الاختلاف دون أن يُضار الوطن بذلك، وإذا اتفقوا كان عهد الله، والوطنية الحقة ميثاقاً، فلا قطيعة تعكر صفو السياسة، ولا وقيعة تثقب سفينة الوطن.

في بناء الدول لا تُقبل سوداوية الرأي، ولا يليق بمصالح الوطن استحضار الإحباط، في النهج والعمل، والأصل أن معالجة الاختلالات، أو الأزمات تبرز التناصح، والتوحد سبيلاً وحيداً للحوار، وتفترض أن يسود الحذر من الاختراقات الإقليمية، والدولية، والواجب يقتضي أن يتم استدعاء الحذر الأمني المعلوماتي لمستويات تتناسب مع طبيعة ودرجة المخاطر التي تحيق بالوطن، والتي بها يصبح لجم خطاب الاحتقان واجب على كل مخلص؛ لتضحي الاستراتيجية الوحيدة للعمل الوطني حماية الوطن من المؤآمرات، واستهداف عوامل الاستقرار الوطني، وضرب الوحدة الوطنية، وإلهاء الناس بملفات صغيرة، وخلافية؛ لصرف الأنظار عن المخاطر الحقيقية التي تعصف بالواقع الوطني، وهي مهمة خبيثة تتطلب التحذير من وجود أنصار لها في الداخل.

لم يكن الأردن مستهدفاً يوماً كما هو الحال اليوم، ولم ألمس حضوراً باهتاً للنخب الوطنية في إدارة الأزمة الوطنية التي يفترض أنها تقود الرأي العام؛ كما هو الحال الآن، وحماية الوطن تتطلب تكريس سيادة القانون، وتعزيز منظومة النزاهة، والمساواة، والشفافية، وتكافؤ الفرص بين الأردنيين، واحترام قدسية النص الدستوري، وعدم العبث بأوجاع الناس، واستغلالها في خطابات التحريض، واليأس، ودرء مخاطر الاستهداف الخارجي، وهذا لا يعالج بإثارة الخوف، والهلع وتوتير الضمير الوطني المكتئب أصلاً، وإنما برصّ الصفوف، وتعزيز عوامل الوحدة الوطنية، والتعبئة الجماهيرية القائمة على تعزيز الهوية الوطنية، وتفويت الفرصة على المتآمرين وأعوان الأجنبي في كل مكان.

الرأي العام الأردني منقسم هذه الأيام، والمشهد العام مرتبك والشعب الاردني بحاجة إلى قضية داخلية مهمة يتوحد حولها، وبصيص أمل حقيقي للخروج من عنق اليأس، والتجربة الأخيرة للتوحد العام كانت في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، والمسيحية في القدس، والحقيقة الباسقة في ضمير الناس تكمن في أن الشعب على استعداد لتحمل ضنك الحياة، وشظف العيش من أجل الوطن - إذا كان في ذلك خدمة لاستقلال القرار الوطني- بشرط أن ينال هذا الأمر كل فئات الشعب وبدون استثناء، وأن نستعيد حقنا في شرعية الاختلاف دون خلاف.

وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء...!!



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير