زعمت سيدة «جوَّعها» زوجها المتسلط، على مدار 12 عاماً، أنه أراد أن يصبح وزنها مناسباً لارتداء ملابس مصممة لطفلة تبلغ من العمر سبع سنوات.
وكان قياس السيدة، التي تدعى كاثرين هارتلي (31 عاماً)، وهي من منطقة إيرفين في مدينة بريستون الأسكتلندية، 12 (Medium) عندما تزوجت ماثيو هارتلي، لكن زوجها الجديد كان يرغب في زوجة قياس ملابسها صفر.
وقد التقى الزوجان عندما كان عمرها 15 عاماً وعمره 25 عاماً. وقالت إنه حاول التقرب منها بشراء السجائر والكحول لها، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mailالبريطانية، اليوم الأحد 28 يوليو/تموز 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجين تزوجا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2006، لكن هذا الزواج كان بداية لكابوس عاشته كاثرين 12 عاماً، إذ بدأ زوجها بالتحكم في كل جانب من جوانب حياتها، وضمن ذلك الطعامُ الذي يُسمح لها تناوله.
وزعم هارتلي أنه لا يريد «زوجة بدينة»، ومنعها من تناول المقدار الصحي من الطعام، لدرجة أنها أصبحت تزن قرابة 31 كيلوغراماً فقط في مرحلة ما من حياتها.
وفي تصريح لصحيفة Daily Record، قالت كاثرين: «قال إنني سمينة، ولذا ألزمني بحِمية غذائية. أراد زوجة يبلغ قياس ملابسها صفراً».
وأضافت قائلة: «إذا تناولت طعاماً قبل الخلود إلى النوم، كان يجبرني على النوم على الأريكة بحجة أنه لا يحب رائحة الطعام الصادرة مني. وأصبحت شديدة النحافة، لدرجة أن عظامي كانت تؤلمني حين أستلقي على المرتبة. وفي النهاية، أصبحت أرتدي ملابس فتاة في السابعة من عمرها».
وأشارت كاثرين إلى أن زوجها كان يسيء معاملتها خلال زواجهما الذي استمر 12 عاماً، إذ كان يمسكها من عنقها ويرفعها من قدميها. وفي إحدى المرات، دفعها لترتطم بحائط الغرفة.
وفي حادثة أخرى، نزع عنها ثوبها المنزلي بعد ضبطها وهي تدخن، ودفعها إلى الشرفة على مرأى ومسمع من بعض العاملين في إحدى البنايات التجارية المقابلة.
وفي وقت لاحق، ثبَّت كاميرات مراقبة بكل غرف المنزل، حتى يتمكن من مراقبة كاثرين بصفة مستمرة. وعندما كانت حاملاً، أخبرها هارتلي بأنها سمينة عندما طلبت منه تدليك ظهرها.
وانفصل الزوجان أخيراً في أغسطس/آب عام 2017، قبل طلاقهما في أبريل/نيسان عام 2019. وبعد الانفصال قدَّمت كاثرين بلاغاً للشرطة عن تصرفات زوجها.
واعترف الرجل، البالغ من العمر 42 عاماً، في محكمة كيلمارنوك شريف في أبريل/نيسان، بذنبه في ثلاث تهم موجهة إليه بالاعتداء على زوجته. وأقر أيضاً اعتداءه جنسياً على نساء أخريات.
ومع ذلك، لم يصدر حكم بحبسه، وإنما حُكم عليه بالخدمة المجتمعية وخضوعه للمراقبة 12 شهراً، والتوقيع في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية مدة عام.
وقالت كاثرين إن هذه العقوبة هينة للغاية بالنظر إلى سنوات العذاب التي قاستها مع زوجها.
وتعتقد أن هارتلي كان يجب أن ينال عقوبة السجن بسبب أفعاله، وقالت إن حياتها الزوجية معه تشبه قصة فيلم Sleeping With The Enemy.
وقالت إن هارتلي دمر ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها، بسبب سوء معاملته وانتقاده المستمر لها، وأصرت على أن زوجها السابق لا يزال يشكل خطراً على النساء.