تخطط شركة بيبسي لتقليل النفايات البلاستيكية، وتشمل خطتها استبدال الزجاجات البلاستيكية بالعبوات المعدنية، حتى في تعبئة المياه.
إذ قالت الشركة أمس الجمعة 28 يونيو/حزيران 2019، إنَّ المياه التي تنتجها علامتها التجارية «أكوافينا» ستُباع في سلاسل متاجر الوجبات السريعة والمطاعم الأمريكية معبأةً في عبواتٍ من الألومنيوم ابتداءً من العام المقبل.
وتدرس الشركة تعميم الفكرة على محلات البيع بالتجزئة، وفق شبكة CNNالأمريكية.
لكن تعبئة المياه في عبواتٍ معدنية ليست فكرةً جديدة.
فبعض الشركات كشركة Anheuser-Busch الأمريكية أوصلت في السابق مياهاً في عبواتٍ معدنية لعُمَّال الطوارئ الذين يستجيبون للكوارث الطبيعية، فيما تستخدم القليل من الشركات الناشئة وسائل تسويق عصرية، في سعيها لتحويل المياه المعبأة في عبواتٍ معدنية إلى سلعة رائجة بين المستهلكين.
فعلى سبيل المثال، تضع شركة Liquid Death النمساوية الماء القادم من جبال الألب في عبواتٍ معدنية طويلة.
وقد أيَّد بعض الناشطين البيئيين استخدام الألومنيوم بدلاً من البلاستيك، قائلين إنَّ الأول يسهُل إعادة تدويره أكثر بكثير من الأخير.
وتعمل الشركات في جميع الصناعات على العثور على بديلٍ مستدام، فيما تستمر مشكلة العالم مع البلاستيك في التنامي.
إذ تقول التقديرات إن 91% من النفايات البلاستيكية لم تدخل عملية إعادة التدوير أبداً.
وفي بيانٍ، قال رامون لاغوارتا، المدير التنفيذي لشركة بيبسيكو الأمريكية: «مواجهة مشكلة النفايات البلاستيكية إحدى أهم أولوياتي، وأعتبرها تحدياً شخصياً. نقوم بما علينا لمعالجة رأس المشكلة عن طريق تقليل عبواتنا البلاستيكية، وإعادة تدويرها، وابتكار البدائل».
وقالت الشركة إنَّ منتج Bubly، مياهها الفوارة المُنكّهة، سيُطرح الآن في عبواتٍ معدنية فقط.
إلا أنَّ بيبسي لن تتوقف عن استخدام البلاستيك تماماً، فمياه أكوافينا المُعبأة في زجاجاتٍ بلاستيكية ستظل متاحةً في الوقت الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، تقول بيبسي إنَّ علامتها التجارية LifeWtr الخاصة بـ «المياه المميزة المعبأة في زجاجات» ستُعبَّأ في زجاجاتٍ من بلاستيك، تصفه الشركة بأنَّه قابل لإعادة التدوير، و «يمكن تحويله إلى زجاجاتٍ مراراً وتكراراً».
وستستمر الشركة في طرح مشروباتها الغازية في زجاجاتٍ أيضاً.
وتقول الشركة إنَّ التغييرات ستكون محل التنفيذ في العام المقبل، و «ستقضي على أكثر من 8 آلاف طن متري من البلاستيك البِكر، وما يقارب 11 ألف طن متري من الغازات الدفيئة».
وأضافت الشركة أنَّها ملتزمة باستخدام العبوات القابلة لإعادة التدوير أو التحلل أو التحول إلى سماد بشكلٍ كامل بحلول عام 2025، وتعهَّدت بإنتاج زجاجات بلاستيكية جديدة من خلال استخدام مواد معاد تدويرها بنسبة 25%.