أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بيير كرينبول استمرار العمل معا وبالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والمالي اللازمين لتمكين الوكالة من المضي في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها ألأممي.
واتفق الصفدي و كرينبول على برنامج العمل الذي سيتم اعتماده بالتنسيق مع الشركاء للعمل على سد العجز المتوقع في موازنة الوكالة هذا العام والمقدر أن يصل إلى حوالي ٢٠٠ مليون دولار.
وشد الصفدي خلال اللقاء على ضرورة توفير الدعم المالي اللازم للوكالة لضمان استمرار تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ ليس فقط لأهمية ما تقدمه من خدمات، ولكن لأن في ذلك تأكيد أن المجتمع الدولي ما يزال ملتزما تلبية حق اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار ١٩٤.
وقال وزير الخارجية إن عدم توفير الدعم اللازم للأنروا سيحرم ٥٦٠ ألف طالب فلسطيني من حقهم في التعليم وملايين المرضى من العلاج والمحتاجين من المساعدات وسيفاقم التوتر في المنطقة ما يهدد الاستقرار والأمن الدوليين.
وثمن الصفدي و كرينبول موقف المجتمع الدولي الإيجابي في دعم الوكالة والذي تبدى العام الماضي تخفيضا في العجز من حوالي ٤٤٦ مليون دولار إلى أقل من عشرين مليون دولار.
وبحث الصفدي و كرينبول سبل تنفيذ توصيات اجتماع ستوكهولم الذي انعقد بدعوة مشتركة من الأردن والسويد وحضره ممثلوا عديد الدول بالإضافة للاتحاد الأوروبي والذي أكد ضرورة سد الفجوة التمويلية في موازنة الوكالة وأن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي تحسم في إطار حل سياسي شامل للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب المفوض العام للأنروا عن تثمينه العالي للجهود التي تقودها المملكة لدعم الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.