حذر تقرير تاريخي للأمم المتحدة من أن التلوث البلاستيكي يعد أحد التهديدات الصحية الرئيسة للعالم.
ويقيّم التقرير مخاطر الملوثات البيئية على حياة الإنسان، حيث تعد الثمانية ملايين طن من البلاستيك، التي تُرمى في البحر سنويا، واحدة من التهديدات التي تتطلب عملا عاجلا، ولكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاق دولي لوقف التدفق الحاصل.
وكُشف النقاب عن التقرير الذي يتكون من 700 صفحة بعنوان "توقعات البيئة العالمية السادسة (GEO)"، وجمعه 250 عالما من 250 دولة، في جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي.
ويحذر التقرير من أن 80% من البلاستيك الذي ينتهي به المطاف في البحر، مصدره اليابسة. وجاء فيه أيضا: "يمكن أن تؤدي النفايات البلاستيكية البحرية إلى تأثير بيئي كبير يشمل التشابك والابتلاع، ويمكن أيضا أن تكون مثابة ناقل للأنواع الغازية والملوثات الأخرى".
ويتضمن التهديد أخطارا صحية أخرى للبشرية، تشمل الاستخدام غير المناسب للمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة، والتي "تثير قلقا كبيرا" وتظهر في "مستويات عالية بشكل مثير للقلق في إمداداتنا الغذائية".
ويبلغ عدد سكان العالم حاليا 7.7 مليار نسمة، ولكن بحلول عام 2050، سيكون الكوكب موطنا لنحو 10 مليارات نسمة. وستكون حوافز خفض تناول اللحوم، مثل فرض الضرائب، أمرا عاجلا لتعزيز "النظم الغذائية المستدامة والصحية".
وبحلول عام 2050، يمكن أن تصبح البكتيريا المقاومة للميكروبات في إمدادات المياه، سببا رئيسيا للوفاة، ما لم يتم السيطرة عليها.
وقالت الأمم المتحدة إن ربع إجمالي الوفيات والأمراض المبكرة في جميع أنحاء العالم، يرجع إلى تلوث من صنع الإنسان وأضرار بيئية.
وأوضح التقرير أن الظروف البيئية السيئة "تسبب نحو 25% من الأمراض والوفيات العالمية". ووصل هذا الرقم إلى زهاء 9 ملايين حالة وفاة في عام 2015 وحده.
وتسبب المواد الكيميائية التي تُضخ في البحار، آثارا صحية ضارة "يحتمل أن تكون متعددة الأجيال".
وحذر التقرير من أن "التحرك العاجل على نطاق غير مسبوق ضروري للسيطرة على هذا الوضع وعكس اتجاهه".
المصدر: ديلي ميل