الانباط - وكالات
مثل معظم التلامذة في تشيلي، عاد الثلثاء المراهق المتحوّل جنسياً أرلين ألياغا إلى المدرسة. ويمثّل هذا اليوم بالنسبة إليه نهاية كفاح طويل من أجل قبوله في مدرسة للبنات في سانتياغو.
ودخل أرلين (18 عاماً) مبتسماً ومتوتراً إلى مدرسة "خافييرا كاريرا" الثانوية، وهي مدرسة عامة معروفة في سانتياغو التحقت بها الرئيسة الإشتراكية السابقة ميشيل باشليه لإتمام تعليمها الثانوي.
وقال ألياغا للصحافة عند وصوله إلى مدرسته الجديدة مع والدته: "هذا يوم تاريخي. قد أكون أنا الأولى، لكن أعتقد أن هناك أشخاصاً آخرين حاولوا ولم ينجحوا".
وأضاف أرلين الذي يرتدي تنورة وسترة باللون الأزرق الداكن، اللباس الموحد للتلميذات التشيليات، "من الواضح أنهم أصبحوا يستطيعون الآن".
إلا أن الوصول إلى هذا المكان لم يكن سهلاً عليه. فخلال عملية التحول الجنسي، كان أرلين في ثانوية "مانويل باروس بورنيو" للصبيان.
وفيما حصل على دعم من رفاقه في الصف، لم تكن الحال مماثلة من جانب المدرّسين. وفي الواقع، كان مضطهداً من الإدارة لخياراته في الملابس والتبرّج.
لذلك، قرّر ترك المدرسة والقيام بالخطوات اللازمة لإكمال تعلّمه في ثانوية للبنات.
وكانت مدرسة "خافييرا كاريرا" الثانوية قد رفضت طلبه في البداية بحجّة عدم وجود أماكن. لكن بعد حملة أقامها مجتمع المثليون والمثليات والمتحولون جنسياً غطّتها وسائل إعلام، وتدخّل رئيس بلدية سانتياغو فيليبي أليساندري، قُبل أرلين في المدرسة أخيراً.
وقالت باولا موغا والدة أرلين "أنا سعيدة ومرتاحة. وأنا مقتنعة بأنها ستكون مكاناً آمناً لابنتي حيث ستحترم حقوقها خصوصاً هويتها".
وبعد خمس سنوات من النقاش في البرلمان، بدأ سريان قانون يسمح بتغيير الاسم والجنس في سن الرابعة عشرة في تشيلي في تشرين الثاني.