الرياض – وكالات
لا يدري كثير من قائدي السيارات أنه يوجد جزء من أجزاء السيارة الهامة يتوفر به معدن أغلى من الذهب، بل ويتم سرقته في العديد من البلدان حول العالم، هذا المعدن الثمين يسمى البالاديوم، يبلغ سعر الأونصة منه في بورصة المعادن العالمية 1353 دولار (أي 5073 ريال سعودي).
يتم استخدام معدن البالاديوم الثمين في الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن احتراق الوقود داخل غرفة محرك السيارة، وذلك عن طريق طلاء المحول الحفاز catalytic converters، والذي يتواجد في نظام عادم السيارة بطبقة رقيقة من البالاديوم أو (البلاتين – الراديوم)، بحيث أنه عند تعريضها للغاز والعوادم الناتجة عن احتراق الوقود على خفض معدلات أحادي أوكسيد الكربون وأوكسيد الآزوت وثاني أوكسيد الأزوت قبل طردها عن طريق نظام العادم إلى خارج السيارة.
ومع ارتفاع سعر معدن البالاديوم كما ذكرنا سابقاً، فقد شهدت مؤخراً بعض مدن أوروبا والولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات سرقة المحولات الحفازة والتي تحتوي على البالاديوم، وتقدر عدد السرقات بما يقرب من 15 حالة لمحولات حفازة من سيارات خلال الشهرين الماضيين في أوروبا فقط، كما تم سرقة عدد من سيارات مثل بي إم دبليو وأودي وفولكس فاجن في بريطانيا، لأنها تعد الأكثر تزودًا بمعدن البالاديوم.
وحسب موقع يورونيوز فإن السيارات الصغيرة والشاحنات الخفيفة تحتوي على 2 إلى 6 جرامات من معدن البالاديوم، أما السيارات ذات الدفع الكلي التي تنتج معدلات أكبر من العوادم فيبلغ ما تحويه نحو أونصة كاملة من البالاديوم أي نحو 31.1 جرامًا.
الجدير بالذكر فإن ارتفاع سعر معدن البالاديوم في السنوات الأخيرة من 200 دولار للأونصة إلى 1353 دولار حالياً، يرجع إلى تسابق شركات السيارات للحصول عليه بعد فضائح التلاعب في نسب العوادم التي طالت عدد من شركات السيارات، وأيضاً بسبب إعلان الاتحاد الأوروبي عن بدء تطبيق معايير (يورو 6) المتعلقة بخفض معدلات الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عوادم السيارات.