ندرك جيداً ان بلوغ منتخباتنا الوطنية نهائيات بطولة كأس العالم لاية رياضة ..يعد اكبر المكاسب التي يحققها اي اتحاد على الصعيد الاداري .. باعتباره يمثل نجاحاً كبيراً ومميزاً لمسيرته وعلاقته مع اللعبة التي يقودها ..هذا الى جانب الدعم المعنوي الذي سينعكس حكماً على مسيرة اللعبة وتطورها ..لكننا نفترض ان هذا التميز يجب ان ترافقه الكثير من خطوات التطور على صعيد البطولات الرسمية المحلية .. بحيث نشهد تقدما على الصعيد الفني ينعكس لاحقاً على مستوى المنتخبات الوطنية كلها ..وليس فقط على صعيد مستوى المنتخب الاول فحسب ..حتى لا يكون الهدف الرئيسي تحقيق انجاز سريع هدفه التواجد في هذا المحفل الدولي ولو كان ذلك على حساب المستوى الفني الضعيف حكماً ...!!
هذا الوضع مشابه تماما لما تمر به رياضة كرة السلة الاردنية حالياً ... حيث الجهد منصب تماما على الدعم والاهتمام بمنتخب كرة السلة من قبل الاتحاد المؤقت ...من أجل غاية واحدة لا بديل عنها وهي وصوله الى نهائيات بطولة كأس العالم في الصين ..رغم ادراك الاتحاد ان تحقيق هذه الامنية من الصعوبة بمكان بعد الخسائر العديدة التي تعرض لها منتخبنا في مشواره في النافذة الثانية من التصفيات ..وانحسار آماله بتحقيق الانتصار في لقاءات النافذة الاخيرة التي تقام في عمان بعد ايام ..الى جانب ان الاتحاد اهدر من النفقات المالية الكثير في معسكرات المنتخب الاخيرة ومشاركاته في البطولات الودية ..مقابل خسائر متواصلة نالها المنتخب حتى من فرق الاندية وليس المنتخبات الوطنية ...!!
ولا ندري هنا هل تستحق بطولة كأس العالم والوصول الى نهائياتها كل هذا الاهتمام والسخاء المالي ..ولو كان هذا الامر على حساب دعم الاندية والاهتمام بتطوير البطولات المحلية ورفع مستوى الفرق بعد ان تابعنا تواضع المستوى الفني للبطولات الرسمية ..مقارنة بالاداء القوي والمستوى الفني للبطولات المحلية قبل سنوات رغم دخولنا عالم الاحتراف الذي لم ينجح بالمساهمة بتعزيز مستوى الفرق واعادة الوهج القديم للعبة الذي افتقدناه منذ سنوات بكل اسف ...!!
من المهم جداً ان يرفع اتحاد اللعبة من سقف طموحاته بهذا الجهد غير العادي الذي يبذله من اجل تحقيق التواجد الثاني لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم ..لكن الاجمل ان لا يكون هذا الاهتمام الموجه للمنتخب على حساب الاندية والبطولات المحلية الضعيفة ...!!