تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية الحلال والحرام واثره على الأمة . المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين التلهوني:الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا

كوشنير ومؤتمر لندن.. ومغامرتنا الجديدة

كوشنير ومؤتمر لندن ومغامرتنا الجديدة
الأنباط -

 وليد حسني

كانت لندن ولم تزل وربما ستبقى لعقود مقبلة مربط خيلنا..

ذلك وصف التصق تماما بالعلاقة التي تربط العرب ببريطانيا الصديق اللدود، والعدو الحقود، ولا أظن أن أحدا يمكنه الركون ولو قليلا لكل سياسات بريطانيا تجاه العرب وقضايانا المصيرية وفي مقدمتها بالطبع القضية الفلسطينية.

وبالرغم من أن بريطانيا ستبقى"مربط خيلنا" ووجهة مسؤولينا، فإن لندن بكل ثقلها السياسي والاقتصادي لن تخرج بالمطلق عن طوع البنان الأمريكي، وقد ثبت لكل ذي بصيرة كيف ان بريطانيا ومنذ أفلت شمس امبراطوريتها العظمى ارتهنت للسياسي الأمريكي الذي حل محلها في إدارة الصراع العربي الفلسطيني، قبل ان تنسحب من خليجنا العربي مطالع سبعينيات القرن المنصرم، وتحولت للقيام بوظيفة الوكيل الجيد للسيد الأمريكي.

اقول هذا ونحن على مشارف مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن الذي تطبل حكومتنا له وتزمر، وتعوَّل عليه كثيرا في إعادة ولو جزء ضئيل من بناء اقتصادنا، بل وانخرطت حكومتنا في حملة علاقات واسعة لتسويقه باعتباره الحدث الأبرز الذي سيخرجنا من عنق الزجاجة التي تأبى الكسر، ولا تلين لدعوات الرئيس الرزاز وسلفه الصالح من الرؤساء المؤمنين حد التقوى.

سينعقد مؤتمر لندن في الثامن والعشرين من شهر اذار المقبل، وبحسب وزيرة التخطيط والتعاون الدولي د. ميري قعوار فان الأردن يحمل لهذا المؤتمر ثلاث رسائل سياسية اولاها ان الاقتصاد الاردني يسير نحو الاصلاح، والثانية ان الأردن لا يزال بحاجة للدعم الدولي لتدعيم اصلاحاته الاقتصادية التي بداها سنة 2018 ، والثالثة ان الأردن يتجه للشراكة مع القطاع الخاص خلال السنوات الخمس المقبلات.

وكان رئيس الوزراء د. عمر الرزاز قد سبق وزيرته د. قعوار حين اعلن عن اماله الكبار بان مؤتمر لندن مختلف هذه المرة وسيركز على المستقبل الاقتصادي الاردني الذي ينبني على الاستثمار والمشاريع المجدية.

هذه إذن طموحاتنا العتيدة من المؤتمر الذي دعي لحضوره في لندن اكثر من 400 مشارك من بينها بالطبع الدول السبع الكبرى والدول الاخرى المانحة والشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، ولهذا اعدت حكومتنا كشفا بنحو 128 مشروعا اقتصاديا تأمل بالحصول على تمويلات لها بعد ان اختبرنا في مؤتمر لندن الاول مدى كذب تلك الوعود وزيفها.

ما يهمني في القصة وبعيدا عن كامل تفاصيلها تلك الصلة التي لا تبدو بريئة تماما بين زيارة كوشنير للمنطقة للترويج لصفقة القرن التي يعتزم كاهن البيت الأبيض ترامب الاعلان عنها الشهر المقبل.

ولست بموقف يسمح لي التعامل ببراءة الأطفال مع تلك الزيارة الترويجية لكوشنير وبين مؤتمر لندن، فهنا في إقليم الشام، وهناك على ضفاف التايمز ثمة عواطف تتلاحق الى الحد الذي لا يسمح لمثلي النظر لتلك العلاقة بكامل البراءة والطيبة التي تحاول الحكومة تكريسها عبر وسائل الاعلام وتعدد المعلقين والمبشرين، بالرغم من ان الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات لا تبدو انها تعول كثيرا على نتائج ذلك المؤتمر العتيد..

أنا كمواطن ادعو مجلس النواب لمناقشة مؤتمر لندن وعلاقته بصفقة القرن، وما هي الطموحات التي تبني الحكومة عليها امالها، وما هي الضمانات التي سنحصل عليها، والى أي حد يمكننا في بلدنا إحتمال مغامرات أخرى قد تكون أكثر من سيئة..//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير