كتّاب الأنباط

فشل الاجتماع العربي الاوروبي … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 


 

رغم الجهود الكثيفة التي بذلت لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الاوروبية والعربية حول سوريا في بروكسل والاقتراحات التي قدمت لتذليل العديد من العقبات وتجاوز بعض الخلافات الا ان الاجتماع انتهى وبعد التوصل الى اتفاق وصدور بيانات مشترك بشأن القضايا التي تناولها الاجتماع الذي ركز على حل الازمة السورية ووقف معاناة الشعب السوري الذي ينزف دما منذ ٨ سنوات..

الاجتماع شهد الكثير من الخلافات اهمها عدم الاتفاق على تطبيع العلاقات مع دمشق ما لم ترضخ للعقوبات الدولية وتهيء الظروف لانهاء الازمة من خلال السماح بعودة اللاجئين السوريين وتذليل العقبات التي تعترض هذه العودة وفي مقدمتها توفير الوثائق اللازمة للسوريين الذين يفتقدون لمثل الوثائق منذ فترة طويلة الا انه لم ينجز وعوده حتى الآن.وقد اثار جدل واسع خلال الاجتماع حول قيام بعض الدول العربية باعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري الامر الذي ترفضه الدول الاوروبية التي ترفض التطبيع مع النظام السوري ما لم يهئ الظروف لعودة اللاجئين واقناع دول العالم بتقديم التبرعات اللازمة لاعادة اعمار سوريا الذي يكلف ما بين ٤٠٠ الى ٥٠٠ مليار دولار..

ورغم ان الدول العربية في طريقها لاتمام التطبيع مع النظام السوري الا ان الدول الاوروبية ترفض هذا المسمى الا في اطار شامل من الاتفاق على كل ما يهم الشعب السوري وعودة اللاجئين الى ديارهم بينما حذرت الدول الاوربية من تطبيع العلاقات العربية مع نظام دمشق دون ان يتخذ خطوات عملية على هذا الصعيد.

وقد ضغط دول الاتحاد الاوروبي وخاصة الدول الكبرى مثل المانيا وفرنسا وبريطانيا على تطبيع العلاقات مع النظام او المساهمة في اعادة الاعمار ما لم يقم النظام السوري بالخطوات المطلوبة منه على صعيد تسهيل عودة اللاجئين وخاصة في دول الجوار حيث ضاقت بهم الارض بما رحبت مثل تركيا ولبنان ذرعا وتعتزم الضغط على المجتمع الدولي لاعادة اللاجئين والعمل على التوصل الى حل سياسي للازمة السورية…

الدول العربية اعادت الى الاذهان ازمة اللاجئين السوريين التي شغلت ابلدول الاوروبية منذ عدة سنوات مؤكدة ان وجود ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري لا يعني تمكينهم عن حلم الهجرة الى اوروبا والدول البعيدة وان حياة اللاجئين الان عبارة عن مرحلة مؤقتة بانتظار عودتهم الى وطنهم وعدم التوصل الى مثل هذا الحل قد يفجر ازمة اللاجئين من جديد وتعود الهجرة غير الشرعية للدول الاوروبية من جديد.

الخلاف الاوروبي العربي حول سوريا وضرورة التوصل الى حل سياسي لها حال دون صدور بيان مشترك للقاء ببروكل مع اتفاق الجانبين على جدول الاعمال والتوصل الى اتفاق بشأن حل الازمة السورية حيث يعول العرب الكثير على الدول الاوروبية في تقديم التبرعات اللازمة وتوفير تمويل اعادة اعمار سوريا وتمكين اللاجئين السوريين من العودة الى بلادهم واسدال الستار عن معاناتهم منذ ٨ سنوات … !!!

 

 

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )