كتّاب الأنباط

يوم الحب .. والشعب الأردني

{clean_title}
الأنباط -

 سامر نايف عبد الدايم

يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم الفالنتاين هو احتفال يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير من كل عام،  يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو تقديم وردة حمراء..

في الأردن يحتفل الشعب رغم الأحوال التي يعيشها المواطن من الآمال والإحباطات.. و المواجهة الجريئة والشُجاعة لكل التحديات التى تواجه الوطن.. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. والتى لم تعد تحتمل التقاعس أو التأجيل.

في يوم الحب.. نرى صورة شعبية منقطعة النظير فى الشجاعة والصلابة وتقبُّل الأمر الواقع  بمرارته.. والمشاركة فى تحمل المسؤولية.. ودفع فاتورة المواجهة والإصلاح.. ثقة فى القدرة على تخطى الصعاب.. وأملاً فى غد أفضل ومستقبل مشرق وسعيد.

لا يخفى على كل أردني وطني حجم التحديات العظيمة التى يواجهها الوطن.. وفى مقدمتها ضيق المعيشة والظروف الصعبة.... والساعين لعرقلة كل جهود التنمية والتطوير والإصلاح..!!

فى ظل التدهور الكبير والخطير لموارد الدولة.. وتوقف مشاريع وخطط التنمية.. وتكالب الأعداء والمتآمرين على الوطن.. وللأسف بينهم أشقاء وأصدقاء.. هؤلاء الذين يوجهون الطعنات إلى جسد اقتصادنا المنهك المريض حتى غرقت البلاد فى الديون.. وتفاقمت مشاكل عجز الموازنة.. وانخفض الناتج المحلي.. وتراجع حجم الصادرات بسبب انكماش الإنتاج الصناعى والزراعي.. وأصيبت السياحة بشلل متعمد بفعل عصابات التآمر والتدمير.

من أجل ذلك تحمل الشعب والقيادة مسؤوليتهما.. بضمير وطني.. وتجرد واعٍ بأهمية المواجهة.. تلك التى تمثلت فى حزمة الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى أقدمت الدولة على اتخاذها.. وما ترتب عليه من تضخم كبير فى مستويات الأسعار.. يتحمله الشعب بنفوس راضية.. على أمل التعافى والإصلاح.. وهو الأمل الذى مازال يراود الجميع.. رغم فداحة الثمن ومشقة وعناء تحمل التبعات.

في يوم الحب.. يجدد الشعب ثقته في دولته.. ومازالت التحديات الجسام قائمة.. ومازال الشعب ينتظر حصاد ما يزرع.. بصبره وجلده وتحمله.. ومازالت مسيرة المواجهة مستمرة.. ووعد يقطعه سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني على نفسه باستكمال الصبر والانتظار.. ليتحقق الأمل ويأتى الحصاد.. بمزيد من المشاركة والعمل.. ويستجيب أبناء الوطن.. ضاربين أروع المثل فى التضحية وتحمل المسؤولية.. وبإذن الله.. لن يخذل الله هذا الشعب الصابر.. الصامد القوى.. سيأتي هذا اليوم حتما.. لأن الحرب مازالت مستمرة.. ولأن الشعب لن يرضى إلا بالانتصار.

كل عام وأنتم طيبون.. صابرون.. ومتمسكون بالأمل.. والقادم أفضل بإذن الله.//

 

@samerN13

 

 

                                                       

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )