الشرع يعين وزير الماليه محافظا لدى البنك الدولي الأردن؛ وطن لا وظيفة وزير الداخلية يرعى احتفال مدينة سحاب بعيد الاستقلال الـ79 وزير الأوقاف يزور بعثتي القوات المسلحة والامن العام الأردن يدين اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك "الاقتصاد النيابية" تبحث بدائل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات وتوصي بحزمة من الإجراءات النائب الزيادين يشيد بالنقلة النوعية التي تشهدها شركة البريد الأردني الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية توزعان آلاف الوجبات الساخنة في غزة رغم الحصار اختتام دورة مدربي السباحة في مدينة الحسين للشباب فندق الريتز-كارلتون عمّان يحتفي بأحدث تكريم ناله مديره العام طارق درباس في انعكاس لمسيرته المتميزة اللواء المتقاعد محمد بني فارس يبارك لخريجين نسور سلاح الجو الملكي ‏الحكومة السورية تبدأ مناقشات رسمية مع البنك الدولي حول منحة مالية تبلغ قيمتها 146 مليون دولار انقطاع مؤقت للإنارة خلال تدريبات النشامى في مسقط والأجواء الإيجابية تسيطر على المعسكر اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب انتخاب الألمانية بيربوك رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار معنويات مرتفعة في معسكر المنتخب الوطني في مسقط توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة وهيئة النزاهة انخفاض معدل البطالة بالمملكة في الربع الأول وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي

اساليب اقصاء العقول ... !!!

اساليب اقصاء العقول
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

مما لا شك فيه ان الغرب باساليبهم العدوانية والمتعددة ، الاساليب في كل دولة حسب دراستها لواقعها السياسي والاجتماعي والثقافي ، تعمل على محاربة عقول ابنائها بالعديد من الوسائل التكنولوجية وادخال مفاهيم تغير القيم الاخلاقية .

حتى ما ورد بالقرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في مسعى لاقصاء العقل عن الحياة الحقيقية ، وبالتالي يسهل عملية التلاعب بمصائر الشعوب بعيداً عن الرقابة العقلية او الضمير الانساني الذي يواجه كل عدوان على الانسانية وعلى الشهوانية .

فهناك عقول نظرية تأثرت بما يطرحه الغرب اضعفت العقل الانساني بالتفكير الاخوي ليصبح مملوكاً لغرائزه الدنيوية ، وهذه الاساليب والطروحات اثرت كثيراً على الكثير من الاسر وادت الى تفككها وتعرضها للخطر ، في ظل غياب برامج التربية العقلية داخل الاسرة وفي المجتمع ، وعلى اساس النظام الاخلاقي والاجتماعي الصحيح والتوعية لنبذ قيم الانانية والانتهازية التي بدأت واضحة المعالم في نفوس كثير من ابناء الجيل الصاعد ، وهو ما يمهد له النظام الرأسمالي في ظل العولمة المخالفة لروح التكافل والتضامن والرحمة والتسامح الديني بالبعد عن فلسفة الدين ومقاصده العليا السامية .

وتؤجج روح العدوانية والعنف من اجل العيش وتحقيق الرفاه الاجتماعي بأقصر فترة زمنية ، حيث تتعطل عقول الكثيرين عن البحث عن العمل والعطاء والانتاج ، وهذا ما يهدد السلم الاهلي والاجتماعي ، لذلك نشاهد ظواهر سرقة البنوك والسطو على المتاجر والكازيات وسلب المواطنين باسلوب البلطجة وتجارة المخدرات والنصب والاحتيال وغيرها .

فليس هناك اي برامج او انشطة مجتمعية ترسخ القيم الانسانية والالهية التي تحبب اليهم الفضائل وتبعدهم عن الرذائل وتهديهم الى الصراط المستقيم ، لذلك نجد هناك من يدعو علنا لحفلات الرذالة وبطلب رسمي من الجهات الرسمية في رسالة واضحة الى التحلل الاخلاقي داخل المجتمع .

اذن هناك مؤامرة عالمية تستهدف العقل الانساني يقودها النظام الرأسمالي المتغول تحت مظلة العولمة ، فهل لدينا معسكر للخير ومن طبقة المثقفين ورجال الدين لمواجهة معسكر الشر الذي لا يريد الخير لنا .

وكلنا يعلم ان العدل والعدالة والتوعية والتوجيه مهمة النظم السياسية رسمية واهلية حزبية ونقابية ، ففي العدل نمنع الظلم وبالعدالة نمنع التغول على حقوق الناس ولا احد فوق القانون او فوق المحاسبة ، فاعطاء الفرص للجميع بلا استثناء هو نظام يسعى الى التطور ويحمي الاضعف من تغول الاكبر والاقوى ، كل ذلك بقنوات مشروعة وليس بنظريات كرتونية هزلية تجميلية او البناء على الرمال ، فهو مهما عُلي سيكون آيلا للسقوط في لحظة ما ولن تكون هناك ثقة ولا استقرار ولا أمان ان لم يحاسب الفاسدون والخارجون عن قوانين الانسانية في تحقيق شهواتهم ونزواتهم .

حيث نشهد فساد الاطعمة على حساب صحة الانسان ، وفساد الادوية بالتزوير على حساب صحة الانسان ، ولقد اصبح المواطن مفعولا به عندما يلتهي بعض المسؤولين عن اداء واجبهم بحمايتهم ، فدور مؤسسات الرقابة حماية المواطن ودور المواطن مساعدة هذه المؤسسات والتعاون معها ، ودور المنظمات غير الحكومية ( الاهلية ) التوعية والارشاد والنصح ، ودور ابناء المجتمع المشاركة الفعلية والتطوعية .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير