إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

رجال بحجم الوطن...حيدر الزبن مثالا

{clean_title}
الأنباط -

سقطت ورقة التوت عن صغار الفاسدين، وبانت سوءة الظلم وانكشفت عورة الفساد، وكأني بها ما فتئت تتمختر منتشية في ربوع الوطن الأغلىبعد أن عبد الفاسدون لها طريقا وأشادوا لها صروحا وبنيانا بدعم من نفوذ أصحاب القرار المدججين بأسلحة الفساد العابرة للحكومات، الطارئين على الدولة الأردنية، الذين باعوا أنفسهم بأرخص الأثمان.

في مثل هذا الظرف العصيب الذي يعاني فيه الوطن من ضائقة مالية خانقة، وشح في الرجال الأوفياء، تتجلى روعة الرجال الصناديد الذين باعوا أرواحهم رخيصة ليشتروا الوطن بالغالي والنفيس، وقدموا أنفسهمقربانا للوطن، وكادوا أن يدفعوا حياتهم ثمنا لوفائهم وانتمائهم على مذبح الفساد الذي شيده الفاسدون وأعوانهم من شياطين الإنس والجن.

هم رجال ضربوا المثل الأروع في صدقهم وانتمائهم، علمونا أن الرجولة لا تكون من خلال المنصب واستغلاله، ولا تكون من خلال سرقة صغيرة هنا وهناك، علمونا أن الرجولة يصنعها رجال رضعوا من أثداء الحرات عزا وكرامة وشهامة، علمونا أن الوفاء للوطن لا يكون بدفتر شيكات، ولا يكون بحملة تبرعات مشبوهة من أموال السحت الملعونة يرعاها من يدعون أنهم كبار البلد!!!، علمونا أن الكرامة لا تصنعها دهاليز الفنادق، بقدر ما تحميها فوهات البنادق، علمونا أن الانتماء للوطن لا يكون بهز الخصر ولا بتوقيع الكتب وإقامة الحفلات في قاعات الفنادق، علمونا أن الانتماء يكون برد الأعداء عن الثغور لا برد شعرات الصبايا على الصدور ، علمونا انه مهما كبرنا يبقى الوطن هو الأكبر والأغلى والأعلى.

حيدر الزبن، رجل بحجم الوطن، واحد من أولئك الرجال، له من اسمه نصيب، خبرته عن قرب وشهادتي به مجروحة، إلا إنها السنة الخلق أقلام الحق تتحدث عنهم، وصفحات القضاء تشهد لهم صدقهم وانتمائهم ووفائهم. مثلهم لا يجب أن يبقوا بعيدين عن العمل العام، في مقابل توليةالطارئون أعلى المناصب وارفعها، لذلك نجد أن المناصب عندنا قد صغرت بعد أن امتطى صهوتها صغار القوم وأراذلهم.

لذلك نقول، لقد آن الأوان لرد الاعتبار لحيدر، وغيره من الشرفاء الذين تم إقصائهم عن مواقعهم بسبب مواقفهم، ليعلم المواطن الكريم أن سياسة الثواب المزعومة يتم تطبيقها عمليا على أرض الواقع لا أن تبقى مجرد حبر على ورق يتغني بها المسئولون على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد!!!

كما أن الواجب يقتضي أيضا، من هذه الحكومة- إن كانت رشيدة- أنتعمل وبشكل جدي على محاسبة ذلك الشخص الذي سولت له نفسه العبث مع شرفاء الوطن وقام بإقصائه عن موقعه في ليلة ظلماء مجللة بالخزي والعار الذي سيبقى يلاحق من قام بهذا الفعل الشائن مدى الحياة.