إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان الصهيوني.. وصافرات الإنذار تدوي إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية أميركا تنصح رعاياها في كل أنحاء العالم بتوخي الحذر يديعوت أحرنوت عن مصادر : إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار تحسبات لارتفاع كلف الطاقة وارتفاع كلف الاستيراد والتصدير هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟؟!! صافرات الإنذار.. تحذير أمني يرسم واقعًا نفسيًا معقدًا لدى الأطفال الإقليم يتنفس تحت الماء.. ما مصير الأمن الغذائي مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟ كلام في الاعلام ..لماذا نبرر ؟ عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي" سلام أبو الهيجاء.. من الحلم إلى الواقع: أول أردنية مرشحة لتكون رائدة فضاء معادلة الأردن الأمنية الجديدة حسين الجغبير يكتب :الضرر أكبر ما لم نتحرك رئيس بلدية الكرك الكبرى يتفقد العمل في شاطئ الكرك السياحي. ‏من المفرق إلى العالمية...قصة ريادة أردنية في إنتاج البذور الأردن يدين الهجوم الإرهابي في دمشق د.بشيرالدعجه يكتب :"حين يتكلم الملك... يصمت الشك: قراءة أمنية عميقة في نداء تماسك الجبهة الداخلية" الجزيرة تقع في شر أعمالها.. و تسبق البنتاغون بخبر قاذفات B-2 بساعة... دون انتظار مصدر رسمي أو موثوق

حكومة تتهاوى بتسارع شديد

حكومة تتهاوى بتسارع شديد
الأنباط -

بلال العبويني

لا شك أن الدكتور عمر الرزاز شخص محظوظ، فلم يكن في حسبان الكثيرين أنه سيكون رئيسا للوزراء في هذه المرحلة على الأقل، فأكثر المتفائلين كان يعتقد أن الرجل ممكن أن يصبح رئيس وزراء بعد أربع أو خمس سنوات وبعد مكوثه تلك المدة في وزارة التربية والتعليم لإدارة برنامج تطوير وتحديث المناهج وامتحان التوجيهي.

غير أن أداءه في وزارة التربية والتعليم والقبول الاجتماعي الذي حظي به بالإضافة إلى اللحظة التاريخية بالنسبة إليه والمتمثلة بحراك الرابع الذي طالب برحيل حكومة الملقي إثر مشروع قانون الضريبة، لعبت دورا حاسما في اختياره ليكون رئيسا من خارج طبقة الرؤساء التي اعتاد عليها المشهد السياسي الأردني.

حظي الرزاز بحظوة كبيرة عندما تم تكليفه بتشكيل الحكومة، لكنه وبحسب رأي الكثيرين رسب في أول امتحان عندما شكل الحكومة، وما زال يرسب في إدارة بعض الملفات رغم الفرص التي تم فرشها أمامه وكان عليه أن يستغلها من أجل تقديم أداء مختلف عن الحكومات السابقة وهو الذي امتلك خبرة في الإدارة خارج الوظيفة العامة وعلما وتنظيرا طالما استمع إليه الكثيرون باعتباره مثقفا خبيرا وصاحب يد بيضاء.

 غير أن المثقف والمنظّر مُتهمة حكومته اليوم بأنها تُقدم أداء بعيدا أحيانا عما كان يُنظّر به، باقترابها من "الزبائنية" والعلاقات الشخصية في التوزير والتوظيف وما إلى ذلك، وهو ما يتناقض وأبسط مفاهيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص التي طالما نادى بها سيد البلاد.

خلال السبعة أشهر الماضية من عمر الحكومة، وقعت في العديد من الأخطاء وما كان يجب أن تقع بها، مثل تخفيض الضرائب عن قائمة سلع منها غير غذائية مثل الأفاعي والسلاحف وأخرى لم يسمع بها أحد وليس معلوما كيف تُطبخ وتُؤكل مثل "أصيلة للأنسال"، و"أكسيدات التيتانيوم" وغير ذلك.

 كان الأمل في حكومة الرزاز أن تساهم في تجسير هوة الثقة بين الحكومة والمواطنين، غير أنها بأدائها وهفواتها، إن لم نقل أخطاءها، ساهمت في تعميق الهوة، وفي فقدان الأمل بأن تأتي حكومة بعدها تساهم في رسم الأمل بمستقبل أردني مشرق.

قلنا في مقال سابق إن جلالة الملك عبّد الطريق بشكل مناسب أمام الحكومة، خلال الفترة الماضية بما قام به من حراك دبلوماسي فتح الأبواب لتوقيع اتفاقيات مهمة مع العراق وكذا الحال مع تركيا، لكننا تساءلنا في ذات الوقت هل تستغل الحكومة الفرص المتاحة أمامها؟.

ما نشهده اليوم من تخبط في بعض القرارات، وما تم التراجع عنه في أخرى على وقع تعليقات مستخدمي الـ "سوشيال ميديا" أظهر الحكومة في حال الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، وجعل الكثيرون يتراجعون عن الثقة التي وضعوها في شخص الرزاز الى الحد الذي جعلهم مقتنعين، وللأسف، أن الحكومة لم تسجل إنجازا إلى اليوم غير الحصول على أكبر قرض من البنك الدولي.

لا أعلم إن كان ما زال أمام الحكومة المزيد من الفرص لتحسين صورتها أمام صاحب القرار وجموع المواطنين، ولا أعلم كم من الوقت يجب أن نعطيه للحكومة حتى نشهد إنجازات ملموسة على أرض الواقع، نقول ذلك ونحن نلمس مستوى الغضب الذي يتملّك الكثيرين إلى الحد الذي بتنا نشاهد فيه وسم #تسقط_حكومة_الرزاز على مواقع التواصل الاجتماعي وإلى حد قول البعض إننا لو لم نكن أمام استحقاق مؤتمر لندن لكانت جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها جلالة الملك، الأخيرة في عمر حكومة الرزاز.//

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير