وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية الحلال والحرام واثره على الأمة . المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين التلهوني:الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية

حكومة تتهاوى بتسارع شديد

حكومة تتهاوى بتسارع شديد
الأنباط -

بلال العبويني

لا شك أن الدكتور عمر الرزاز شخص محظوظ، فلم يكن في حسبان الكثيرين أنه سيكون رئيسا للوزراء في هذه المرحلة على الأقل، فأكثر المتفائلين كان يعتقد أن الرجل ممكن أن يصبح رئيس وزراء بعد أربع أو خمس سنوات وبعد مكوثه تلك المدة في وزارة التربية والتعليم لإدارة برنامج تطوير وتحديث المناهج وامتحان التوجيهي.

غير أن أداءه في وزارة التربية والتعليم والقبول الاجتماعي الذي حظي به بالإضافة إلى اللحظة التاريخية بالنسبة إليه والمتمثلة بحراك الرابع الذي طالب برحيل حكومة الملقي إثر مشروع قانون الضريبة، لعبت دورا حاسما في اختياره ليكون رئيسا من خارج طبقة الرؤساء التي اعتاد عليها المشهد السياسي الأردني.

حظي الرزاز بحظوة كبيرة عندما تم تكليفه بتشكيل الحكومة، لكنه وبحسب رأي الكثيرين رسب في أول امتحان عندما شكل الحكومة، وما زال يرسب في إدارة بعض الملفات رغم الفرص التي تم فرشها أمامه وكان عليه أن يستغلها من أجل تقديم أداء مختلف عن الحكومات السابقة وهو الذي امتلك خبرة في الإدارة خارج الوظيفة العامة وعلما وتنظيرا طالما استمع إليه الكثيرون باعتباره مثقفا خبيرا وصاحب يد بيضاء.

 غير أن المثقف والمنظّر مُتهمة حكومته اليوم بأنها تُقدم أداء بعيدا أحيانا عما كان يُنظّر به، باقترابها من "الزبائنية" والعلاقات الشخصية في التوزير والتوظيف وما إلى ذلك، وهو ما يتناقض وأبسط مفاهيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص التي طالما نادى بها سيد البلاد.

خلال السبعة أشهر الماضية من عمر الحكومة، وقعت في العديد من الأخطاء وما كان يجب أن تقع بها، مثل تخفيض الضرائب عن قائمة سلع منها غير غذائية مثل الأفاعي والسلاحف وأخرى لم يسمع بها أحد وليس معلوما كيف تُطبخ وتُؤكل مثل "أصيلة للأنسال"، و"أكسيدات التيتانيوم" وغير ذلك.

 كان الأمل في حكومة الرزاز أن تساهم في تجسير هوة الثقة بين الحكومة والمواطنين، غير أنها بأدائها وهفواتها، إن لم نقل أخطاءها، ساهمت في تعميق الهوة، وفي فقدان الأمل بأن تأتي حكومة بعدها تساهم في رسم الأمل بمستقبل أردني مشرق.

قلنا في مقال سابق إن جلالة الملك عبّد الطريق بشكل مناسب أمام الحكومة، خلال الفترة الماضية بما قام به من حراك دبلوماسي فتح الأبواب لتوقيع اتفاقيات مهمة مع العراق وكذا الحال مع تركيا، لكننا تساءلنا في ذات الوقت هل تستغل الحكومة الفرص المتاحة أمامها؟.

ما نشهده اليوم من تخبط في بعض القرارات، وما تم التراجع عنه في أخرى على وقع تعليقات مستخدمي الـ "سوشيال ميديا" أظهر الحكومة في حال الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، وجعل الكثيرون يتراجعون عن الثقة التي وضعوها في شخص الرزاز الى الحد الذي جعلهم مقتنعين، وللأسف، أن الحكومة لم تسجل إنجازا إلى اليوم غير الحصول على أكبر قرض من البنك الدولي.

لا أعلم إن كان ما زال أمام الحكومة المزيد من الفرص لتحسين صورتها أمام صاحب القرار وجموع المواطنين، ولا أعلم كم من الوقت يجب أن نعطيه للحكومة حتى نشهد إنجازات ملموسة على أرض الواقع، نقول ذلك ونحن نلمس مستوى الغضب الذي يتملّك الكثيرين إلى الحد الذي بتنا نشاهد فيه وسم #تسقط_حكومة_الرزاز على مواقع التواصل الاجتماعي وإلى حد قول البعض إننا لو لم نكن أمام استحقاق مؤتمر لندن لكانت جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها جلالة الملك، الأخيرة في عمر حكومة الرزاز.//

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير