إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

ماذا دار في اجتماع البحر الميت؟

{clean_title}
الأنباط -

ماذا دار في اجتماع البحر الميت؟

بلال العبويني

الإعلان عن اجتماع ضم خمسة وزراء خارجية عرب في البحر الميت، لم يُرفق بأي تفصيلات توضح الهدف منه أو ما انتهى إليه.

الاجتماع لم يغادر منطق التشاور في ملفات يعتقد الغالبية أنها مرتبطة بملفات عربية ضاغطة وبالغة الحساسية، وثمة من ربط الاجتماع بدعوة الولايات المتحدة لإنشاء نيتو عربي لمواجهة أطماع إيران في المنطقة.

ربما يكون الاجتماع قد ناقش هذا الملف بالفعل، غير أن مناقشته تتطلب حضور ممثل عن قطر وهو ما لم يكن، باعتبار أن الخطة الأمريكية تقضي أن تكون قطر جزءا من النيتو العربي الذي تهدف إلى تشكيله.

ثمة رأي يقول، إن وزراء حاضرين ربما طرحوا فكرة أن يتشكل النيتو العربي من دول لا تكون قطر من بينها باعتبار أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران فضلا عن أنها تتهمها بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر وأنها تُعاقب على ما اتهمت به بمقاطعة الدول الأربعة التي فرضت عليها حصارا قاسيا منذ حزيران من العام 2017.

إن كل ما يقال في هذا الملف لا يغادر التحليلات، إلا أن منها ما يأخذ طابع الوجاهة، غير أن هناك من قد يجمع على أن الاجتماع الخماسي الذي ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والبحرين والإمارات والسعودية، قد يكون ناقش ملفات من نوع صفقة القرن وأزمة السودان وملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية من بوابة تونس التي تحتضن الشهر المقبل اجتماع القمة العربية.

في ملف السودان مثلا، تتخوف بعض دول الخليج العربي من أن تمتد الفوضى إليها، باعتبار أنها مساهم رئيس في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين في اليمن، فضلا عن التخوف المصري أيضا باعتبارها دولة جارة وأنها ما زالت تعاني من الفوضى على حدودها مع ليبيا، بالإضافة إلى أنها لم تُشفَ تماما من ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك ومن تداعيات عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

تلك الملفات، لا شك أن الخلوة الوزارية العربية قد تناولتها، غير أنه يُعتقد أن ملف إيران كان حاضرا وبقوة في النقاشات الوزارية، وأن ثمة تشاورا بين   تعزيز التمثيل الدبلوماسي في سوريا وربط التقارب العربي والرضى الأمريكي ربما من "الحكومة السورية" بمدى قدرة الدولة السورية برئاسة بشار الأسد على الابتعاد أكثر عن إيران عبر تقديم إغراءات لها علاقة بإعاة الإعمار والعودة للعمق العربي.

إن الاعتقاد أن أية مشاورات عربية لها علاقة بإيران في الوقت الراهن، لا تغادر منطق كيفية التصدي لها لا التفاهم معها، وهو ما يعني أن ترتيبات تشكيل النيتو العربي تعود لتطغى على توقعات ما دار في الاجتماع حتى وإن كانت قطر غير حاضرة وحتى وإن كانت هناك رغبة أمريكية بأن تكون قطر جزءا من النيتو العربي.

على كل، كل ما يقال حيال اجتماع خمسة وزراء عرب في البحر الميت لا يغادر منطق التحليلات، إلا أن هذه التحليلات قد تحتوي الصحة أو بعضها إذا ما تم ربط الأحداث الجارية بعضها ببعض.//