سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية الحلال والحرام واثره على الأمة . المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين التلهوني:الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين

ماذا دار في اجتماع البحر الميت؟

ماذا دار في اجتماع البحر الميت
الأنباط -

ماذا دار في اجتماع البحر الميت؟

بلال العبويني

الإعلان عن اجتماع ضم خمسة وزراء خارجية عرب في البحر الميت، لم يُرفق بأي تفصيلات توضح الهدف منه أو ما انتهى إليه.

الاجتماع لم يغادر منطق التشاور في ملفات يعتقد الغالبية أنها مرتبطة بملفات عربية ضاغطة وبالغة الحساسية، وثمة من ربط الاجتماع بدعوة الولايات المتحدة لإنشاء نيتو عربي لمواجهة أطماع إيران في المنطقة.

ربما يكون الاجتماع قد ناقش هذا الملف بالفعل، غير أن مناقشته تتطلب حضور ممثل عن قطر وهو ما لم يكن، باعتبار أن الخطة الأمريكية تقضي أن تكون قطر جزءا من النيتو العربي الذي تهدف إلى تشكيله.

ثمة رأي يقول، إن وزراء حاضرين ربما طرحوا فكرة أن يتشكل النيتو العربي من دول لا تكون قطر من بينها باعتبار أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران فضلا عن أنها تتهمها بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر وأنها تُعاقب على ما اتهمت به بمقاطعة الدول الأربعة التي فرضت عليها حصارا قاسيا منذ حزيران من العام 2017.

إن كل ما يقال في هذا الملف لا يغادر التحليلات، إلا أن منها ما يأخذ طابع الوجاهة، غير أن هناك من قد يجمع على أن الاجتماع الخماسي الذي ضم وزراء خارجية الأردن ومصر والبحرين والإمارات والسعودية، قد يكون ناقش ملفات من نوع صفقة القرن وأزمة السودان وملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية من بوابة تونس التي تحتضن الشهر المقبل اجتماع القمة العربية.

في ملف السودان مثلا، تتخوف بعض دول الخليج العربي من أن تمتد الفوضى إليها، باعتبار أنها مساهم رئيس في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين في اليمن، فضلا عن التخوف المصري أيضا باعتبارها دولة جارة وأنها ما زالت تعاني من الفوضى على حدودها مع ليبيا، بالإضافة إلى أنها لم تُشفَ تماما من ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك ومن تداعيات عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

تلك الملفات، لا شك أن الخلوة الوزارية العربية قد تناولتها، غير أنه يُعتقد أن ملف إيران كان حاضرا وبقوة في النقاشات الوزارية، وأن ثمة تشاورا بين   تعزيز التمثيل الدبلوماسي في سوريا وربط التقارب العربي والرضى الأمريكي ربما من "الحكومة السورية" بمدى قدرة الدولة السورية برئاسة بشار الأسد على الابتعاد أكثر عن إيران عبر تقديم إغراءات لها علاقة بإعاة الإعمار والعودة للعمق العربي.

إن الاعتقاد أن أية مشاورات عربية لها علاقة بإيران في الوقت الراهن، لا تغادر منطق كيفية التصدي لها لا التفاهم معها، وهو ما يعني أن ترتيبات تشكيل النيتو العربي تعود لتطغى على توقعات ما دار في الاجتماع حتى وإن كانت قطر غير حاضرة وحتى وإن كانت هناك رغبة أمريكية بأن تكون قطر جزءا من النيتو العربي.

على كل، كل ما يقال حيال اجتماع خمسة وزراء عرب في البحر الميت لا يغادر منطق التحليلات، إلا أن هذه التحليلات قد تحتوي الصحة أو بعضها إذا ما تم ربط الأحداث الجارية بعضها ببعض.//


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير