الأردن: إن كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد سنقوم بها عيد ميلاد سعيد حسين الجغبير مواطنون في المفرق يشكون من ضعف ضخ المياه و"اليرموك" تتعهد بالفحص الفوري حسين الجغبير يكتب : اجتماع حل الدولتين.. شكلي لكنه مهم لا تسرفوا في النقد على حماس لماذا تطول الحروب والصراعات في منطقتنا؟ منقذو غزة: متهمون في قاموس الحية السياسي مصدر لـ "الأنباط".. الوحدات على أعتاب تغيير فني.. إما بالإقالة أو الاستقالة "جرش 39": فعاليات فنية وثقافية على مسارح "ارتيمس" و "المصلبة" و"الساحة " الإدارية النيابية " تزور جمرك العقبة وتؤكد دعمها للجهود الجمركية . "الإدارية النيابية" تطلع على أداء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ . "العمل النيابية": دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل ضرورة وطنية الصفدي ينعى النائب الأسبق عطا الشهوان حرير تساهم في تركيب أطرافًا صناعية لأطفال من غزة والأردن وتُجدد التزامها بالكرامة الإنسانية كفى خداعاً... حماس هُزمت وغزة احترقت بنار قيادتها.. حملة توعوية حول آثار التغير المناخي على البيئة البحرية في محمية العقبة البحرية العقبة الخاصة ووزارة النقل تبحثان تطوير منظومة النقل الشاملة في العقبة ولي العهد يحضر جانبا من جلسة حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن ورشات المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي فعاليات "الصين الملونة" تتألق في مهرجاني جرش والمدينة الدولي كلّاب يعتذر عن تقديم برنامج "ستون دقيقة "

اعتزل ما يؤذيك

اعتزل ما يؤذيك
الأنباط -

 

اعتزل ما يؤذيك

ايناس ابو شهاب

 

ويحدث أن تجرفنا سيول أفكارنا وترسو بنا في بحرٍ عميق، يملؤه الغموض، و يسكنه السكون. يُحتّم علينا أن نعوم، ونحن نحاول أن نلتقط أنفاسنا الأخيرة، ونضع حداً لما نعانيه من حيرة. و يُجبرنا على أن نتجرد من لباس الماضي، و نقف عُراة التفكير أمام الآتي، لنحسم أفكارنا ونختار، قبل أن نصل إلى مرحلة الإنهيار.

 

ربما اعتدنا إدعاء القوة وإخفاء ضعفنا أمام الناس، لنحافظ على ما تبقى في داخلنا من احساس. أو ربما اعتدنا المبالغة في مجاملة من أمامنا، أو إعطاء الأولوية لأشخاص اقتحموا حياتنا. لكن تفكيرنا الدائم بغيرنا، و ايثارنا للآخرين على حساب أنفسنا، سيُفقدنا كياننا، ويجعلنا نتألم، لكننا حتماً سنتعلم.

 

سنتعلم أن نمنح أنفسنا الوقت الأكبر، وأن نحترم خصوصيتنا أكثر وأكثر، وأن نعتزل ما يؤذينا مهما كانت الظروف. وإن اتُهمنا بالغرور؛ فليكُن، فهي تُهمة لا عار فيها. ذلك أن القليل من الغرور مع جرعةٍ من الأنانية  سيجعلاننا نعيش حياتنا بحُريّة.

 

فربما نحن بحاجة إلى دروس مُكثفة في كيفية احتراف التجاهل، لنحظى بعُزلة مؤقتة، لنستمع من خلالها إلى أصوات أرواحنا، ونستمتع بالإصغاء إلى همسات أنفاسنا، و نتمكن من مراجعة حساباتنا، أو إن صح التعبير لنجلد ذاتنا على ما أضعنا من حياتنا.

 

وسنُدرك مع الوقت أن القوة ليست مُكتسبة من شخص قريبٍ أو بعيد؛ فالقوة الحقيقيّة تُعانق أرواحنا، وتتربع في أعماق قلوبنا. و لن نلتفت بعد ذلك إلى صدى أصوات غيرنا التي لوّثت مسامعنا، وحجبت عنا تفكيرنا، بل وأتت على ثقتنا بأنفسنا.

 

قد يملك بعضنا حق الإختيار، وربما لا يملك البعض سوى خيَار، فمها كانت معطيات حياتنا كفانا استهتارا، فلابد أن نرتقي باختياراتنا لنكمل بذكاءٍ المشوار.//



 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير