في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة” ‏شراكة أوثق بين الصين وآسيا الوسطى تجلب قدرا أكبر من اليقين للسلام والتنمية في العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العميان والقباعي والقباني منتخبنا يواجه كندا وأستراليا في معسكره الختامي بسويسرا وزير الخارجية ونظيره البولندي يبحثان التصعيد الخطير بالمنطقة جهود إنهائه الملك يعود إلى أرض الوطن عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية ومستشفى الكِندي بني مصطفى ترعى إحتفال جمعيات بني كنانة بعيد الإستقلال والجلوس الملكي "تواصَل" إطلاق أول بوابة إلكترونية حكومية موحدة لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار "صناعة عمان" تثمن دور "الزراعة" في دعم تنافسية الصناعات الزراعية من البرلمان الأوروبي… رسالة ملكية إلى العالم: لا عدالة مؤجلة، ولا كرامة تُباع الملك يعود إلى أرض الوطن الساعة الصفر تقترب... هل تشعل أميركا حربًا كبرى في الشرق الأوسط؟ رسميا.. ايران تدعو حذف تطبيق الواتساب الإعلام أثناء الأزمات بين الحرية والمسؤولية. قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية منصور البواريد يكتب: فلسفة الخطر المُدار، وكيف يحكم الخطر عالمنا وزير المياه والري يتفقد بدء الاعمال الخرسانية لصيانة وتأهيل قناة الملك عبد الله في وجه العجز العالمي… صوت الملك يعلو بالحقيقة من قلب أوروبا

لا معنى لسياسة الحذر مع سوريا

لا معنى لسياسة الحذر مع سوريا
الأنباط -

بلال العبويني

بكل تأكيد، لا ينسجم حجم التمثيل الدبلوماسي بين الأردن وسوريا مع ما تشهده العلاقات من تطور تحديدا على المسار الشعبي والنقابي والبرلماني وما تم من زيارات متبادلة خلال الأشهر الماضية.

الرسائل التي حملتها تلك الزيارات مليئة بالتفاؤل والحرص المتبادل على تعزيز العلاقات وتطويرها لما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. ولعل الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لمجلس الشعب السوري لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده في عمان شهر آذار المقبل، خير مؤشر على الدور الذي يقوم به مجلس النواب في الانتقال بالعلاقات إلى مستوى متقدم.

الدور الدبلوماسي الذي قام به كل من مجلس النواب والنقابات المهنية، لا شك أنه كان عاملا أساسيا في تحريك العلاقات والتقدم بها إلى ما أصبحت عليه اليوم، غير أن هذا التطور في العلاقات والحرص على تطويرها يستدعي المسارعة إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى سفير وليس أقل من ذلك.

ذلك أن دولا ناصبت سوريا العداء سارعت بعد تغير المشهد إلى فتح سفاراتها في دمشق، وربما لن يطول الوقت كثيرا حتى نشهد تبادلا للسفراء، على الرغم من أن المصالح المشتركة بين تلك الدول وسوريا لا تقارن بحجم المصالح الأردنية السورية سواء ما تعلق بالبعد الشعبي أو الاقتصادي أو السياسي أو الجغرافي.

الأردن ومنذ بدء الأزمة السورية ظل على موقف ورؤية واحدة في أن لا حل للأزمة إلا عبر المسار السياسي، وفي ذروة الأزمة قاوم ضغوطات كبيرة رافضا التورط في الشأن السوري وقبض بعد ذلك على الجمر بعد أن شهد حصارا غير معلن على اقتصاده رغم قسوة الظرف وما تحمله من ضغط على موارده نتيجة موجات اللجوء السوري.

اليوم، من شأن انفتاح العلاقة مع سوريا أن تكون مفتاحا لحل بعض الإشكاليات الاقتصادية، باعتبار أن سوريا رئة مهمة يتنفس منها الاقتصاد الأردني.

وهذه الرئة يصبح تعافيها أكثر أهمية إذا ما تحدثنا عن الرئة الثانية، العلاقة مع العراق، والتي بدأت تستعيد عافيتها ومن المرجح أن نشهد انعكاسها على صحة الاقتصاد المحلي بشكل سريع.

في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في البحر الميت، كان ثمة أمل في عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، غير أن مواقف بعض العرب لم تكن ناضجة إلى المستوى الذي هي عليه اليوم، ما يعني أن فرصة طرح الملف في قمة تونس المقررة في آذار المقبل واردة.

ولعل اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية في عمان أمس قد يكون مدخلا لبحث هذه القضية تحديدا، وثمة من يقول إن الاجتماع تناولها بالفعل ما يعني أن هناك دورا أردنيا حيال عودة سوريا إلى مكانها العربي الطبيعي، وهذا الدور يجب أن يظهر للعلن ولا معنى لإخفائه أو الإبطاء في إعلانه.

سياسة الحذر فيما تعلق بالملف السوري، لم تعد اليوم ذات جدوى فالمشهد انقشعت عنه الغمامة وبات الغالبية جاهزين لإعلان مواقفهم الجديدة من سوريا، وبالنسبة إلينا لا شيء جديدا على صعيد الموقف، وبالتالي فإن تبادل السفراء سيكون تحصيل حاصل لا معنى لتأجيله، لأن الحديث سيكون بعد وقت قريب عن زيارات على مستوى وزراء ورؤساء وزراء لبحث القضايا المتعلقة بالمصالح المشتركة والتي تحتاج إلى بحث على هذا المستوى للوصل بها إلى نتيجة ذات قيمة.//

  

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير