مروان صبح
تطالعنا الاخبار و صفحات الصحف المحلية و مواقع التواصل الاجتماعي يوما اثر يوم بحادثة سطو على بنك .
و اللافت في الاخبار تكرار تشابه الطريقة التي تتم فيها عملية السطو و تكرار ذات المشهد و الصورة و الحدث و كاننا في ذات اللقطة من مشهد لمسلسل او فيلم يتكرر عرضه بين حين و اخر .
رجل بزي امرأة يشهر مسدسه و يخلص محاسب البنك مما توفر بين يديه من سيولة و يغادر مسرعا متواريا عن الانظار .
الم تحن اللحظة التي يتوجب علينا مع تكرار الحدث ان نكون اتخذنا سلسلة من الاجراءات الاحترازية التي اولها وضع اجهزة تفتيش الية على الابواب الرئيسة للبنوك تصدر صوتا" تحذيريا" . او الاستعانة بجهات امنية ولو كانت شركات خاصة تجري شيئا من تفتيش احترازي للداخلين للبنك .
اجراءات احترازية من شانها الحفاظ على ارواح رواد البنوك و موظفيه و الاموال و منع الجريمة التي ندفع و تدفع الاجهزة الامنية ثمنا" باهظا" فيها سواء كانت على حساب راحة الاجهزة في تعقب المجرم او النفقات التي تتكبدها و قد يصل في بعضها حد خسارة روح نتيجة ملاحقة المجرمين .
ان المتابع للامر ليتطلع لمزيد من الاجراءات الاحترازية و يقفز الى ذهنه كيف بات من يرتكب هذا الجرم ان يستسهل ما يقوم به وكأن لديه من القناعة ان الامر بات من السهولة اكثر مما يمكن ان يقوم بالسطو على لعبة طفل يلهو بشارع خلا من المارة ففعل جرمه و هرب بسهولة و يسر مع ان شوارعنا تعج بالناس و زحام السيارات التي يمكن ان تشكل عائقا" كبيرا" بحركة و تنقل الجاني .
و علينا الا نغفل و نحن على موعد مع قانون العفو العام الذي معه سيغادر السجون مجرمون اعتادوا الجريمة و استسهلوا الجرم ان يعودوا لهذه الافعال حال خروجهم خارج مراكز الاصلاح و التاهيل بعد صدور القانون الامر الذي ستتكرر معه شاكلة الجريمة .
و اخيرا" كلنا امل بالجهات المختصة باجراء المسوحات الاقتصادية و الاجتماعية لهؤلاء الاشخاص للوقوف على الدوافع الحقيقية لارتكاب هذه الجرائم و الذين يعرفون بانهم لن ينجوا من العقاب ولن يكونوا بعيدين عن ايدي العدالة و ان تمكنوا من الفرار مؤقتا" .
كما انه من الوجب على الحكومة السعي الجدي لحل مشاكل الفقر والبطالة و تمكين الشباب و اشغال اوقات فراغهم بما يفيدهم و يؤهلهم ليكونوا فاعلين بمجتمعاتهم و توفير فرص العمل التي من شانها ادرار الدخل لهم لتامين متطلباتهم و احتياجات اسرهم حفاظا على الامن و السلم المجتمعي و امن الوطن// .