ترامب سيمدد المهلة الممنوحة لتيك توك للعثور على مشتر غير صيني تبادل تحذيرات بالإخلاء بين تل أبيب وطهران في اليوم السادس للحرب البنك العربي "أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025" ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس"

فنزويلا … واجواء الحرب الباردة … !!!

فنزويلا … واجواء الحرب الباردة …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

المشكلة التي تعيشها فنزويلا حاليا تعيد الى الاذهان الفترة التي عاشها العالم خلال الحرب الباردة التي امتدت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي في بداية التسعينيات من القرن الماضي من حيث استقطاب الدول من قبل العسكريين الغربي الذي تمثله الولايات المتحدة وحليفاتها من الدول الغربية والشرقي الذي يمثله الاتحاد السوفييتي والدول الحليفة حيث كانت كوبا مصدر الخلاف والاستقطاب الا ان الاتحاد السوفييتي تمكن من المحافظة على استقلالها وعدم سقوطها بيد الامبريالية الامريكة رغم وصول الخلافات السوفيتية الامريكية قاب قوسين او ادنى من الحرب بعد اصرار امريكا على تفتيش الاسطول السوفييتي الذي توجه الى كوبا …

نقطة الشبه الثانية بين كوبا وفنزويلا ان العالم انقسم الى قسمين بين مؤيد لفنزويلا واستقلالها سياسيا واقتصاديا وبين مؤيد للسياسة الامريكية في احتواء فنزويلا والهيمنة عليها ويشمل ذلك الدول الكبرى والمتوسطة والصغرى على حد سواء حيث تدعم روسيا الرئيس امادور وحكومته يساندها في ذلك عدد من اعضاء مجلس الامن الدولي خاصة الصين وعدد من الدول الاوروبية الكبرى مثل اسبانيا والمانيا اللتين تدعمان الانقلابيين برئاسة رئيس البرلمان الذي اعلن نفسه رئيسا لفنزويلا بالوكالة الذي يحظى بدعم الادارة الامريكية وكل من فرنسا وبريطانيا وغالبية الدول الاوروبية ولا ينحصر انقسام دول العالم على القارة الاوربية وانما شمل ذلك دول امريكا اللاتينية الوسطى التي انقسمت بين مؤيد لحكومة الرئيس امادور ومؤيد لرئيس البرلمان …

ربما يكون الدور المهم الذي يدور حول محور اسبانيا المانيا الداعم لرئيس البرلمان كون اسبانيا المستعمر السابق لامريكا اللاتينية والوسطى حيث استعمرت دول هذهي القارة باكملها باستثناء البرازيل التي كانت من حصة البرتغال …

الاهتمام بفنزويلا يكمن في كونها من اكثر دول العالم احتياطا للبترول الذي ينسجم عنه ثروة هائلة في البلاد تقدر بمليارات الدولارات وكونها من اهم دول منظمة الاوبك المصدر للبترول التي تلعب دورا رئيسيا في تحديد الاسعار والتحكم بها بالاضافة الى تواجد اعداد كبيرة من الجماعات الثورية واليسارية المعادية للامبريالية الامريكية المؤيدة للافكار اليسارية والشيوعية والاشتراكية التي تمت وترعرعت في الاتحاد السوفييتي السابق وجمهورية الصين الشعبية علاوة على كونها منشأ للثوار الذين حاربوا الامبريالية الامريكية مثل جيفارا وكاسترو وقاعدة الحركات المكافحة للاستثمار.

من الواضح ان هناك صداما حول السلطة في فنزويلا رغم الديمقراطية التي تتبناها البلاد حيث جرت انتخابات برلمانية ورئاسية في شهر مايو ايار الماضي اسفرت عن فوز امادورا برئاسة البلاد الا ان المعارضة فازت برئاسة البرلمان التي حاولت قلب نظام الحكم الا انها فشلت ما حدا برئيس البرلمان الى اعلان نفسه رئيسا للبلاد بالانابة الا ان المؤسسة العسكري اعلنت تأييدها للرئيس امادورا فيما انقسمت دول العالم بين مؤيد للرئيس امادورا ورئيس البرلمان …

المخاوف تتزايد من احتدام صدام عسكري بين دول تؤيد الرئيس امادورا مثل روسيا والدول الاشتراكية السابقة ودول تؤيد رئيس البرلمان مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغالبية الدول الاوروبية ما قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة او مقاطعة اقتصادية بين دول العالم والمطلوب لحل الخلاف في فنزويلا من خلال الحوار او اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة… !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير