د. عصام الغزاوي
بغض النظر عن اسباب مغادرة سفيرنا دمشق فإن وجود السفير يكون عادة مرتبطاً بمصالح اقتصادية او دبلوماسية ولا يعكس توافقاً في الموقف السياسي مع تلك الدولة، وجود جالية أردنية كبيرة في سورية وطلبة اردنيين في الجامعات السورية، والاف الرعايا السوريين في الاردن اوجد قضايا عالقة بين البلدين،، فضلا عن النشاط التجاري المتصاعد بعد فتح الحدود والمعابر.
وتحقيقاً لإرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ بين الشعبين العربيين، كان من المفروض ان يكون السفير الاردني اول السفراء العائدين الى دمشق، لا يكفي ان تبقى العلاقات بين البلدين على مستوى القائمين بالأعمال ومحصورة بالمستوى الفني واللوجستي فقط، إعادة وصل ما انقطع مع دمشق حان وقته، وأصبح من الضروري عدم تجاهل المصالح الاردنية والفترة المقبلة بحاجة لتعبير سياسي على اعلى مستوى لعودة الدفء للعلاقات بين البلدين.//