الفساد .. ومختبرات التحليل ؟!
سامرنايف عبدالدايم
ما حكم الضمير، ما حكم الاقتصاد في هذه القضية الخطيرة جدا على حياة ملايين الناس؟
كثيرا جدا ما يطلب الطبيب من المريض أن يذهب إلى أحد مختبرات التحليل ليقدم عينات من الدم والبول ....- هذا شيئ معروف والطبيب المعالج يطلب أنواعا معينة يريد أن يعرف بصمات الميكروب على وظائف الجسم الإنساني وذلك قبل أن يصف له العلاج، هذا يحدث في كل مكان وفي كل يوم.
الوضع شبيه بالفساد والفاسدين في بلادنا فهم ينشرون بالإرض فساداً بإنتظار الوقت الذي يتم القبض عليهم قبل فرارهم خارج البلاد ،كما ينتظر المريض والطبيب معا رأي معامل التحاليل ومن النادر أن يشك أحد في هذا الذي تبعث به معامل التحاليل، فمن عادة هذه المعامل أن تقدم التحاليل على أوراق من نوع خاص وباللغتين اللاتينية والإنجليزية. وتتخلل هاتين اللغتين أرقام بالملايين هي كرات الدم الحمراء والبيضاء.
في الحالتين ..لا أحد يستطيع أن يناقش، وإذا ناقش فلا يستطيع أن يفعل شيئا إلا إذا ذهب بنفسه وقام بعمل التحاليل نفسها، وهذا ما لم يحدث.. فهذه التحاليل هي البصمات الأكيدة للمجرم الأثيم الميكروب وما يفعله في جسم الإنسان.
ولكن إذا عرفنا أن الكثير جدا من معامل التحاليل تنقصها المواد الأساسية لكي تكون هذه التحاليل دقيقة.. وأن الكثير من هذه المعامل تترك إجراء التحاليل للممرضين، وأن هذه التحاليل إجراءات روتينية تافهة، فهل يستطيع أن يعالج أي مريض، أو أن يضبط هذا المجرم الذي يسري في دم المريض إذا كانت التحاليل أو البصمات ليست بصماته؟ هل يستطيع أي ضابط مباحث أن يجري وراء مجرم بلا بصمات؟ أو له بصمات مزورة؟
إن طبيبا كبيرا أرسل مريضا إلى معملين للتحليل وكانت النتائج مختلفة تماما، مع أنه نفس المريض وفي نفس اليوم؟!
إن هناك عبثا خطيرا واستهانة لا يمكن أن توصف ولا بد من التحقيق فيما يحدث ، وأنا أعرف أن هناك شكاوى كثيرة من الفساد ، و إن من الواجب الوطني والأخلاقي النظر فيها وفي غيرها..
@samerN13