اتحاد الكرة: تعويض الجماهير التي لم تدخل مباراة النشامى وكانت تملك تذاكر أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي أيمن زبيب يُشعل أجواء عمّان في رابع أيام العيد بحفل غنائي حاشد النقيب محمد أبو النجا مبروك منحك وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة. النائب السعود يثمّن جهود إدارة أمن الجسور في خدمة حجاج فلسطين وتسهيل عبور المسافرين عبر جسر الملك حسين ‏سوريا: الحكومة تحدد سعر شراء القمح بـ320 دولاراً للطن و”قسد” تعرض سعراً موحداً بـ420 دولاراً ‏ القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من قطاع غزة برا وجوا الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمحيط المستشفى الميداني الأردني بغزة وإصابة ممرض أردني صندوق استثمار أموال الضمان يحتفي بالمناسبات الوطنية: عهد من الإنجاز ومسيرة مؤسسية راسخة بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية جامعة البلقاء التطبيقية : الثلاثاء بدء الامتحانات النظرية لطلبة الشامل للدورة الربيعية 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة الرحاحلة فندق Signia by Hilton Amman يُعيّن وضاح الدباس كمدير تجاري لديه تنفيذاً للتوجيهات الملكية.. وصول 4 أطفال من قطاع غزة تم إجلاؤهم جواً بواسطة طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة الأردن يدين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى هيئة تنظيم الاتصالات تستضيف فعاليات ورشة العمل المتخصصة في الامن السيبراني الأسبوع المقبل مدريد تدين استهداف مكاتب "أطباء العالم – إسبانيا" في دير البلح "التعليم العالي" تعلن عن منح باكستانية لدرجة البكالوريوس

الموقف من مطار "تمناع" ضعيف ومتراخ

الموقف من مطار تمناع ضعيف ومتراخ
الأنباط -

بلال العبويني

الضرر الذي سينعكس على الأردن من إنشاء الاحتلال الإسرائيلي مطارا لا يبعد سوى 10 كم عن مطار الملك حسين في العقبة، يتعدى حدود تأثير التداخل في الترددات الجوية.

بل إنه سيصل إلى التأثير على مطار الملك حسين كوجهة للسياح الذين يقصدون المنطقة، ما يعني أن خسارة اقتصادية كبيرة ستنكعس على الاقتصاد الوطني مع بدء التشغيل الفعلي لمطار تمناع الإسرائيلي.

الجميع يعلمون مدى قوة الدعاية الإسرائيلية في الغرب، وتحديدا ما تعلق بالسياحة، إذ اعتاد الصهاينة على سرقة تاريخ وتراث وآثار المنطقة والترويج لها على أنها إسرائيلية، كما هو الحال في آثار البتراء التي يتم تصويرها على أنها إسرائيلية ويقصدها السياح باعتبارها جزءا من برنامج متكامل يقدمه الصهاينة للسياح الأجانب.

إن حجم الضرر الذي سيشكله المطار على حركة السياحة والصادرات، ليس منفصلا بكل تأكيد عن تعديه على السيادة الأردنية على أجوائه باعتبار قرب المطار من الأراضي الأردنية، وهذه قضية وطنية حساسة وليست من البساطة التجاوز عنها أو حتى التراخي في الدفاع عنها ضد كل من يفكر في استهدافها أو الاعتداء عليها.

من هنا، فإن قضية مطار "تمناع" ليست قضية فنية فحسب، بل هي سياسية وكان من الواجب على الحكومات اعتبارها كذلك منذ البدء والتحرك على هذا الأساس قبل أن "يقع الفاس بالراس" ونصل إلى مرحلة افتتاح المطار، الذي حطت فيه طائرة بنيامين نتنياهو في أسلوب لا يخلو من التحدي الذي اعتاد عليه ومارسه مرارا وتكرارا.

المؤسف في القضية، أن موقف الحكومة المُعلن قبل أيام كان ضعيفا ومتراخيا، عندما اقتصر على الجانب الفني دون أن يتطور إلى موقف سياسي قوي تدافع فيه عن السيادة والمصالح الوطنية.

إذ كان من الواجب التصدي لمنع إقامة المطار بشكل مُغاير ونقل القضية لمستويات مختلفة، دون التوقف عند الاعتراضات التي تم تقديمها للمنظمات المتخصصة بالطيران فقط.

فالقضية، كما قلنا، لها تبعات مختلفة أمنية واقتصادية وسيادية، لكن الحكومة، وعلى ما يبدو، توقفت عند حدود منظمات الطيران رغم علمها بعدم احترام الاحتلال لما تتضمنه مواثيق تلك المنظمات.

المشكلة، هنا، أننا نبالغ في التزامنا بالمواثيق والاتفاقات الدولية، في حين أن الاحتلال يوميا يضرب بها عرض الحائط دون أن يقيم أي وزن لها.

مشروع "ناقل البحرين" الذي ما زال معلقا منذ سنوات دون أن يرى النور، لم نتقدم به خطوة للأمام لإلتزامنا باتفاقية "الدول المُشاطئة"، وهي التي تتطلب موافقة الدول التي تتشارك بشواطئ البحار على إقامة مشاريع عليها، ما يعني أننا بحاجة إلى موافقة الاحتلال الإسرائيلي.

غير أن الاحتلال ما زال يعرقل إقامة المشروع لأهداف وغايات كثيرة، ومع ذلك ورغم حاجتنا الماسة والضاغطة للمشروع ما زلنا نلتزم بالاتفاقية، في وقت لا يقيم فيه الاحتلال أي وزن للاتفاقيات المتعلقة بالمطارات مثلا.

بالتالي، التزام الحكومة المبالغ به بالاتفاقيات فيما تعلق بالعلاقة مع حكومة الاحتلال غير مبرر، إذ كان من الواجب الضغط للتقدم في مشروع ناقل البحرين دون موافقة الاحتلال انطلاقا من حاجتنا ومصلحتنا في إقامته، لأننا نعلم أن التحدي الذي يقف عائقا أمامه هو تعنت الاحتلال وليس التمويل فقط.

من هنا، كان موقف الحكومة من مطار "تمناع" ضعيفا ومتراخيا، بالتالي فإنه لا معنى لبيان الاحتجاج الذي أصدرته قبل أيام لأنه أصبح أمرا واقعا وينتظر بدء الإعلان عن تشغيله.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير