كتّاب الأنباط

احلامنا التي ضاعت !

{clean_title}
الأنباط -

 ما اشبه الليلة بالبارحة وها هو ذات السيناريو الذي رافق مشوار منتخبنا الوطني في الصين 2004 يتكرر اليوم في الامارات 2019 ...هناك خرجنا امام اليابان بالركلات الترجيحية المشهورة ... وهنا نخرج بذات الظروف امام منتخب فيتنام ..وكأن قدرنا ان نصطدم بمنتخبات دول شرق القارة الاسيوية التي تمتاز عنا بالاعداد والتجهيز والكرة الحديثة التي يلعبونها في بناء يبدأ من الصغر ...ولا ننسى ان فيتنام حققت قبل نحو عام لقب بطولة اسيا للشباب ...وها هو المنتخب الذي يضم في صفوفه معظم النجوم الذين حققوا الانجاز ..قهرنا ونحن الذين لعبنا في ظروف كما لو اننا نخوض المباراة على ارضنا وبين جمهورنا ...!

كانت كل الظروف قبل المباراة تصب في مصلحتنا ..هزمنا البطل استراليا واكملنا المهمة امام منتخب سوريا ..وخرجنا بالتعادل امام فلسطين ...وحصدنا اكبر عدد من النقاط التي كفلت لنا الصدارة بكل جدارة بعد مشوار فيه من العطاء والعزيمة والاصرار الكثير..الى جانب ان المعنويات ارتقت وارتفعت حد السماء  ...فكان من الطبيعي ان نشطح بطموحنا وان نطالب اللاعبين بالمزيد .. فهي فرصة قد لا تتكرر كثيرا لا سيما وان المنتخب المنافس بالكاد حقق التاهل ..بعد هزيمتين وانتصار وحيد ..وعطاء لم يكن بمستوى ما قدمه النشامى ابدا..لكننا فرطنا بهذا التميز وسلمنا المباراة للمنافس واغلقنا العيون على حلم لم يدم ... !

لنعترف بان منتخبنا لم يكن امام فيتنام هو نفس المنتخب الذي اذهل بمستواه كل المراقبين ...غابت الروح وانعدم العطاء وفقدنا تلك العزيمة التي تميز بها نجومنا وكانت احد اهم مفاتيح الابداع ..ثمة اخطاء وقع بها المدرب فيتال وساهمت بالتسبب بالخسارة وخروجنا دون ان نحقق انجاز الوصول الى دور الثمانية ..وهناك العديد من الامور التي رافقت الجانب النفسي وسيطرت على اداء الفريق داخل الملعب ..لكن الخسارة دوما لها مسؤول واحد وهو المدرب ...وعند الفوز يفرح الجميع ويشيد الخبراء بعبقرية الاداء والفكر الكبير الذي تمتع به المدرب وساهم بتحقيق الانتصار ... !

لكن علينا ان لا تنسينا الخسارة مشوار النشامى في الدور الاول ..عندما تالق المنتخب وقدم الصورة المشرقة التي تحدثت عنها كل اوساط البطولة ...وعلينا ان لا نشرع اسلحة النقد والتجريح والتشهير غير المسؤول ...باعتبارنا كلنا ودون استثناء هللنا للمنتخب بعد ان عكس الصورة الجميلة عن كرتنا ..ولا يجب ان تغير الخسارة قناعاتنا بان النشامى اعادوا الثقة لجماهيرنا بقدرة كرتنا على المنافسة ومجاراة منتخبات اسيا القوية .. نعم كنا نطمح بالتاهل ومواصلة المشوار لكن هي الكرة التي تخالف الاماني وتحجب الاحلام لكنها ابدا لا يجب ان تفقدنا مواصلة المشوار وتحقيق الطموح ...!!//

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )