سامرنايف عبدالدايم
العديد من الإتصالات وصلتني من الأصدقاء بعد نشر مقال (فلننسى أو نتناسى) في العدد الصادر يوم الخميس 10/1/2019 م يتساءلون عن التوقعات للمراحل الإقتصادية القادمة ؟ علماً انني غير متخصص بالسياسة المالية او الإقتصادية ولكن اسمحوا لي أود أن أكون متحفظا بعض الشيء..
المرحلة الاقتصادية الجديدة اعتقد بأنها ستكون.. قصيرة وهشة !! (قصيرة حيث عمرها سيتراوح سنتين)، وستكون (هشة لأنها لن تقوم على أسس اقتصادية صحيحة).
البلد وهذا ليس سراً على احد مازال يترنح اقتصاديا، بالإضافة إلى تحد كبير يتمثل في أن هناك من الدول من تنتظر أدارة الدفة لصالحها بأن يكون لها موضع قدم في الاقتصاد أو زيادة دورها الاقتصادي !!
ولا أجد أفضل من المقولة التي نسمعها كثيرا في المسلسلات المصرية ، للتعبير عن موقف تلك الدول من أنها (لابدة في الذرة).
أعود وأتحفظ .. الاقتصاد لدينا لا يستطيع تحمل أزمة جديدة، والوقت قد حان لإعادة النظر في مفهوم النمو المستدام الذي اتمناه ويتمناه كل مواطن يعشق الأردن.
فلتكن دعوة لعدم استخدام غذاء البشر في تصنيع الطاقة مثلما حدث في الذرة (طعام الجوعى)، ولتكن دعوة لعدم إلقاء القمح في الماء للحفاظ على سعره، ويوجد أمام كل قمحة إنسان من الفقراء يتضورون جوعا.
أن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل وبعض صبر لبلوغ المراد, ربما نستلهم العبرة من النملة هذا المخلوق الضعيف الصغير عند بناء بيتها تتميز بالحرص وقوة العزيمة.
فقد يسقط البيت وينهار فتعاود البناء مرة أخرى ثم يسقط فتعاود البناء مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى يستقيم البيت, وبيت ثان وثالث حتى تبني قريتها الآمنة وتجمع فتات خبزها فيصير أطنانا من الخير الوفير وتصل إلى علامة الجودة المطلوبة.
فهل يا ترى تكون لدينا عزيمة مثل هذه النملة حتى نستطيع أن نغير ما بأنفسنا، ونعمل على تحديد أهدافنا، وتوطين أنفسنا على الصبر والثبات وطول النفس، لصنع جودة بجد وكد مدركين أن الراحة حيث تعب الكرام أودع ولكنها أوضع، والقعود حيث قام الكرام أسهل ولكنه أسفل .//
@samerN13