كتّاب الأنباط

اسرائيل قد تقصف الحشد الشعبي … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

مع بدء العد العكسي لاخراج الميليشيات الايرانية من سوريا وفق الاتفاق بين الكيان الصهيوني والادارة الامريكية قبيل انسحاب القوات الامريكية من سوريا انشأت الادارة الامريكية عددا من القواعد العسكرية في العراق الذي يخضع سياسيا وشعبيا لايران منذ احتلاله عام ٢٠٠٣ تمهيدا لاستخدام سلاح الجو الامريكي عند اللزوم علاوة على استخدام الصواريخ العابرة للقارات في ضوء التهديدات الايرانية بان صواريخها تغطي ١٥٠ قاعدة امريكية.

ومن دلالات اقتراب موعد الحسم بين الكيان الصهيوني وايران ابلاغ وزير الخارجية الامريكي بومبيو رئيس الوزراء العراقي الجديد بان امريكا لن تتدخل اذا هاجمت اسرائيل قوات الحشد الشعبي العراقية وذلك بعد ان سلم بومبيو رئيس الوزراء العراقي قائمة تضم ٦٧ ميليشيا شيعية مطالبا بتجميدها وتسليم سلاحها بما فيها قوات الحشد الشعبي الذي انكر رئيس الوزراء العراقي طلب امريكا تجميدها وتسليم اسلحتها ..

اعلان نتنياهو لتصريح بومبيو في العراق يؤكد ان البرلمان الاسرائيلي قد ينفجر في العراق في اقرب وقت خاصة وان العراق لا يعدو كونه ليس بحاجة لايران وتنفيذ مخططاتها وسياساتها واستراتيجيتها رغم ان دفاع رئيس الوزراء العراقي والحشد الشعبي ينحصر به تهدئة الاجواء وعدم اثارة العديد من الميليشيات العراقية ما يقد يثير خلافات حادة بين كتائب الحشد الشعبي والجيش العراقي الذي سيوكل اليه مهمة تجميد الحشد الشعبي وتسليم سلاحها موضوع في غاية الاهمية وبسهولة في ضوء خضوع الشيعية للمرجعية الدينية بلا منازع ما يجعل من الميليشيات التمسك بمرجعيتها وعدم التخلي عنها ما قد يؤدي الى صدامات اهلية بين الميليشيات وقوات الامن العراقية وكذلك الجيش العراقي في ضوء القرار الامريكي بتجميد ٦٧ ميليشيا عراقية وتسليم سلاحها تمهيدا لابعاد الميليشيات الايرانية عن سوريا للحفاظ على امن اسرائيل وابعاد اي خطر ايراني يقترب منها.

بالمناسبة ميليشيا الحشد الشعبي من اكثر الميليشيات العراقية الموالية لايران ومستعدة للدفاع عنها بكل السبل والوسائل وقد اطلقت يد الحشد الشعبي لحماية العراق والحدود السورية من تنظيم داعش الارهابي ورابطت قواته على الحدود المشتركة بين العراق وسوريا منذ عدة اشهر … وتشارك فوات الحشد الشعبي مع قوات عراقية مرابطة على الحدود السورية العراقية في قتال داعش في غرب العراق وصحراء الانبار وشرق الفرات التي تشهد معارك طاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكيا قبل قرار ترامب بسحب قواته من سوريا.

بعد رفض قوات الحشد الشعبي الانسحاب من منطقة الحدود العراقية السورية باي طريقة للدفاع على الطريق البري بين طهران وبغداد ودمشق ومرورا من خلال الدفاع عن العراق البري الذي تتمسك ايران بالحفاظ عليه تمهيدا للبقاء على طريق طهران دمشق مروارا ببغداد ومن ثم بيروت بعد ذلك.

ولا نعرف مصير هذا الطريق اذا اصرت اسرائيل على ضرب قوات الحشد الشعبي وابعادها عن الاراضي السورية الامر الذي قد يتسبب بحدوث معارك دامية بين الجانبين لتهدد امن اسرائيل فحسب وانما امن سوريا والعراق البري الى طهران … !!!

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )